حوارات

حوار مع الشيخ آدم اسماعيل ( ابو الحارث ) نائب الأمين العام لحركة الإصلاح الإسلامي الإرتري

11-Apr-2007

المركز

‎حاوره في أديس أبابا : جمال همد كنا قد خططنا لهذا الحوار أثناء انعقاد المؤتمر الثاني للتحالف الديمقراطي الارتري ، مستهدفين منه تغطية أعمال ونتائج المؤتمر وإلقاء الضوء على تجربتين مختلفتين ،

لقطبين من أقطاب المعارضة الارترية يقفان على طرفي نقيض لكنهما ارتضيا العمل المشترك ضمن برنامج الحد الأدنى يريدان الوصول إلى التحول الديمقراطي في ارتريا وإقامة الحكم التعددي الدستوري الرشيد وتداول سلمي للسلطة يكون الحكم فيه صندوق الاقتراع . لكن نتائج اجتماعات القيادة العليا للتحالف ( تشريعية ) ، عقب انتهاء اعمال المؤتمر رسميا من خلال حفل بهيج بعد الاتفاق على برنامج الحد الادني والهيكل التنظيمي ، أجهضت كل ذلك وانتهى الاجتماع بالطلاق البين بين الطرفين ، مما عصف بالأسئلة المعدة سلفا ليأخذ الحوار وجهة أخرى كنا لانبتغيها ولكن اصرينا على المبدأ لتأخذ الأسئلة هذا الشكل المنشور . وهنا نؤكد أن حوارنا مع السيدين تسفاي ولدميكائيل (دقيقة ) الرجل الثاني في جبهة التحرير الارترية ( المجلس الثوري ) وآدم إسماعيل ( أبو الحارث ) الرجل الثاني في حركة الإصلاح الإسلامي الارتري لايقصد الإثارة الصحفية التي طالما ابتعد منها المركز بقدر ما يريد إيضاح الحقائق كل حسب وجهة نظره والبحث عن المشتركات بين أطراف التحالف ، وقد التزم الرجلين الموضوعية وعدم التصادم في إجاباتهما كما تحدثا عن مستقبل العلاقة بينهما نشير هنا ان حديث الرجلين لايمثلان وجهتي نظر الظرفين بقدرما يمثلان وجهة نظر تنظيهما . مرة أخرى نؤكد أن وسائل نشر المركز المتاحة سوف لاتكون طرفا في أية نزاعات تنظيمية أو بين أطراف في المعارضة الارترية بقدر ما ستكون منصة لتقديم المقترحات أو قل المطافئ وتلتزم أسلوب التهدئة إذا استطاعت لذلك سبيلا . تأكيدا لذلك التزم المركز الحياد الايجابي في نقل الأخبار الصادرة بين الطرفين كما أقام ورشة لإدارة حوار بناء اشترك فيها الطرفين وكذلك منظمات المجتمع المدني والطلاب ومن هم خارج التحالف بطرفية وذلك يوم الأربعاء تاريخ 21مارس2007م في دار التحالف الذي لازال مشتركا . نشكر للقياديين البارزين رحابة صدرهما والإجابة على أسئلتنا بكل موضوعية بعيدا عن التشنج وردود الأفعال الضيقة الأفق ، ونعتبر ذلك جزء من من الحوار الذي سوف يحكم علاقة الطرفين مستقبلا لتضييق الشقة بينهما . حاورهما في أديس أبابا والخرطوم جمال عثمان همداختتم المؤتمر العام الثاني للتحالف الديمقراطي الإرتري أعماله وسط أجواء وصفت بالشفافية بما لا يتناسب مع الانقسام الأخير الذي حدث ، بماذا تعلق ؟