21-Jul-2013
عدوليس
تقرير:عدوليس – أجرى رئيس الوزارء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالن مطلع يوليو الجاري تعديلاً وزاريا جزئيا حيث قام بتعيين 12 وزير وذلك في أكبر تعديل من نوعه منذ تعيينه في نوفمبر الماضي عقب وفاة رئيس الوزراء السابق ملس زيناوي .
و قد تم تعيين برخت سيمون وزير الإتصالات الحكومية السابق مستشاراً لرئيس الوزراء لشئون السياسات والبحوث بعد فترة طويلة قضاها في الوزارات ذات الصلة بالإعلام بالإضافة إلى مهامه الأخرى حيث ينشط في الإشراف على المعارضة الإرترية بحكم أصوله الإريترية ويشارك بصورة منتظمة في المناشط والسمنارات التي تقيمها المعارضة عبر واجهاتها المختلفة في العاصمة الإثيوبية اديس ابابا كما تمت استضافته في غرف البالتوك المعارضة شارحاً لرؤية حكومته بما يتعلق بالشأن الإريتري .
وكانت صحيفة ريبورتر الناطقة بالأمهرية قد أوردت خبراً قبل إعلان التعديل الوزاري يفيد بإرسال قائمة للبرلمان بالتعديلات الجديدة وأضافت إن القائمة تضمنت ترشيح برخت سيمون القيادى بحزب الجبهة الثورية الحاكم لشغل منصب وزير الأمن القومي والمخابرات، وهى الوزارة التى صادق البرلمان على استحداثها، ولم يتسن لعدوليس الحصول على أي معلومات عن مصير الوزارة بعد إعلان التعديل الوزاري.كما لم يتأكد ما إذا كان سايمون سيستمر في إشرافه على عمل المعارضة الإريترية أم لا .
وكان سيمون قد شغل منصب وزير الثقافة والإعلام (2002-2005) ثم وزيراً للإعلام في الفترة من (2005-2008) ورئيس لمكتب الاتصالات الحكومي بدرجة وزير ( 2008-2012) ، هذا ولم يتم إعلان إختصاصات المنصب الجديد لسايمون إلا أن بعض المصادر افادت انه بمثابة تقاعد جزئي بعد أربعة عقود من العمل العام ابتداءاً من فترة الكفاح المسلح وانتهاءاً بعمله الوزاري فضلاً عن مهامه الرسمية وغير الرسمية في الحزب الحاكم ومجلس الوزراء وأضافت المصادر أنه (وربما أراد أن يتفرغ للكتابة و التوثيق للتجربة ).
وحسب ذات المصادر إنه من المتوقع أن يزيد التعيين الجديد من أعباء سايمون خلال الفترة الأولى باعتباره سيعمل على معاونة رئيس الوزراء في وضع السياسات والخطط وتنقيحها وبناء توافق بشأنها ويمكن أن يوضع في الاعتبار أن سايمون يعتبر من ذوي الثقل الحزبي فضلاً عن علاقته الوثيقة بصياغة الخطط والسياسيات إبان الفترة الأخير لزيناوي .
وأضافت المصادر أن سايمون ربما يكلف بالإشراف على لجنة التخطيط الإقتصادي التي تم إنشاءها حديثاً وتم تعيين أحد التكنوقراط من غير منسوبي الحزب الحاكم رئيساً لها وهو مكنن مانيازول .واستبعدت المصادر ابتعاد سايمون كلياً من الشأن الإعلامي بحكم ميوله وباعتباره قد أمضى فيه جزءاً كبيراً من سنوات عمره.
وتضمن التعيين الوزاري تعيين أحمد ابيتيو وزيراً للصناعة، ليحل محل ميكونين مانيازويل، الذي سيتولى بدوره رئاسة لجنة التخطيط الاقتصادي, وتعيين شيفرو شيجوتي الذي كان يشغل منصب حاكم ولاية “جنوب أثيوبيا” وزيراً للتعليم، بينما عين وزير التعليم الحالي ديميكي ميكونين نائباً لرئيس الوزراء، ورضوان حسين وزيراً لشؤون مكتب الاتصالات الحكومية.
كما عين رئيس مفوضية الشرطة الفيدرالية وركنيه جيبياهو وزيراً للنقل، ورئيس مجلس ولاية “أوروميا” ديميتو هامبيسا وزيراً للعلوم والتكنولوجيا، ورئيس مكتب تنمية الأراضي بإدارة مدينة “أديس أبابا” جيتاتشو أمباي وزيراً للعدل، وبيليتي تافيري وزيراً للبيئة والغابات وهي وزارة مستحدثة مؤخراً، ورومان جبر سيلاسي ممثلاً للحكومة في البرلمان بدرجة وزير.
وشملت القرارات، تعيين بيكير شيلي مديراً عاماً لهيئة الجمارك الأثيوبية بدرجة وزير، والعمدة السابق لمدينة “أديس أبابا” كوما ديميكسا مستشاراً لرئيس الوزراء.
هذا وتوجه منظمات حقوق الإنسان انتقادات واسعة لاثيوبيا لاعتقالها اعداداً كبيرة من الصحافيين والنشطاء .
