توضيح من السفير عندى برهان حول تعليقات نسبت اليه عن اللغة العربية
10-Mar-2016
عدوليس ـ ملبورن
أبناء وطني الأعزاء،كانت هناك ضجة ولا زالت، في وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الالكترونية خلال الفترة الماضية حول ما تطرقت اليه من حديث في ورشة عمل فرانكفورت في نوفمبر تشرين الثاني عام 2015. واود هنا ان استغل هذه المبادرة لجعل الأمور في نصابها الصحيح ووضع النقاش في سياقه دون تحوير.بدءا، اود ان أتقدم باعتذاري عن أي التباس اثارته تلك الضجة التي صاحبت اشاعة اخبار كاذبة حول ما قلته حينذاك التي ربما قد تكون تسببت في عدم الادراك الصحيح من البعض لروح ما قيل وجوهره..اسمحوا لي بإيجاز إعادة نص ما ادلى به احد المشاركين عليكم لكي يتم الالمام بالحيثيات التي جاء فيها تعقيبي حول المسألة مثار الاشاعة الكاذبة
قال احد المشاركين وهو من منظمي الورشة، الاتي: ” لاحظت أنه لا يبدو هناك اختلاف في الرأي بينكم فيما يتعلق باستخدام لغتين للعمل. ولكن لماذا الإصرار على العربية كلغة رسمية؟ أنا شخصيا أعتقد أنه ربما يجب عليكم النظر للموضوع من زاوية جديدة. لانه ليس صحيحا ان تبقى متعلقا بها لانها فقط اقرت في دستور عام 1952. اللغة العربية هي لغة يتحدث بها حوالي 25،000 من الرشايدة في حين لا تتحدث بها عامة الناس في إرتريا؛ وتشير الدراسات إلى أن التعلم بلغتهم الأم هو أمر حيوي لخلايا المخ وتطوير وتنمية الذكاء لدى الاطفال. وساهمت سياسة لغة الام في تغيير ديناميكية اللغة في داخل ارتريا في الوقت الراهن”.وقدم العديد من المشاركين تعليقات مختلفة، معظمها حاولت تسليط الضوء على أهمية اللغة العربية ولكن أيضا شرحوا خلالها الصعوبات التي سبقت التوصل إلى اتفاق عند مناقشة قضية اللغات الرسمية في بداية عهد الحكم الاتحادي. وفي هذا السياق قدمت تعليقي ادناه مثل بقية المشاركين، ولم يكن ذلك مرتبط اطلاقا بالمناقشات التي سبقت الاتفاق حول ضرورة ادراج اللغتين العربية والتغرينية كلغات عمل بالبلاد.وجاء تعليقي كالآتي: ” أتفق مع بعض النقاط ولكني اختلف مع بعضها. وللتوثيق فقط، من الناحية التاريخية، قدمت اللغة العربية بوصفها لغة التدريس في أجزاء من إرتريا تحت الإدارة البريطانية واقرت كلغة رسمية خلال الحكم الاتحادي. وصحيح انها لم تكن متداولة على نطاق واسع. وكما تحدث الم سقد تسفاي في احد كتبه ان بعض اعضاء الجمعية الوطنية كانوا يشيرون الى اللغة العربية على انها “لغة اكيتو”. خلاف ذلك، فإن القضية نفسها ليست مثار جدل اليوم، لأنه حتى النظام الديكتاتوري تبنى اللغة العربية كلغة عمل، على الأقل رسميا إن لم يكن عمليا. ومن هنا، أنا لا أعتقد أنه من المثمر أن نركز حاليا على هذه القضية”.لذلك، كانت تقريبا جميع التعليقات حول هذه القضية بمثابة رد فعل على التعليق الذي اقتبس أعلاه ولا علاقة لموضوع اللغة العربية في الوقت الراهن..للأسف، استخدمت تعليقاتي خارج السياق، وهذا أدى إلى ارتباك لا لزوم له في وقت نعمل فيه جميعا بجد لخلق وانشاء الإجماع الوطني وإحداث التغيير الديمقراطي المنشود في بلادنا.السفير عندى برهان ولدي قرقيسالسابع من مارس