جموع الإرتريين تتدفق على سرادق عزاء المناضل سيوم بالخرطوم ، والمعارضة تصف فقده ( بالمصاب الوطني الجلل )
18-Dec-2005
المركز
الخرطوم :ECMS
أكد الأستاذ حسن رئيس المكتب السياسي لجبهة التحرير الإرترية أن وفاة المناضل سيوم عقبامكئيل رئيس المجلس الثوري ليس فقدأ خاصاً لأسرته وتنظيمه ، بل يمثل فقداً للشعب الإرتري بأسره في هذا الوقت العصيب من تاريخ إرتريا .
وأضاف أسد في كلمة ألقاها إنابة عن قوى المعارضة في سرادق عزاء المناضل سيوم صباح اليوم بالخرطوم أمام عدد من قيادات المعارضة الإرترية وجمع من الإرتريين وأصدقاء الشعب الإرتري ، أن الفقيد كرس حياته لصالح ووصفه بالثبات والمبدئية في مواقفه ، وأثنى على دور الفقيد في التحالف الديمقراطي مبيناً أنه كان يلعب دور القائد والكادر في آن واحد وكان يملك طاقة جبارة ممتدحاً سعة أفقه وعمق ثقافته ومعرفته لما يريده شعبه .من جانبه ثمن الأستاذ محمد آدم أرتعه ممثل المجلس الثوري بالخرطوم وقفة القوى الوطنية الإرترية وجموع الشعب الإرتري مع المجلس الثوري في هذا المصاب الجلل ، واعتبرها لمسة وفاء للفقيد وللمجلس الثوري على حد سواءاً ، معدداً مآثر المناضل سيوم قائلاً ( ننعي إليكم اليوم مناضلاً ورائداً من رواد نضالنا التحرري، وبطلاً من أبطال الصمود ، لم يعرف المهادنة ولا المساومة على المبادئ و لم يتوان يوماً عن حمل راية المبادئ الوطنية والديمقراطية الشريفة ).وأضاف أرتعه أن فقد المناضل سيوم أتى في أحلك الظروف وأدق المنعطفات نتيجة أزمة خانقة شاملة انتجها النظام القمعي الديكتاتوري المتسلط داعياً الشعب الإرتري للصمود على المبادئ الديمقراطية التي مات من أجلها .يذكر أن سرادق العزاء قد كتبت على خلفيته شعارات تمجد الفقيد باللغتين العربية والتجرنية مثل( سيوم عقبامكئيل مسيرة حافلة بالنضال الذي لا يعرف المهدنة ولا المساومة ) ، كما وقع الزوار على سجل العزاء متضامنين مع المجلس الثوري .هذا وقد أعلن مكتب جبهة التحرير الإرترية – المجلس الثوري عن تقبل العزاء على روح الفقيد في دارها بالخرطوم إبتداءاً من اليوم حتى يوم الثلاثاء 20/12م .يذكر أن المناضل سيوم عقبامكئيل رئيس المجلس الثوري الذي وافته المنية يوم أمس السبت في أديس أبابا إثر علة لم تمهله طويلاً ، يعتبر أحد الذين رافقوا مسيرة الثورة الإرترية منذ بواكيرها ، حيث أنخرط في جبهة التحرير الاريترية في بداية الستينات وأعتقل لمدة(11) عاماً في السجون الاثيوبية بعد إلقاء القبض عليه إثر مهمة وطنية كان يقوم بها في اسمرا، وبعد أن أفرج عنه من سجن (عدي خالا) عام 1975 ناضل في صفوف جبهة التحرير الاريترية متقلداً عدة مواقع و لقب ب “سيوم حرستوت” لترأسه اتحاد الفلاحين التابع للجبهة لعدة سنوات ـ وبعد أحداث عام 1981 ناضل سيوم عقباميكئيل ضمن صفوف جبهة التحرير الاريترية ـ المجلس الثوري، حيث ناضل في مواقع مختلفة حتى أنتخب رئيساً لجبهة التحرير الإرتري – المجلس الثوري عام 2002م .