الولايات المتحدة تغلق القنصلية الإرترية بأمريكا

في العلاقة الدبلوماسية الاخذة في التدهور بين البلدين. ودأبت اريتريا على إدانة الولايات المتحدة لدعمها لإثيوبيا التي تخوض معها اسمرا صراعا مريرا حول الحدود المشتركة للدولتين الواقعتين في القرن الأفريقي.وتتهم الولايات المتحدة والأمم المتحدة اريتريا بإرسال أسلحة إلى المسلحين الإسلاميين في مقديشو الذين يقاتلون الحكومة الصومالية المؤقتة المدعومة من القوات الإثيوبية. وقال مسئول بالسفارة الأمريكية في اسمرا تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته أن القنصلية الاريترية في أوكلاند بكاليفورنيا منحت 90 يوما في الأسبوع الماضي لكي تغلق أبوابها كرد فعل على قيود فرضت على السفارة الأمريكية في اريتريا. وقال المسئول “على مدى العام الماضي حاولت الولايات المتحدة العمل مع حكومة اريتريا لمعالجة هذه القيود التي تعوق قدرتنا على العمل.” وأضاف “حيث إنهم غير مستعدين للحوار معنا اتخذنا هذه الإجراءات ردا على هذه القيود.” وقال المسئول الأمريكي أن القيود شملت التدخل في الحقائب الدبلوماسية وقيود التحرك على أفراد السفارة ورفض منحهم تأشيرات. وبالفعل أغلقت السفارة الأمريكية في اسمرا قسم التأشيرات بسبب ما قالت أنها صعوبات مماثلة. ولكن اريتريا رفضت المزاعم الأمريكية وقالت أنها تحترم التزاماتها في المعاهدات الدبلوماسية. وقال يماني جبرمسقل وهو مسئول حكومي بارز لرويترز “ليس لدى تفسير لذلك. إذا نظرت للسياسة الأمريكية خلال العامين الأخيرين شهدنا نمطا من الأعمال غير الودية وغير العادلة ضد اريتريا.” ولم يقل ما إذا كانت اسمرا ستتخذ إجراءات مماثلة. والمغتربون الاريتريون مصدر مهم للدخل للدولة التي تحتاج إلى النقد بشدة. ويقدر اقتصاديون أن التحويلات تتراوح بين 30 إلى 70 % من إجمالي الناتج المحلي السنوي للبلاد. وعادة ما تشجب افتتاحيات الصحف الاريترية الولايات المتحدة لدعمها إثيوبيا وتصف واشنطن بأنها “حقيرة”.