لا شك أن جو المؤتمر قد اتسم بالشفافية والجدية والاحترام المتبادل في أثناء مناقشة أوراق المؤتمر (الميثاق السياسي والنظام الأساسي )، حتى في القضايا التي كانت مثار الخلاف مثل فقرتي الشريعة والقوميات ، وحول وسائل التغيير هل تكون عبر الوسائل السلمية أم بكافة الوسائل المتاحة ، والخلاف حول القيادة المركزية هل بكون بالتمثيل النسبي أم بالتساوي ، هذه كانت من أكثر قضايا الخلاف المثارة في المؤتمر إلا أن المؤتمرين تعاملوا معها بروح المسئولية وتم تجاوزها بسلام .. إلا أننا قد فوجئنا بالخلاف الحاد عندما جئنا إلى تشكيل القيادة وفي تقديري إن الصراع حول المراكز القيادية لم يكن مستساغاً ولا أرى ما يبرره ، بل كل المراقبين كانوا يتوقعون أن فقرة الشريعة ستكون محطة الافتراق الأخير بين الفرقاء ، ولكن لأننا في التنظيمات الإسلامية قد تعاملنا معها بروح المسئولية وتقدير الموقف وترجيح المصلحة العامة تم تجاوزها بصياغات جديدة ترضي كل الأطراف . أما التعاطي مع قضية القيادة فقد تحول إلى تنافس وصراع ، الصراع حول السلطة ( الموهومة ) كان في غير محله وفي غير زمانه ومكانه ، وكان على الإخوة في الطرف الآخر أن يحترموا رأي الأغلبية في اختيار القياده . باعتباركم أحد أعضاء اللجنة المكلفة في المؤتمر لصياغة فقرة الشريعة ، كيف تم تجاوز الفقرة والجدل الذي دار بشأنها في المؤتمر ؟ وما هي الحلول والمخارج التي توصلتم إليها ؟قامت اللجنة المكلفة بالوقوف على النصوص الأصلية للفقرات كما وقفنا على كافة التعديلات المقترحة من اللجنة السابقة ( التحضيرية ) واستصحبنا كافة المقترحات والمناقشات التي وردت في مداولات المؤتمر بشأن الفقرات .. وبعد مناقشات ومداولات جادة قمنا بإعداد صياغات جديدة للفقرات تضمنت التأكيد على كافة الحريات ، والحقوق الدينية والسياسية والاجتماعية ، وضمان حق المشاركة السياسية للجميع ، باختصار تم إعادة صياغة الفقرتين في ستة فقرات تضمنت كل المضامين السابقة مع تجنب الألفاظ المباشرة وتبديد مخاوف الطرفين .يتركز الخلاف والصراع في التحالف في قمة الهرم القيادي ولا علاقة له بالقواعد والقيادات الوسيطة ، مارأيكم ؟نعم اتفق مع هذا الرأي ، فالقواعد كلها كانت تتطلع إلى نجاح المؤتمر ، ومن ثم إلى تطوير التحالف ليضطلع بدوره في تحمل مسئولياته تجاه قضايا الوطن .. وما يؤكد ذلك ما ظهر في الرأي العام من ردود فعل عبر مواقع الإنترنت ، المتمثلة في الاستياء العام من نتائج المؤتمر ..نعم لقد تجاوزنا كل قضايا الخلاف في الميثاق السياسي والنظام الأساسي بسلام وكان خلافاً معتبراً ومقدراً ، أما الخلاف حول قمة الهيكل القيادي كان القشة التي قصمت ظهر البعير ، وكان بالإمكان تجاوزها لو تم التعامل معها بروح المسئولية وتقدير الموقف وتغليب المصلحة العامة واحترام خيار الأغلبية .ما هي الحلول العملية برأيكم للعلاقة بين الكتلتين مستقبلاً ؟بالرغم من الافتراق الذي حدث فإن العلاقات بين الطرفين لا تزال قائمة ، وجسور التواصل ممتدة ، ويبدو أن ثمة حرص متبادل حول توحيد الجهود والبحث عن سبل الحلول ، وفي رأيي لا بد من التعجيل بعقد مؤتمر طارئ يتم فيه التباحث حول نقاط الخلاف والوصول إلى تسويات عادلة ترضي كل الأطراف ، أو التعجيل بعقد مؤتمر الحوار الوطني تمثل فيه كل الأطراف والقوى السياسية الفاعلة من أجل الخروج بإجماع وطني يوحد جهود المعارضة خاصة وان ملتقى الحوار الوطني كان واحداً من قرارات المؤتمر الثاني للتحالف .أعلن مؤخراً عن تفعيل لجنة للعمل المشترك بينكم وبين الحزب الإسلامي للعدالة والتنمية ، لماذا توقفت اللجنة خلال المرحلة الماضية ؟ وإلى ماذا سيفضي عملها مستقبلاً ؟العلاقة بيننا وبين الحزب الإسلامي مرت بعدة مراحل متدرجة ابتداءاً من التنسيق الجزئي ثم التنسيق الكلي والآن نحن في مرحلة الحلف الإسلامي وهناك قيادة عليا مشتركة للحلف تندرج تحتها لجان متخصصة في شتى المجالات وتقوم هذه اللجان بتنفيذ البرامج المختلفة من خلال خطط ممرحلة ..ولم يحدث في الفترة الماضية توقف للعمل المشترك وإنما حدث شيء من التأخير في تنفيذ البرامج لأسباب موضوعية مقدرة لدى الطرفين ، وما تم الإعلان عنه مؤخراً هو تفعيل لتلك اللجان حيث تم إعادة ترتيب الأوضاع بما يؤمن استمرارية وتفعيل العمل المشترك .مر عام كامل على الانقسام الذي حدث في حركة الإصلاح وإعلان الطرف الآخر عن إطاره التنظيمي باسم المؤتمر الإسلامي الإرتري ، حدثنا عن طبيعة العلاقة بينكم الآن ؟ما حدث في صف الحركة لا يعد انقساما بمعنى الانشقاق ، وإنما خروج لأربعة أعضاء من مجلس الشورى تقدموا بالاستقالة وقد رفضت استقالتهم لعدم وجود أسباب مقنعة ، إلا أنهم أصروا على المفارقة بالرغم من حرصنا على بقائهم ولم نألو جهداً في احتواء المشكلة عبر اللجان والسمنارات المتخصصة والمجلس ، وقد حاورناهم كثيراً قبل إعلان خروجهم وحتى بعد خروجهم إلا أنهم أصروا على موقفهم ، وقد تعذر العمل معاً نأمل أن يكون الافتراق حميداً وأن يكون خلافنا خلاف تنوع لا خلاف تضاد على قاعدة كل يعمل على شاكلته وأن الساحة تسع الجميع، وبالرغم مما حدث لم نعمل على قطع جسر التواصل بيننا ، كما لم نلجأ إلى أساليب التنديد عبر البيانات والتراشق عبر وسائل الإعلام .كيف تقيمون الأوضاع داخل إرتريا ، وما هي مآلات ذلك ؟الأوضاع في إرتريا متردية جداً في شتى الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية ،والنظام الحاكم عبارة عن عصابة أمنية جعلت من إرتريا سجناً كبيراً ، وظاهرة الهروب المستمر هي خير دليل على حجم المعاناة ، فعشرات الآلاف عبروا الحدود إلى إثيوبيا والسودان هرباً من جحيم النظام ، والآلاف من السجناء يئنون تحت وطأة سجون النظام ، وعشرات الدبلوماسيين هربوا من بطش النظام وطالبوا باللجوء السياسي .و حملات التجنيد الإجباري المستمرة وهي لم تستثني حتى الشيوخ المسنين والأطفال اليافعين .النظام الإرتري حول الشعب بين شريد وسجين وقتيل .. كما لم يبق أي حرمة لحق الجوار مع السودان وإثيوبيا واليمن وجيبوتي والسعودية .النظام الإرتري سجل أعلى معدل في انتهاكات حقوق الإنسان حتى أصبح يتصدر كل قوائم الإدانة الصادرة من منظمات حقوق الإنسان العالمية .أصبح نظام أفورقي يعيش في عزلة داخلية وإقليمية و دولية ، ولا يمتلك أدنى مقوم من مقومات البقاء والاستمرار وستكون نهايته كنهاية كل نظام ديكتاتوري ، هو اليوم إلى الزوال أقرب منه إلى البقاء ، ولا أحسب ذلك بعيداً .يرى كثير من المراقبين أنه إذا حدث تغيير ما في إرتريا من داخل النظام ، عسكري كان أو مدني ، فإن المعارضة الإرترية سوف تكون خارج اللعبة السياسية في مستقبل البلاد ، هل توافقهم الرأي ؟لا أوافق الرأي الذي يقلل من دور المعارضة فيما لو حدث التغيير من الداخل ، وذلك لعدة أسباب ، ومنها أن المعارضة الإرترية سواء بوصفها الحالي أو السابق تشكل رقماً لا يمكن تجاوزه في أي معادلة سياسية بشأن صياغة مستقبل إرتريا ، كما إنني لا أتصور حدوث تغيير من الداخل لا يسنده عمل من الخارج أي من المعارضة وكذلك العكس ، فالمعارضة الإرترية مهما كان وضعها تشكل محوراً أساسياً في أي معادلة سياسية قادمة .والمعارضة حتى تكون أكثر فاعلية في حاجة إلى إعادة ترتيب أوضاعها من خلال مؤتمر حوار جامع يعزز جسور التواصل والثقة فيما بينها ، كما هي في حاجة إلى توحيد الرؤى حول نظام الحكم لمستقبل إرتريا ، والتواثق على إرساء مبادئ الديمقراطية والتعددية السياسية وكفالة الحقوق والحريات ،وبذلك تكون المعارضة مؤهلة لتلعب دوراً أساسياً في المستقبل السياسي لإرتريا . الكثير من الآراء تحمل قيادات الصف الأول في المعارضة الإرترية مسئولية فشل التحالف ، هل تحمل رأياً مخالفاً ؟أنا أتفق مع الرأي الذي يحمل مسئولية ما حدث في المؤتمر الثاني لقيادات الصف الأول بالدرجة الأولى ، فهي بحكم مركزها القيادي يجب أن تتحمل مسئولية الفشل تماماً كما تتحمل مسئولية النجاح . فقد لمسنا أثناء التعاطي مع الخلاف أن البعض كان يستبطن خلفيات الماضي في الصراع ، كما لاحظنا في البعض الانتصار للذات وتقديم المصالح التنظيمية على المصلحة العامة . وحتى لا نظلم البعض بهذا التعميم فهناك قوى حديثة في المعارضة الإرترية ليس لها ذنب في أحداث الماضي وخلفياته ، وكانت الأقل تطلعاُ وتنافساً على المراكز القيادية ، فنحن مثلاً من التنظيمات المؤسسة للتحالف ولا أظن أن أحداً يستطيع أن يزايد على أهليتنا وأحقيتنا لقيادة التحالف ومع ذلك نعتبر الصراع حول السلطة والقيادة في الوقت الراهن صراع خارج إطار الظرف الزماني والمكاني ، وكان على قيادات الصف الأول أن تكون على قدر المسئولية وتراعي حساسية الموقف الراهن ، وأن تعلي من شأن المصلحة الوطنية والوحدة الوطنية ولو على حساب المصلحة التنظيمية الخاصة .فشل المؤتمر الثاني للتحالف سوف يطرح بقوة البحث عن بدائل للتحالف كصيغة ومن هذه البدائل مؤتمر الحوار الوطني ، مارأيكم ؟لا أعتقد بأن هنالك بديل للتحالف ، لأن مكونات التحالف تمثل القوى الحقيقية للمعارضة ،وحتى يرقى التحالف إلى طموحات شعبنا وقواه السياسية فلابد من العمل على إعادة ترتيب وتنظيم وتطوير التحالف بما يتناسب مع المرحلة وتحدياتها ، واعتقد أن مؤتمر الحوار الوطني هو المحطة المناسبة للإصلاح والتقويم والتفعيل . المعارضة الإرترية في حاجة إلى المزيد من الحوار من أجل ردم الهوة بينها ، ومد جسور الثقة و التواصل فيما بينها ، وتصحيح المفاهيم والتصورات الخاطئة عن بعضها البعض ، نحن أيضاً في حاجة إلى حوار إسلامي مسيحي من أجل تبديد المخاوف المتبادلة وإرساء أسس للتعايش السلمي القائم على الاعتراف بالآخر الديني والآخر الثقافي والآخر الاجتماعي ، نحن في حاجة إلى إقامة دولة الحريات والحقوق في إرتريا ، وفي رائي يجب أن نتواثق جميعاً على هذه المبادئ والأسس هنا في المنفى حتى لا تتكرر تجربة الجبهة الشعبية الإقصائية من جديد .كيف ترون الدور الإقليمي ، وخاصة دور دول الجوار وإثيوبيا تحديداً ،في صياغة أي تغيير سياسي قادم إلى إرتريا ، وما رأيكم في الاتهامات الموجهة إلى المعارضة الإرترية باتخاذ إثيوبيا مطية لتغزو بها إرتريا لتحقيق أهداف سياسية ؟لا شك أن النظام الإرتري أصبح يشكل عاملاً من عوامل عدم الاستقرار في المنطقة ، ولذلك عندما قام حلف صنعاء كان من أهم أهدافه تحجيم الدور الإرتري واتقاء شره ، ولكن يبدو أن النظام الإرتري مازال قادراً على إدارة الصراع من خلال تحييد البعض كما هو حادث الآن في السودان ، وسابقاً مع اليمن ، وأصبحت إثيوبيا هي الجبهة الوحيدة الساخنة في المواجهة مع النظام الإرتري . والعلاقة القائمة بين المعارضة الإرترية والحكومة الإثيوبية هي علاقة مصالح مشتركة وعدو مشترك ، وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال أنها علاقة تآمرية ، أو استغلال طرف لأخر لتحقيق أهداف سياسية تتعارض مع المصالح الوطنية والسيادة الإرترية .بعض الدوائر ذكرت أن كواليس قمة صنعاء الأخيرة خلت من بحث قضية المعارضة الإرترية و دعمها ودورها في إحداث أي تغيير ، هل تعتقدون أن الخلافات الأخيرة كانت وراء هذا التجاهل ؟في تقديري وتحليلي الخاص لم يكن تجاهل ملف المعارضة الإرترية في قمة صنعاء نسبة للخلاف الذي حدث في مؤتمر التحالف ، لأن الخلاف لم يخرج إلى السطح في فترة انعقاد القمة . ولكن أحسب أن السبب الحقيقي الذي حال دون بحث الملف في القمة الأخيرة هو وجود تباين في مواقف دول المحور تجاه النظام الإرتري . ونسبة لتضارب المصالح بين دول المحور في الوقت الراهن ، فمثلاً في الوقت الذي تلوح فيه بوادر الحرب بين إرتريا واثيوبيا نجد السودان يطبع علاقاته مع نظام الجبهة الشعبية ، وكذا اليمن لا تجد مصلحتها في المواجهة مع النظام الإرتري في الوقت الراهن على الأقل ، فلم يكن أمام قمة صنعاء إلا السكوت وتجاهل بحث موضوع المعارضة الإرترية تجنباً للخلاف بسبب تضارب المصالح وخروجاً من الحرج وحفاظاً على تماسك حلف صنعاء .أرجو أن يتسع صدركم لهذا السؤال الختامي وهو : يصفكم البعض بأنكم من صقور الحركة الإسلامية الإرترية ، بماذا تعلق ؟لا أعتقد أن هناك صقوراً وحمائم في قيادات الحركة الإسلامية الإرترية ، وصدري يا أخي يتسع لهذا وغيره ، والإنسان عندما يتصدر مراكز القيادة يكون عرضة للرأي العام ، يكون عرضة لحديث الناس وأحكامهم وتوصيفاتهم الصحيحة أو الخاطئة، فعلى القيادي أن يتسع صدره لسماع ما يحب وما لا يحب ، وأن يتسع صدره للنقد والرأي الآخر ، وفي رائي يجب أن لا يطير القائد طرباً لمدح مادح وأن لا يضيق ذرعاً بنقد ناقد ، وأن تكون غايته رضا الله عز وجل قبل رضا الناس ، فرضا الناس مرهون برضاء الله ، وإرضاء الناس غاية لا تدرك .والمهم أن يعمل الإنسان بجد وإخلاص .أما أنا فيا أخي لست إلا واحداً ممن يحملون هم العمل الإسلامي وهم الوطن ، ولا أجد في نفسي ما يميزني عن غيري ، نسأل الله أن يرزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل .نقلاً عن مجلة صدى الأحداث -المركز الإرتري للخدمات الإعلامية- العدد 28-ابريل 2007م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى