9-Dec-2006
المركز
يحتفل العالم في العاشر من ديسمبر بذكرى صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هذه الوثيقة التي وضعت أسس ومعايير احترام حقوق الإنسان وقام عليها التطور التشريعي اللاحق في هذا المجال. ويود مركز سويرا لحقوق الإنسان في هذه المناسبة أن يلفت انتباه المجتمع الدولي لخطورة ما ترتكبه الحكومة الإريترية، التى تدير بلداً عضو في الأمم المتحدة، من انتهاكات لروح ونص هذا الإعلان .
فهذه الحكومة تنتهك الحق في الحياة والحرية الوارد في المادة (3) من خلال تطبيقها الإعدام دون أحكام قضائية واستخدامها القوة القاتلة دون مبرر موضوعي وتكبيلها الحريات. وهي تمارس التعذيب في سجونها في انتهاك صريح لنص المادة(5) الذي يمنع التعذيب، وتنفذ الاعتقال التعسفي على نطاق واسع؛ حيث تحتجز في سجونها آلاف الأشخاص في تعارض مع نص المادة(9) الذي يمنع الاعتقال والحجز والنفي التعسفي. ولا تحترم الحكومة الإريترية الحقوق الأخرى التي يكفلها الإعلان مثل الحق في المحاكمة العادلة الوارد في المادة(10) ،الحق في الخصوصية(12)، الحق في حرية التنقل(13)،الحق في حرية الفكر والوجدان والدين(18)،الحق في حرية التعبير(19)،الحق في الاشتراك في الاجتماعات والجمعيات السلمية(20) والحق في المشاركة في إدارة الشؤون العامة للبلاد من خلال المشاركة في انتخابات نزيهة تجرى دورياً الوراد في المادة (21). ويود مركز سويرا أن يلفت انتباه المجتمع الدولي على وجه الخصوص للأوضاع المأسوية للمعتقلين تعسفيا في إريتريا الذين يحتجز بعضهم منذ عام 1992، ولا تعرف أماكن احتجاز أغلبهم، ويخضعون لصنوف قاسية من التعذيب والمعاملة القاسية، والذين ترددت معلومات مؤخراً عن وفاة بعضهم بسبب التعذيب أو لانعدام الرعاية الصحية أوللحجز في ظروف قاسية. ويتوجه المركز بنداء إلى نشطاء حقوق الإنسان والمنظمات المدافعة عن هذه الحقوق وإلى منظمات المجتمع المدني الإريترية للتعبير عن تضامنهم مع سجناء الضمير في إريتريا بممارسة المزيد من الضغوط على الحكومة الإريترية من أجل إطلاق سراحهم. مركز سويرا لحقوق الإنسان 9/12/2006
