بشير إسحاق : كنا نأمل أن تفرض العقوبات بسبب الإنتهاكات الجارية في إريتريا
21-Jan-2010
المركز
ذكر الأستاذ بشير إسحاق رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالتحالف الديمقراطي الإريتري – السكرتير العام للحركة الفيدرالية الديمقراطية الإريترية – إن الجماهير الإريترية في الخارج تقف اليوم بجانب التغيير الديمقراطي في البلاد، وتتلمس دورها النضالي وتعمل على تصعيده،
والمعاناة باتت تمس الإنسان الإريتري في الخارج بمثل ما يعانيه شعبنا في الداخل، وإن إختلفت صورها. وعليه فإن قضية التغيير في البلاد أصبحت ضرورة شخصية لكل مواطن إريتري ، وإن هذه الجماهير إستعادت وطورت خبراتها في مرحلتها النضالية الجارية. جاء هذا في مقابلة بثها “تلفزيون أخبار إريتريا” اليوم الأربعاء 20 يناير 2010م ، وفي رد على سؤال حول لقاءاته بالسيناتور كيث إليسن عضو لجنتي الخارجية وحقوق الإنسان بالكونغرس أوضح بشير إن اللقاءات شملت كلا البعدين الذين يمثله السيناتور، حيث تم فيها عكس آخر مستجدات الوضع القائم في إريتريا والمخاطر التي يمثلها ذلك آنيا ومستقبليا، ووضع حقوق الإنسان في البلاد، وطبيعة رؤيتنا للعقوبات الأممية التي أقرها مجلس الأمن في قراره رقم 1907في 23 ديسمبر2009م، وكذلك أوضاع اللاجئين الإريتريين ومعاناتهم في كل المجالات، والمآسي التي يتعرضون لها في مسعاهم بلوغ مكان آمن. وبشأن لقائه بمسئولة الشئون الإفريقية بالخارجية الأمريكية السيدة مارلين قيتون هاميل، وتقديم مذكرة من التحالف الديمقراطي الإريتري لوزيرة الخارجية الأمريكية، ذكر بشير إننا نقلنا إلى الإدارة الأمركية ماكنا نرجوه بأن تقر هذه العقوبات على خلفية معاناة الشعب الإريتري من هذا النظام لعقدين متواصلين، وغياب كل الأسس المتعارف عليها للدولة المعاصرة من دستور يكفل الحريات والحريات الأساسية، وإلتزاماته تجاه العهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان وصيانة كرامته، وهي قضايا ظلت محط إهتمام المجتمع الدولي في العقدين الماضيين، وليس فقط لدوره الإقليمي. ونقلنا إليهم أملنا أن نرى في تطبيقها الفصل بين الشعب الإريتري والنظام، وأن تتسم بطابع ما يتم تعريفه ” بالعقوبات الذكية ” في هذا الشأن والتي تميز بين المستهدف والمغلوب على أمره ، خاصة وإن شعبنا يرزح أصلا تحت عقوبات حقيقية لا نظير لها في كافة المجالات سياسيا وإقتصاديا وثقافيا وإجتماعيا، برغم الضرورة التي تمثلها منظومة الدوافع التي فرضتها والمتسقة ومرئياتنا للأمن والإستقرار والسلام في المنطقة.ولقناعتنا الكاملة بترابط أمن وإستقرار وسلام إريتريا بعموم المنطقة، كان تأييدنا لفرضها وتطبيقها وفق ما أشرنا إليه، كما ناشدنا الإدارة الأمريكية بأهمية ممارسة تأثيرها في كافة المحافل الدولية، لممارسة الضغوط على النظام لإجباره على إطلاق سراح المختطفين والمعتقلين ، وتغيير نهجه السياسي الجاري ، بقدر ذات المطالب الملزمة التي نص عليها القرار. وفي رد على أسئلة حول دور منظمات المجتمع المدني الإريترية ونشطاء التحالف الديمقراطي الإريتري في الخارج ، أشار بشير إلى إن الجماهير الإريترية في الخارج ذات خبرات واسعة في الربط بين قضاياها الوطنية وسعيها إلى تحسين أوضاعها، وإن الخفوت الذي صاحب الأعوام الماضية مرجعه إحساسها الظرفي عقب التحرير إنها أدت دورها، ولها أن تعد نفسها للعودة إلى البلاد لممارسة حقوقها المشروعة، لكن الواقع الذي آل إليه الحال في إريتريا ، جعلها – وإن بصورة تدريجية – تستدعي كافة مخزون ذاكرتها النضالية، وهي بالتأكيد إكتسبت مهارات وقدرات إضافية ، لذلك نراها تنتظم في أشكال نضالية حديثة، ويأتي في مقدمتها منظمات المجتمع المدني الملتزمة بالنضال من أجل التغيير الديمقراطي، وهي قوى ضرورية في تحقيق هذا التحول آنيا ومستقبليا، إذ لا يمكن تكريس الديمقراطية دون وجود فاعل لها، خاصة وأنها الحارس الأمين عليها ، فالقوى السياسية عادة ما تجنح إلى الصراع والتنافس، وإن عصر تصور الجماهير فقط كضرع حلوب فقط قد ولىّ، وعليها أن تقوم أيضا بدور المراقب للأداء والمحاسب على القصور، ولهذه القوى دور هام في نضالنا الحالي ، قبل دورها المستقبلي، والعملية الديمقراطية ذات أبعاد تراكمية. لذلك فنحن نثمن كثيرا جهدها الحالي ، وسنعمل على تعزيزه في برامجنا القادمة . هذا وقام تلفزيون إخبار إرتريا بإعداد تقرير إخباري شامل عن جولة الأستاذ بشير إسحاق في أمريكا الشمالية بثه في بداية المقابله، وإتسم اللقاء بالأعداد الجيد من المعدين والضيف وبث في حلقة واحدة .