أخبار

تحرك أمريكي لوقف نزيف الحرب في السودان والقرن الافريقي.

في خطوة لافتة، قررت الولايات المتحدة تكثيف حضورها الدبلوماسي في القرن الإفريقي، ساعية إلى خفض التوترات المتصاعدة ووقف الحرب الدائرة في السودان. فقد التقى مسعد بولس، مبعوث الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالرئيس الإثيوبي تابي سلاسي ووزير الخارجية الإريتري عثمان صالح، حيث طرح عدداً من المطالب المتعلقة بدور البلدين في الصراع السوداني

وبحسب مصادر إعلامية، قدّم المبعوث الأمريكي مسعد بولس جملة من المطالب إلى الطرفين، تتعلق بضرورة التوقف عن تدريب المليشيات وإمداد أطراف النزاع السوداني بالسلاح. وقد أعرب الرئيس الإثيوبي عن قلقه من سياسات أسمرا تجاه بلاده والمنطقة، مطالباً واشنطن بالضغط على إريتريا لوقف دعم مليشيات “فانو” في إقليم أمهرا، والتخلي عن لعب دور الوسيط عبر الحصول على أسلحة من دول كبرى، معتبراً ذلك تهديداً للنظام الفيدرالي الإثيوبي.

بولس وآبي أحمد

من جهته، أشاد وزير الخارجية الإريتري بالخطوات الأمريكية الرامية إلى إعادة العلاقات مع أسمرا، لكنه حذّر في الوقت ذاته من تهديدات إثيوبية بشن حرب ضد بلاده. وأكد المبعوث الأمريكي بولس ضرورة وقف التدخلات الإريترية في كلٍّ من الصومال واليمن

يُذكر أنّ أسمرا تستضيف الفريق صلاح عبد الله “قوش”، المدير الأسبق لجهاز الأمن السوداني في عهد البشير، الذي يتنقّل بين القاهرة ومَقَلي وأسمرا، في خطوة اعتبرها مراقبون عاملاً معرقلاً لمسارات الحوار الدبلوماسي التي تُجرى بين اسمرا وواشنطن في عواصم أوروبية عدة

كما أثير على منصات التواصل الاجتماعي حديث عن وساطة أمريكية–إثيوبية للجلوس مع إريتريا، غير أنّ هذه الأنباء تبقى غير مؤكدة وتفتقر إلى المصداقية.

مسعد بولس ووزير خارجية اريتريا عثمان صالح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى