أخبار

نيويورك تايمز: سيناء أصبحت سجناً للمهاجرين الأفارقة.. منظمات حقوق الإنسان العالمية تنتقد التجاهل الدولى للمشكلة.. وتقديرات تشير إلى تعذيب 7 آلاف مهاجر منذ عام 2009

2-Nov-2012

المركز

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريراً عن أزمة المهاجرين الأفارقة، والذين يسعون إلى التسلل بشكل غير شرعى إلى إسرائيل، ويعلقون فى سيناء، وقالت إن شبه الجزيرة أصبحت سجناً لهؤلاء المهاجرين.

وتوضح الصحيفة أن الحكومة المصرية بدأت عمليات عسكرية فى أغسطس الماضى من أجل اجتثاث المتطرفين، وجعل سيناء منطقة تحت السيطرة، لكن بالرغم من التواجد الأمنى المتزايد، فإن العصابات الإجرامية فى سيناء لا تزال تأخذ المهاجرين والساعين للجوء لإسرائيل كرهائن، ويتم احتجازهم لحين دفع فدية، وغالبا ما يتم تعذيبهم.ونقلت الصحيفة عن نيكولاس بيشاود من منظمة العفو الدولية، قوله إن تلك المشكلة تمثل واحدة من أكثر المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان فى مصر من حيث خطورتها، كما لا يتم معالجتها، وأضاف أن تلك مأساة انتشرت فى عدد من الدول المختلفة، وأصبح لها صدى دولى، لكن يتم تجاهلها من جانب المجتمع الدولى.وتحدثت الصحيفة عن بداية المشكلة، وقالت إن اللاجئين والساعين للجوء من الأفارقة بدأوا فى التحرك شمالا بهدف الوصول إلى إسرائيل فى عام 2006، حسبما تقول شاهار شوهام، التى تدير قسم المهاجرين فى جماعة “أطباء من أجل حقوق الإنسان” فى إسرائيل، والتى تقدم لهم المساعدة الطبية، ويشير أحد بدو سيناء الذى كان يساعد فى تهريب المهاجرين إلى أن أغلبهم فى البداية كانوا من السودانيين، وكانوا يدفعون حوالى ألفى دولار من أجل أن يصلوا إليها.إلا أن وشوهام وغيرها من الخبراء الحقوقيين يقولون إنه منذ عام 2008، أصبح معظمهم قادما من إريتريا، وأصبح هؤلاء الإريتريون الأهداف الرئيسية للابتزاز والاتجار بهم.كما نقلت الصحيفة عن نشطاء فى حقوق الإنسان قولهم إنه فى بعض الحالات يجذب المجرومون الشباب الإريترى الراغب فى اللجوء إلى إثيوبيا للعبور إلى سيناء بدلا منها، مع وعد بحياة أفضل فى إسرائيل، ثم يقومون باختطافهم.وقام نشطاء حقوق الإنسان فى مصر وإسرائيل وأوروبا بتوثيق نهج جديد فى تلك المشكلة، على مدار العشرين شهر الأخيرة.ويقول الرهائن فى سيناء إنهم لم ينوا الذهاب إلى إسرائيل، لكن تم اختطافهم فى السودان أو إثيوبيا فى طريقهم لمعسكرات اللاجئين، وتم بيعهم لمجرمى سيناء لاحتجازهم مقابل فدية، وتقول شوهام إن هناك عدة مئات من الأفارقة فى إسرائيل لم يخططوا للذهاب إليها.وبحسب بعض التقارير الأوروبية، فإن الخاطفين من قبيلة الراشايدة فى إريتريا والسودان أو إريتريين آخرين. والبعض يقول إنه تم اختطافه من معسكرات اللاجئين بينهم معسكر الشجاراب فى السودان وإثيوبيا.وعن التعذيب الذى يتعرض له هؤلاء فى سيناء، قالت نيويورك تايمز إن ما بين 20 إلى 30% من المهاجرين الأفارقة الذين مروا عبر سيناء منذ عام 2009 تعرضوا للتعذيب، كما أن نصف النساء تم الاعتداء عليهن جنسيا.ووفقا لبيانات من مختلف منظمات حقوق الإنسان فى إسرائيل وأوروبا والولايات المتحدة، فإن حوالى 7 آلاف شخص تم تعذيبهم فى سيناء، وربما يكون أربعة آلاف لاقوا مصرعهم نتيجة الاتجار بالبشر منذ عام 2009.وحتى فى حالة دفع الفدية أو تمكنهم من الهروب، يجد المهاجرون أنفسهم فى صحراء سيناء، ولو اقتربوا من السياج الحدودى بين مصر وإسرائيل، فربما يتم إطلاق النيران عليهم من قوات حرس الحدود المصرية، أو يتم رفض دخولهم للدولة العبرية، ولو دخلوها يواجهون الاعتقال لتسللهم إليها بشكل غير قانونى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى