مقالات

عقد على تأسيس أول تجمع اريتري معارض:دعوة لحوار هادف وجرد حساب بناء (2-3) : جمال همد

7-Apr-2009

المركز

ما بين مارس 1999م ومارس 2009م جرت مياه كثيرة تحت جسر تجمع القوى الوطنية الاريترية .. نشأة تنظيمات واحزاب … وأخرى تبخرت … انشقت تنظيمات افقيا وعموديا وتوحدت أخرى .. تحالف بعضها وانفض سامر أخرى .. انقسم التحالف نفسه ثم عاد وألتئم … اغلقت مقرات وفتحت أخرى اشتبك البعض وتصالح .. كل ذلك كان يجري ويبعد الاطار عن أهدافه

ويشغله بنفسه عن مجريات الأمور حوله وزادت الشقة بينه وبين القوى التي يناضل من أجلها .تشكيك اسمرا في مدى فعالية المارضين له اصبحت واقعا على المستويين الداخلي والاقليمي حتى اصاب البعض القنوط وربما نجد الاجابة على سؤال العزوف الشعبي في دعم المعارضة … مترافقا مع ظاهرة الهروب واللجوء الجماعي لكل قطاعات الشعب الاريتري نحو الغرب والجنوب الجغرافي الاريتري .ما بين (المارسين) نشأت قوى جديدة من مراكز متخصصة واعلامية ومواقع الكترونية مستقلة ( لا زال رجال حركات التحرر يشككون في استقلاليتها ) كذلك منظمات للمجتمع المدني في اوربا ولازالت الساحة الشعبية تبحث عن اساليب جديدة لمقاومة اسمرا …. وكل ذلك ولايزال البعض سنة أولى سياسة !! ويعرض وبقوة خارج الساحة وهو لايدري !! .وأهم ما يمكن ملاحظته خلال عقد من الزمان يمكن اجماله في : **في مارس 1999م ارتكبت عدة اخطاء بنيوية وسياسية كان لها القدح المعلى لينموا العود اعوجا واستنفدت كل محاولات اصلاحه ..وذهبت كل محاولات التنبيه مبكرا أدراج الرياح .. أولى هذه الاخطاء فرص التساوي بين التنظيمات في شغل المقاعد القيادية دون النظر لفعاليتها وقدراتها وهذا ما دفع بالبعض لتشكيل تنظيمات على جناح السرعة والدفع بها الى التحالف ليصبح بعد ذلك عبئا على العمل اليومي .** غياب المحاسبة للعضو القيادي المقصر .. فمحاسبته تعني محاسبة تنظيمه لذا يستمر في موقعة دون المرور بتقيم لدوره ،و ليس من المستغرب ان نجد قيادات ثابته في مواقعها داخل المنظومة القيادية للتحالف طوال عقد .** الخلط بين مؤسسات التحالف ومؤسسات الفصائل وبحث ما فشلت فيه التنظيمات في عمله اليومي في التحالف ليتحول التحالف الى تنظيم بحد ذات فاقد بذلك صفة الائتلاف . ** وأهم ما فشل فيه التحالف حتى الآن هو الاعلام … ونترك السؤال مفتوحا للتقويم حول موضوع الاعلام .والأمرينطبق على موضوع الاستقطاب الجماهيري وكلا الموضوعين لايسال عنه التحالف فهما حاصل للنشاط والقدرات الفصائلي والحزبي .** عدم وضع الحلول الناجعة والجذرية للمشكلات الادارية استهلكت وقت كبير جدا واستنفذت جهد كان يمكن الاستفادة منه في قضايا أخرى رئيسة .** التحالفات غير المنطقية بين مكونات التحالف والتي تأخذ شكلا ومضمونا ذو طابع كيدي .. لذلك فشلت التحالفات المنطقية بين التنظيمات والاحزاب ذات التوجهات الايديولوجية والسياسية .** البنية المعوجة في اعلى سلم القيادة وخاصة التنفيذية والتي رافقت مسيرة التحالف انعكست على آلياته ولجانه وفروعه واصبح التمثيل بدلا من ان يكون عامل ثقة ومشاركة عامل للاعاقة . هذه ملاحظات عامة مستخلصة من مسيرة التحالف قطعا لا تمثل كل المشكلات .. ولا تنتقص من نضالات مكونات التحالف ولكنها اعاقة عمل التحالف وحدت من انطلاقته .. كما لا استهدف من طرحها أدانة التحالف والحط من شأنه . ……. ونواصل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى