تضارب تصريحات المسؤولين في الخرطوم واسمرا حول الزيارة المرتقبة للوفد الإريتري

12-Feb-2006

المركز

الخرطوم : الصحافه
تضاربت تصريحات المسؤولين في الخرطوم واسمرا حول الزيارة المرتقبة للوفد الاريتري ،التي كان يفترض إكمالها الاسبوع الماضي ، وفيما راجت أنباء عن تحركات اريترية لاستقطاب مجموعات من قبائل نافذة بالشرق وتدريبها عسكريا في محاولة لتقوية جبهة الشرق لتفاوض بمنطق القوة اثناء جولتها المرتقبة مع الحكومة ،

نفت اسمرا بشدة ضلوعها في تلك المحاولات وأكدت حرصها علي دفع مسلحي الشرق لإنهاء ألازمة هناك علي طاولة المفاوضات .وقال وزير الدولة بالخارجية السماني الوسيلة لـ( الصحافة ) إن الخرطوم ردت ايجابا علي طلب اسمرا لزيارة الخرطوم ، وابرقت الخارجية الاريترية عبر القائم بالأعمال الأربعاء الماضي الاستعداد لاستقبال الوفد الذي يقوده عبدالله جابر، ولكنها لم تتلق ردا حول الموعد الحاسم ، ولكن مسؤولا رفيعا بالخارجية الاريترية نفي لـ( الصحافة ) من اسمرا تسلم موافقة الخرطوم ،واشار إلي أن المسؤولين لازالوا في انتظار الإخطار الرسمي ، والمح المصدر الذي فضل حجب هويته إلي إن التصريحات الاخيرة التي صدرت من مسؤولي المؤتمر الوطني برفض القبول بالوساطة الاريترية في مفاوضات طرابلس اثارت حنق اسمرا ، سيما وان الاخيرة لم تطلب فعليا التدخل في الملف الموضوع علي الطاولة الليبية، واكد إن الوفد الذي يعتزم زيارة الخرطوم ينوي التفاكر حول وسائل التطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين ، وتجاوز مرارات الماضي ، غير أن السماني الوسيلة رهن ازالة التوتر بمعالجة القضايا الامنية العالقة، واشار إلي أن ذات الخطوة كان مؤملا انجازها بعد الزيارات المتبادلة للمسؤولين في البلدين واكد صعوبة الوصول إلي تسوية كاملة مع اريتريا ما دامت الاخيرة ترعي طرفا ثالثا يمثل جزءا من المشكلة، لكنه ابدي في ذات الوقت استعداد الحكومة للاستماع إلي تحفظات اسمرا ووجهات نظرها في القضايا العالقة، مع اطلاعها علي رؤية الحكومة في ذات الصدد وصولا إلي تطبيع نهائي للعلاقات الثنائية ، مبينا الحرص علي وضع العلائق في اطارها الصحيح وتأمين عدم رجوعها إلي مربع التوتر .وفي سياق غير بعيد ،قالت تقارير صحفية إن اريتريا بدأت في استقطاب جماعات قبلية حدودية معروفة لتدريبها في معسكرات بهدف تقوية جبهة الشرق، واشارت إلي إن العميد تخلي منجوس الذي يتولي الملف العسكري للمعارضة السودانية نقل المعسكر من ساوا إلي منطقة قهيتاري وسط اريتريا، واعتبرت الخطوة تأكيدا لعدم تعويل الاريتريين علي فاعلية جبهة الشرق بعد ابرام الاسود الحرة اتفاقا مع المؤتمر الوطني في طرابلس .ولكن مسؤولا اريتريا تحدث إلي الصحافة من اسمرا نفي قطعيا تلك المعلومات، واكد إن بلاده تعمل علي دفع الجماعات المسلحة في الشرق علي حل الازمة في طاولة التفاوض ونوه إلي الدور البارز الذي لعبته اسمرا في تسوية العلائق بين التجمع والحكومة وقبلها الحركة الشعبية ، واشار إلي اهمية توافر عنصر الجدية في الجولات المرتقبة بين الحكومة وجبهة الشرق واردف ( ليس من مهامنا تقوية او اضعاف جبهة الشرق ) واضاف (نحن حريصون من جانبنا حتي علي عدم التصعيد الاعلامي مع الخرطوم ولا يبدو منطقيا إن نتورط في تحركات مشبوهة )، لكنه نبه إلي أن التوتر الاخير افرزته التحركات غير المنطقية حسبما قال في منطقة همشكوريب ضدها.