بطلب من أسمرا : وفد إرتري يزور السودان لتطبيع العلاقات بين البلدين ، والمعارضة الإرترية تتوقع تنازلات من النظام
10-Oct-2005
وكالات
الخرطوم: وكالات
وصل الخرطوم صباح اليوم وفد اريتري رفيع المستوى برئاسة وكيل وزارة الخارجية محمد عمر محمود في زيارة رسمية تمتد لعدة ايام بطلب من اريتريا، لبحث تطبيع العلاقات بين الخرطوم واسمرا بعد سنوات من التوتر.
وسيشرع الوفد الذي يضم عبدالله جابر مسؤول الشؤون التنظيمية بالجبهة الحاكمة في اريتريا وآخرين، فور وصوله في محادثات رسمية مع المسؤولين السودانيين حول تطوير العلاقات الثنائية.واوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير جمال محمد ابراهيم لـ «سونا» ان الوفد الاريتري سيلتقي وزير الخارجية الدكتور لام اكول وسيجري مباحثات مع الجانب السوداني برئاسة وزير الدولة بالخارجية السماني الوسيلة تتناول مجريات العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها.وسبق للحكومة السودانية ان اعطت رئيس التجمع السيد محمد عثمان الميرغني ضوءاً اخضر للقيام بمساع لتحسين العلاقات بين الخرطوم وأسمرا، وربطت في حينها التطبيع بكف اريتريا عن التدخل في شؤون السودان الداخلية ووقف دعمها للحركات المسلحة التي تنطلق من اراضيها.وكان الدكتور لام اكول اعلن فور توليه مهامه وزيراً للخارجية ان تطبيع العلاقات السودانية الاريترية سيكون في مقدمة اولوياته. وكانت العلاقات بين الخرطوم وأسمرة قد ساءت فى بداية التسعينات بسبب انتقال المعارضة السودانية السياسية والمسلحة بنشاطها الى إريتريا، ووصلت العلاقات مرحلة القطيعة التامة فى عام 2002، بعد وقت قصير من وساطة ليبية استطاعت أن تقرب المسافات لحد ما.من جانبها وصفت المعارضة الإريترية زيارة وزير الخارجية الإريترى محمد عمر للخرطوم بانها إتجاه في طريق تطبيع العلاقات مع السودان ، ومنعطف نحو إزالة الخلافات مع دول القرن الإفريقي وتجمع دول صنعاء.وقال حسين خليفة رئيس المكتب التنفيذي للتحالف الديمقراطي المعارض إن الحكومة السودانية لم تغلق أبواب الحوار أمام نظام أفورقي لإزالة العقبات التي تعيق العلاقات الثنائية بين البلدين ، وتوقع خليفة تنازلات واضحة من قبل الجانب الإريترى حول الكثير من الإجراءات ، وجددت المعارضة الإريترية استعدادها لعقد مؤتمر جامع مع الحكومة الإريترية بمشاركة كل القوى السياسية والحزب الحاكم في إطار الحوار والشورى ، مشيراً إلى أنهم أبلغوا الحكومة الإريترية بجديتهم في هذا الجانب إلا أنهم لم يتسلموا أي موافقة رسمية من قبل الحكومة.وعلى صعيد متصل وصف البرلمان المباحثات بين السودان واريتريا بأنها مطلوبة لتدشين ضربة البداية في اتجاه إصلاح العلاقات بين الخرطوم واسمرا.وقال العضو محمد نور جميل عن دائرة بور تسودان ان استقرار الشرق بصورة عامة مرهون بانتزاع فتيل أزمة العلاقات الثنائية مشيرا إلى ان توتر الحدود ما زال قائما مما يهدد المصالح المشتركة بين الشعبين.وطالب جميل الدولة بان تضع شروطا واضحة للوفد الاريتري حول قضية الشرق مفادها أهمية لعب اريتريا دور ايجابي في إصلاح ذات البين بين الحكومة وحاملي السلاح بالشرق والذين جعلوا من اريتريا مقرا لانطلاقة أعمالهم المسلحة.