حسن سلمان لعدوليس : المشروعين الوطني والإسلامي يمكن ان يتعايشا وقابلان للتعاطي مع بعضهما
4-Nov-2009
الموقع
دعا الاستاذ حسن سلمان رئيس حزب المؤتمر الإسلامي الاريتري الى قيام دولة مدنية مؤسسة على القيم الدينية والاعراف والتقاليد الشعبية بجانب القيم الايجابية والمواثيق الدولية .. تنتخب قيادتها وتعزل وتحاسب ، وان يكون الاساس المواطنة وسيادة القانون
رافضا ما اسماه بحالات الاستقطابات الدينية والطائفية والمناطقية لأنها حسب رأية تعطي رسالة سالبة ويستفيد منها النظام لكونه يمثل حالة تأمين السيادة الوطنية في نظر المواطن الاريتري .واعترف سلمان بغياب معارضة داخلية منظمة وكذلك منظمات مدنية أو اهلية تقليدية لأنها دمرت بقوة كما ان امكانية ذلك مفقودة الآن بطي ملف مجموعة الاصلاحيين وانتهاء الاوضاع في البلاد الى يد شخص هو رئيس الدولة ورئيس الحزب ان وجود المعارضة خارج الحدود تحد من فاعليتها وان الاهتمام الدولي ومن قبل المنظمات الحقوقية يتجه نحو الداخل ، وما احدثه ويحدثه الاصلاحيين يعادل فعالية مجموع المعارضة لأن السجين قضية في حد ذاته حسب وصفه وارجع سلمان اسباب احجام الشعب لتأييد المعارضة الى خلل في البناء الهيكلي للمعارضة بجانب انتشار ظاهرة الانقسامات والانشقاقات التي تنتظم صفوف التنظيمات والحركات المعارضة وكذلك غياب الخطاب السياسي الذي يقنع الجماهير ان المعارضة هي البديل للنظام القائم في اسمرا، واردف ان الشعب يمتلك حاسة سادسة ترشده الى من الخاسر ومن الرابح ، كما تتملكه مخاوف من عودة اريتريا للمربع الأول وكذلك من حرب أهلية ويتشكك في امكانية المعارضة لادارة الدولة بشكل صحيح وحل الملفات العالقة مع دول الجوارلذلك فهو لايغامر بمواقفه خاصة شعب الداخل لأنه معرض مباشرة للقمع والتنكيل والسجون حسب رأيه . واقر سلمان بمفاصل القوة في النظام مرجعا ذلك عومل بعضها ذاتي وبعضها موضوعي رافضا القراءات المتعجلة والخاطئة التي تقول بأن سقوط النظام قلب قوسين أو ادنى . وقال الاختراق الذي أحدثه النظام في جدار حلف صنعاء والانفتاح على السودان أمده بحياة جديدة . ودافع سلمان في حوار مع ( عدوليس ) الذي سينشر لاحقا عن بيان التفاهم الذي وقعه حزبه مع الحزبين الديمقراطي والشعب بجانب حزب النهضة والحركة الشعبية بأنه توجيه رسالة مفادها الى ان المشروعين الوطني والإسلامي يمكن ان يتعايشا وقابلان للتعاطي مع بعضهما والتعاطي مع الواقع السياسي لبلورة رؤية وطنية جامعة ، ونهدف توجيه رسالة أمل للشعب الاريتري حسب دفاعه .اما فيما يتعلق بجبهة التضامن أوضح سلمان إن حزبه يعطي الأولية للتحالف الديمقراطي الاريتري كما إن مجلس شورى حزبه رفض الانضمام للجبهة لوجود عدد من الأسئلة حول طبيعة مشروع الجبهة وبرنامجها وطبيعة الرابط بين التنظيمات المشكلة لها . وعبر سلمان عن أهمية مؤتمر الحوار الوطني الذي اقر التحالف عقده لمناقشة و إقرار وتجاوز كثير من المشكلات داخل قوى المعارضة