مقالات

مفاتيح … مرحبـــا بالبدائل : جمال همد *

8-Aug-2010

المركز

تحمل على صدرها تعريفا يكشف عن ماهيتها بالقول : ( مجلة شهرية شاملة تهتم بالسلام والتعايش بين شعوب القرن الإفريقي ، بعيدا عن الإنحياز والتبعية ، وبموضوعية وبعيدا عن الحساسيات العرقية والطائفية . هدفنا هو السلام وتقريب وجهات النظر وذلك بإستعمال سلاح القلم والكلمة بعيدا عن لغة العنف والتقاتل التي أرهقت شعوب المنطقة . وسوف نسعى من أجل تحقيق العدالة الإجتماعية والسلام لجيلنا ).

تصدر من لندن ويرأس هيئة تحريرها الزميل محمد طاهر دبساي ومستشارها المناضل السابق والسفير بوزارة الخارجية الإريترية سابقا والذي يعيش في لندن حمد محمد سعيد كلو .في العدد الذي بين يدينا وهو الثالث كتب علي هندي حول ( الحكم السند التاريخي والمركزية ) وعبد الفتاح عرمان حول أنقلاب واشنطن على السودان ونقرا ايضا مقال تحليلي لإدريس همد لاوضاع القن الإفريقي والإستقطاب الخارجية .. السفير السابق عبد الله آدم كتب عن خفية النزاع الإريتري الجيبوتي . وطلال الجندي تناول مستقبل السياسة الإثيوبية في القرن الأفريقي . وخصص الحوار مع عبد الرجمن السيد القيادي بحركة مواظنون من أجل الحقوق الديمقرطية . هذا بجانب دراسات وتحليلات واخبار تهتم كلها بالقرن الأفريقي .(البدائل ) مطبوعة أنيقة التصميم والإخراج .. ملونة وعلى ورق مصقول .. نحي مصدريها ونؤازرهم في جسارتهم وإقدامهم .. نرجو ان تكون البدائل بديل حقيقي لطرح قضايا القرن الإفريقي وإريتريا على وجه الخصوص في ظل موات الإعلام التنظيمي المغلق والرسمي الديماغوجي والغوغائي المصار للحريات والمستقبل . والمستقل المضطرب والضعيف .ونستضيف في مفاتيح الإسبوع جزءا من إفتتاحية البدائل والتي جاءت تحت عنوان : القرن الإفريقي والفواتير المؤجلة ، وجاء فيها :(ما مصير القرن الإفريقي في ظل المؤامرات التي تحاك حوله بحجج الحرب القائمة ضد ما يسمونه ( الإرهاب ) خاصة وأن واشنطن وحلفاءها يعلنون إلى اللحظة بأنها حرب طويلة قد تستمر من الآن ولأكثر من خمسة عشر عاما . أي انها وبأضعف الإيمان ستأخذ من حصة العالم الزمنية ومعه القرن الإفريقي عقدين كاملين على اقل تقدير )!. وتمضي الإفتتاحية التي كتبها رئيس التحرير محمد طاهر دبساي وهي ترسم ملامح الأوضاع في القرن الأفريقي بالقول :(القرن الإفريقي يمر بظروف صعبة وأحداث متلاحقة بسرعة كبيرة يصعب على أبناء المنطقة متابعتها وإستيعابها بعد عشرات السنين من الإستبداد والتجهيل والتضليل ، مما يجعلنا عاجزين عن التفاعل مع هذه الاحداث الجسام وغير قادرين على إستيعاب مدى أخطارها لتحويلها الى ما ينفع المنطقة ويقيها شرور الامور .ولهذه الأحداث المتتابعة تأثيرات خطيرة على الفرد والمجتمع ، فهي تتعلق بمحاولة فرض نظام شمولي تحكمة قوة طاغية يتحول فيها اللإنسان الى كائن عديم القيم والأخلاق والدين والثقافة ويسير طبقا لما تحدده تلك القوة الشمولية التي تريد أن تهيمن على الكل وتخضعهم لرؤيتها في كل مجالات الحياة .أصبحت آفاق الصراع واسعة لاحدود لها ! ولم يعد يكفي أن ننظر الى هذا الصراع نظرة ضيقة ونتقاعس عن القيام بمستلزمات متطلبات المرحلة لكن من المؤسف أن القليل منا يعرف ذلك ويعمل به ن ولهذا كان لابد من التوعية لخوض نوع جديد من الصراع فرض على شعوب القرن الإفريقي .نعود ونكرر السؤال .. ما مصير القرن الإفريقي ؟؟ وما العمل ؟ ( سؤال يحتاج لأن يدرج في أجندة الكل) .*نشر في صحفحة نافذه على القرن الإفريقي في صحيفة الوطن السودانية – الجمعه 6/8/2010م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى