بشير إسحاق لـ (عدوليس) : على التحالف الانتقال إلى مرحلة الجبهة الوطنية الديمقراطية المتحدة

8-Feb-2007

المركز

‎ حاوره : جمال همدعاد ” قبيل” الموقع الإلكتروني الناطق باسم الحركة الفيدرالية الديمقراطية الإرترية إلى العمل مرة أخرى بعد أن توقف لفترة من الزمن . وقد تميز الموقع بالإهتمام بالدراسات والبحوث الأكاديمية والفكرية دون غيره من المواقع الإرترية على الشبكة الدولية للمعلومات ،

انتهزنا مناسبة عودة موقع ” قبيل ” إلى النور وحاورنا الأستاذ بشير إسحاق الأمين العام للحركة الفيدرالية الديمقراطية الإرترية حول عدت قضايا ملحة وذلك قبيل سفره إلى أديس أبابا لحضور المؤتمر العام للتحالف الديمقراطي الإرتري .-عادت ” قبيل” إلى الواجهة مرة أخرى .. ما أسباب غيابها ، ودواعي عودتها .. وما الخط الذي سوف تتبناه إعلاميا خلال المرحلة القادمة ..؟من المفترض أن يجيب على السؤال القائمين مباشرة على الموقع ، لكن سأحاول أن أعطيك إجابتي الخاصة ، فقد توقف موقع “قبيل” لأسباب فنية لا علاقة بها بأي بعد سياسي ، وأنت تعلم إن إدارة موقع إعلامي يحتاج إلى جهد وزمن كبيرين ، وكذلك غياب الكادرالذي يكتب ويجيد العربية في أروبا وغيره من المشكلات الفنية ، وكمحاولة لإيجاد حلول لهذه المشكلات الفنية وغيرها إتخذنا عدد من الحلول منها تقسيم الطاقم الإعلامي للحركة إلى قسمين : الأول يعمل في السودان ويغطي الأحداث هنا ويدير الموقع في قسمه العربي ، وآخر يديره من أروبا ، أما بالنسبة للخط الإعلامي للموقع فقد تخصصنا في السابق في الدراسات الخاصة بالفكر الفيدرالي والمقالات السياسية والآن بالإضافة لذلك سوف نهتم بالفنون والآداب (خاصة باللغة العربية) والتراث وقضايا المرأة والشباب والمجتمع ومشكلاته .. وأيضا بالتنمية البشرية والإقتصادية ، مثلما ستخصص ” قبيل ” مساحة للخبر والتقارير الإخبارية وتحليل الأحداث .– لعبت الحركة الفيدرالية الديمقراطية الإرترية دورا مهما في بداياتها بضخ عدد من الدراسات والمفاهيم الجديدة في شرايين الحالة الفكرية الإرترية المتصلبة ، ثم إنحسر دورها خلال السنوات الثلاثة الماضية بماذا تفسر ذلك ..؟لم ينحصر دور الحركة في المساهمات الفكرية خلال المرحلة الماضية بل حاولنا مزج عمل النخبة والعمل النظري بالواقع الحياتي اليومي ، لأن العمل النظري والفكري للنخبة تأثيره محدود للغاية ويطلع عليه عدد محدود من القراء ، لذلك إتجهنا للعمل السياسي اليومي والجماهيري المؤثر ، مما جعلنا في تماس يومي حياتي مع قضايا شعبنا وكذلك مع القوى السياسية الإرترية من خلال عضويتنا في التحالف الديمقراطي الإرتري ، وقام عدد من قيادات الحركة بزيارات هامة لمواقع شعبنا في السودان وبناء قاعدة جماهيرية للحركة في أواسط الشباب والمرأة والطلاب ، كان أيضا قرار تفرغي للعمل العام خلال العام الماضي كله .. والمساهمة النظرية والفكرية لم تنقطع فقد كلفت بترأس لجنة ملتقى الحوار الوطني الإرتري ، وكذلك لجنة التحضير للمؤتمر بقرار من المكتب التنفيذي وكلا اللجنتين يحتاجان في عملها لجهد نظري وفكري لازم ، كل هذا وغيره ينفي أن الحركة توقفت عن الإنتاج الفكري والنظري .– التحالف الديمقراطي الإرتري مقبل خلال الأيام القادمة على عقد مؤتمره العام . ماذا ترجون من المؤتمر ، وما هي الملفات التي تحملونها معكم لداخل قاعة المؤتمر ؟ما نرجوه هو ان يتجاوز التحالف خلافاته المتمثلة في بعض بنود الميثاق والهيكل وأن ينتقل إلى خطة عمل مستندة لرؤى واضحة لإسقاط النظام وإنقاذ الشعب الإرتري ، وما نحمله من ملفات هو ما يحقق هذا الهدف ، كذلك نرى :-مراجعة الهيكل التنظيمي بما يتناسب والهدف الذي ذكرت -الإستفادة القصوى من الكفاءات الإرترية في العمل اليومي والجماهيري والدبلوماسي للتحالف -الإنتقال بالإئتلاف إلى مرحلة أعلى يمكن أن نقول عنها جبهة وطنية ديمقراطية متحدة تجذر ثقافة الديمقراطية والتعايش الأهلي في المجتمع الإرتري .– تطورات كبيرة شهدتها منطقة القرن الإفريقي، ما هي منعكسات ذلك على الوضع الإرتري نظاما ومعارضة ؟تأكد الجميع إرتريا ودوليا وإقليميا أن نظام أسمرا جعل من إرتريا دولة فاشلة لعبت وتلعب دورا سلبيا في المنطقة ،أما على صعيد المعارضة فالآثار المباشرة لتداعيات الأحداث في منطقة القرن الإفريقي لم تتضح معالمها حتى الآن ، ولكنها سوف تظهر قريبا ، لذلك على المعارضة الإرترية أن تقرأ هذه الأحداث بدقة لكي تستطيع أن تكون رقما في المنطقة وتلعب دورها في إنقاذ الشعب الإرتري وتتفاعل إيجابا مع قضايا شعوب المنطقة .