دول شرق افريقيا تقف مع اثيوبيا في خلاف مع اريتريا
14-Apr-2007
المركز
نيروبي: وكالات
أبدت دول شرق افريقيا انحيازها إلى أديس أببا وذلك في خلافها مع إرتريا بشأن بتطورات الأوضاع في الأزمة الصومالية .
وحث الدبلوماسيون الذين اجتمعوا في العاصمة الكينية نيروبي برعاية الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا (ايجاد) المؤلفة من سبع دول على تقديم المزيد من الدعم المالي لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي والاسراع بعقد مؤتمر للمصالحة الوطنية في الصومال.وتتألف كتلة شرق أفريقيا من كينيا وأوغندا وجيبوتي واثيوبيا واريتريا والسودان والصومال.لكن اجتماع وزراء الخارجية سرعان ما تحول إلى ساحة تجسد فيها العداء المتأصل بين اثيوبيا واريتريا الدولتين اللتين لا تزال الخصومة سائدة بينهما بسبب الحرب الحدودية التي دارت بينهما بين عامي 1998 و2000 وتخوضان حاليا ما يعتبره البعض حربا بالوكالة في الصومال.وتتهم الصومال و اثيوبيا اريتريا بتقويض الحكومة الصومالية المؤقتة بتوفير الاسلحة للمقاتلين ضد الحكومة الانتقالية .وتتهم اريتريا الولايات المتحدة واثيوبيا “بالتدخل الخارجي غير المسؤول” تحت ستار مكافحة الارهاب في الصومال.وأعرب بيان صدر بعد الاجتماع عن التقدير لاثيوبيا “عن كل التضحيات التي قامت بها لتعزيز الموقف المشترك لايجاد.” وهي اشارة قال دبلوماسيون إنها تشير إلى دعم الجيش الاثيوبي للحكومة الصومالية.كما أدان البيان “جميع القوى التي تقوض الحكومة (الصومالية) وتحاول منعها من القيام بمسؤولياتها.”ولم يتم تسمية اريتريا كواحدة من تلك القوى لكن اثيوبيا وجهت في وقت سابق اصابع الاتهام إلى عدوها اللدود.وقال وزير الدولة الاثيوبي للشؤون الخارجية تيكيدا أليمو أمام الاجتماع “اريتريا تحاول تخريب ما نقوم به .. اريتريا لا تقوم فقط بدعم وتعزيز الارهاب في منطقتنا بشكل واضح بل إنها ضالعة بنشاط في الارهاب.”وذكرت عدة تقارير صدرت عن الأمم المتحدة بشأن انتهاكات الحظر المفروض على نقل الاسلحة للصومال أن اريتريا مدت اتحاد المحاكم الاسلامية بالاسلحة والتدريب.وتنفي اريتريا ذلك لكن خبراء في المنطقة يقولون ان تقارير الامم المتحدة تتسم بالدقة في معظمها.وقال اسماعيل هرة بوبا وزير الشؤون الخارجية الصومالي خلال الاجتماع “يستطيع المرء أن يدرك بسهولة الدور التخريبي الذي تلعبه حكومة اريتريا .. بتقديم الدعم المادي وغيره من أشكال الدعم أولا لاتحاد المحاكم الاسلامية ثم لفلوله.”وقال عنداب جبرمسكل مدير الشؤون الخارجية الاريترية لافريقيا واسيا والمحيط الهادي إن “تصوير التطورات في الصومال في اطار الحرب الدولية على الارهاب أمر يتعذر الدفاع عنه واقعيا ويفتقر إلى الحكمة السياسية.”وقال وزير الخارجية الكيني رافاييل توجو الذي تتولى بلاده رئاسة ايجاد إن الكتلة “لا تميل إلى” التوسط في النزاع بين اريتريا واثيوبيا رغم المشكلات التي سببها في المنطقة وداخل ايجاد.واضاف “المشكلة بين اثيوبيا واريتريا مثل مشكلة بين شقيقين. لدينا ما يكفينا في الوقت الراهن ولذا فإنها (المشكلة) ليست واحدة من الاشياء التي نميل للتدخل فيها (دور الوساطة).”