مقالات

مفاتيح : مؤتمر التحالف الديمقراطي الارتري ومهام المرحلة – جمال همد

4-Feb-2007

المركز

أيام قليلة ويلتئم المكتب التنفيذي للتحالف الديمقراطي الارتري في اجتماعه الأخير ( ائتلاف يضم أكثر من 13تنظيم وحركة وحزب ) تمهيدا لانعقاد مؤتمره العام في النصف الثاني من الشهر الجاري . وككل المؤتمرات سيتم فيه مراجعة الميثاق المتحلق حوله والهيكل التنظيمي والرؤى السياسية ثم إقرار خطة العمل الجديدة وانتخاب قيادة جديدة تضطلع بالمهام المرحلة القادمة .

يأتي انعقاد المؤتمر في ظل متغيرات كبرى داخليا وإقليميا ودوليا . فقد ازدادت أوضاع شعبنا تعقيدا وعسرا بفقدان الأمن ولقمة العيش والحريات العامة والخاصة . داخليا أيضا مر عام كامل دون أن يحرك التحالف الارتري ساكنا من خلال ترتيب أوضاعه الداخلية وانتهاج سياسات تجعله رقما يمكن التعاطي معه إقليميا ودوليا وظل يرزح تحت مشكلاته الصغيرة ثم علق الأمور كلها للمؤتمر العام المنتظر هذا في الوقت الذي بدأت تنمو فيه قوى شعبية ومدنية ملّت من انتظار التحالف لتخطوا خطوات مهمة في مقاومة النظام سواء كان ذلك بالمقاومة السالبة وتجلت في ظاهرة الهروب الجماعي والخلاص الفردي ، أو من خلال المقاومة الايجابية كما حدث أخيرا في استراليا ونجحت في ذلك تماما ويتوقع أن يتكرر ذلك في مواقع أخرى في العالم وقطعا سوف تفرز قياداتها التي تعبر عنها . كما ازدادت تخبطان السياسة الإقليمية والدولية للنظام وشهد إقليم القرن الإفريقي هزات عنيفة لم تتضح حتى الآن نتائجها . دوليا تقترب السياسة الأمريكية نحو القرن الإفريقي بوتائر متسارعة دون انتظار نتائج سياساتها في مناطق أخرى من العالم . وتزداد التعقيدات دون أن يكون التحالف قادراً على التعامل معها مما يستدعي مراجعته بالمجمل والمجازفة بإجراء جراحة دقيقة في جسده المنهك . فقد غرق التحالف في خلافات تجاوزها الوقت والحدث منذ سنوات طويلة مما ازدادت القطيعة بينه والشارع الذي يفترض أن يعبر عن آماله وتباعدت الشقة بين الطرفين ومكابر من ينكر ذلك وهذه الخلافات لاصلة لها بمعاناة الشارع الارتري على الأقل الآن فهو يريد الخلاص والسلام واحترام حريته وكينونته فقط ولا تعنيه الخلافات الايدولوجية بين أطراف التحالف ولا تعبر عن آماله . لذلك من أولى مهام المؤتمر المنتظر وضع الحلول والسياسات المؤدية لطريق الخلاص واتخاذ الخطوات باتجاه إقناع القوى الإقليمية والدولية بأن التحالف هو القوى البديلة للنظام القائم وذلك بتحريك عدد من الملفات والحديث حولها بوضوح تام ،واختيار القيادة المعبرة عن كل ذلك والمتناسبة معه وإلا فإن الآخرين لا ينتظرون كثيرا ، وسوف يخطون باتجاه مصالحهم الإقليمية والمحلية دون أية اعتبارات أخرى ، وهذا ديدن السياسة دائما . نشر في صفحة رسالة إرتريا الأسبوعية التي يصدرها المركز الإرتري للخدمات الإعلامية في صحيفة الوطن 2فبراير2007م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى