مقالات

اللـــواء بتودد أبرها نائب قائد الفرقة التى حررت مدينة عصب . بقلم / عبد الفتاح خليفة

4-Apr-2016

عدوليس ـ بالتعاون مع تنسيقية يوم المعتقل الإريتري

ولد عام 1953 م في حي ( عداقا حموس ) في العاصمة اسمرا … والده السيد ( ابرها اسفها ) ووالدته ( قدستي تولدي مدهن ) … عرف العمل الوطني في وقت مبكر حيث التحق بقوات التحرير الشعبية في عام 1972م للعمل في الداخل ، والتحق بالميدان في عام 1973م ليلتحق بالوحدات المقاتلة في الساحل الشمالي ، وفي عام 1977م عين مشرفا سياسيا لسرية من سرايا الجيش الشعبي ، وتمت

ترقيته بعد ذلك ليكون مسؤول قسم النقل والمواصلاة التابع لمكتب الإقتصاد ، ثم مديرا لمدرسة الثورة التى حبب فيها التعليم للتلاميذ ، وفي عام 1990م كان مسؤول ( قوات الإقتحام ) في دنكاليا ، ونائب قائد الفرقة ( 07) .يقول من عايشه انه كان شجاعا يقول ما يؤمن به دون ادني تردد ، وهذه الصفة النادرة كافية ان ترعب منه الطاغية افورقي .عندما منح افورقي ميناء ( عصب ) للحكومة الإثيوبيا للإستعمال الحر ، وذلك دون إستشارة إدارة الميناء ! اعترض ( يتودد ) على هذا التصرف ، وقال ينبغي الثروة القومية الا تخضع لمزاج فرد واحد حتى لو كان الرئيس ، والأدهي من ذلك وجد نفسه مطلوب منه أن يسلم تركات الإثيوبيين من الممتلكات والعتاد الحربي التى خلفتها قيادة إثيوبيا عند هزيمتها الى ( ملس زيناوي ) الرئيس الجديد ! ولكن ( يتودد ) قال هذه الممتلكات سكبنا من اجلها دماء أبنائنا ولن نسلمها لهم ، وتبعا لذلك رفض ايضا الإقتراح الذي قدمه ملس زيناوي بدفع رواتب الموظفين ، وسعى الى حل المشكلة بالإمكانات الذاتية المتوفرة.بعد هذه المواقف الشجاعة استدعي الي اسمرا وتم إعتقاله في عام 1991م ، واشاعوا انه سافر في مهمة الى الخارج ، ولكن كان كل من يعمل معه على يقين انه قد اعتقل .في شهر مايوا 1997م حضر عنده بعض العمداء من الجيش وقالوا له سوف نطلق سراحك ! ولكنه رفض تلك المهزلة وقال لهم ( انا كنت قائدكم ) ولستم اهلا لمحاسبتي ، وانا لست كلبا يطلب منى الدخول فأدخل ويطلب منى الخروج فأخرج …أنا مناضل وقائد … وفي يوم 24-12- 1997م عقدت له محكمة صورية من رتب عسكرية عليا انهت مدة حبسه بلا حيثيات ولا مبررات ! وكان يقول ( الحكومة لم تسجني لأنني سرقت بل تعرف موقفي من المطالبة بحقوق الشعب ) … وقد ذكر ان والدته قابلت المناضل المعتقل / محمود شريفوا ومما قالته له ( انكم لم تفوا لي بوعدكم انكم سوف تفرجون عن ابني ! وسوف تذكرون ابني يوم تجلدون بنفس السوط الذي يجلد به ابني ) وقد مرضت امه مرضا شديدا وطلبت مقابلة وزير الدفاع ( سبحت افريم ) ولكنه اعتذر بانه لا يستطيع لأن ابنها معتقل بأمر من الرئيس … وظلت تتقلب كغيرها من الأمهات على نار الظلم المحرقة حتى فارقت الدنيا ولم تكتحل عينها برؤية ابنها . هكذا يعيش اليوم وحيدا في زنزانة انفرادية حيث تخلى عنه الجميع … حتى زوجته وابنته غادروا البلد الى الخارج بعد الياس من الإفراج عنه ، أما والده فقد توفي حسرة بعد عامين من إعتقاله ، وذلك بعد مشاداة كلامية حادة مع الرئيس ! وقال بعض من شاهد( يتودد ) في مخبئه انه يعاني من أختلالات وإعتلالات حتى يكاد يفقد عقله …… ينبغي من اجله وأمثاله ان ندعم حملة ( يوم المعتقل الإرتري ) فلا ينبغي ان ننسى هولاء الأحرار الذين افنوا زهرة شبابهم حتى نلنا استقلالنا ، ويكون من العار تركهم يقضوا شيبتهم في معتقلات بلد ناضلوا من اجل كرامة شعبها .Er.prisonerday14april@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى