زيارة رئيس المجلس الوطني لمدينة بيرث … لتكثيف الجهود من أجل المؤتمر الثاني.
23-Nov-2016
عدوليس ـ نقلا عن الزميلة
تقرير عن زيارة رئيس المجلس الوطني لمدينة بيرث: تكثيف الجهود وحشد الطاقات من أجل المؤتمر الثاني جانب من مأدبة العشاءفرجت : بيرثعقد السيد حاج عبد النور رئيس المجلس الوطنى الارتري للتغيير الديمقراطي اجتماعا جماهيريا في مدينة بيرث بغرب استراليا يوم الاحد الماضي الموافق العشرين من نوفمبر الجاري ، وسط حضور مقدر من أعضاء فرع المجلس والجالية الارترية بغرب استنراليا وتنظيمات المقاومة الارترية ذات الحضور السياسي في المدينة.وتأتي زيارة السيد عبد النور في اطار الجهود التي تبذلها أجهزة المجلس المختلفة لحشد الطاقات ومضاعفة الجهود لعقد المؤتمر الثاني خلال الفترة المقبلة. وذكر ان زيارات ممثلة يقوم بها اعضاء من قيادة المجلس واللجنة التحضيرية واعضاء من قيادات النظيمات الارترية في اروبا وأمريكا والشرق الاوسط ، كما انها زيارات تحاول تسليط الضوء على الظروف التي مر بها المجلس والتحضير للمؤتمر وما اعتراه من منعطفات حتى الآن كما تحاول ازاحة الغموض واللبس والتشكيك حول امكانية جماهير المجلس من عقد المؤتمر الثاني.
بدأ الاجتماع بافتتاح من رئيس فرع المجلس الوطني بمدينة بيرث السيد محمود ابراهيم أبو رامي ، حيث رحب بالحضور والضيف الزائر ودعا فيها الى تمليك الحقائق للجماهير ، فكثير من جماهير المجلس الحادبة على استمراره لا تدري بالضبط ماهية الظروف التي يمر بها المجلس وطبيعة العلاقة بين التنظيمات 5+1 والتنظيمات الأخرى التي تنادت على عقد المؤتمر بمن حضر ، وما طبيعة المواقف على ضوء ما يذكر مؤخرا من انفراج للازمة وغيره ، وقال ان الجماهير بحاجة الى معرفة ظروف المجلس وعما اذا كان متجها الى عقد مؤتمره الثاني . ثم قدم ضيف اللقاء السيد حاج عبد النور رئيس المجلس الطني الارتري للتغيير الديمقراطي.رحب السيد عبد النور بالحضور وشكر لهم حرصهم على الحضور المبكر وهو دلالة على ما يعطونه من أهمية لمضوع المجلس ، كما شكر لهم حسن ضيافتهم وقال لم يسعفني الوقت لشكركم في مأدبة العشاء التي اقيمت على شرفه ليلة يوم الجمعة
وقال في مقدمة حديثه الصعوبات والتحديات االتي تواجه المجلس ومؤتمره هي حقيقة ماثلة عاشها كل متابع ، ممايجعلنا ندرك ضرورة حشد الطاقات من أجل عقد المؤتمر الثاني المزمع عقده خلال الشهور القادمة.
في البدء تناول الظروف السياسية والوضع الداخلي في ارتريا ، وقال ان استمرارية النظام الشمولي في ارتريا لهو من عوامل القضاء على الهوية ا والكيان الارتريين، فهو في كل يوم ينزلق الى ما هو أسوأ في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية حيث نجده في زيل القائمة لكل تقييم محايد. الا انه يتصدر القائمة عندما يتعلق الأمر بأعداد الللاجئين ، فارتريا برغم صغر مساحتها الجغرافية وقلة سكانها الا انها وجدت اهتماما دوليا واعلاميا لا لشيئ سوى اعداد الللاجئين الذين ترمي بهم الى البحار والصحار والى الموت المحقق بكل الاشكال.
واضاف ان الانجاز الذي تم تحقيقه في 91م لهو نتيجة تراكمية لنضالات الشعب الارتري عبر مراحل تأريخية مختلفة منذ فترة تقرير المصير والكفاح المسلح وصولا الى 91م.
وقال ان المقاومة الارترية تنبهت منذ صبيحة التحرير ان اسياس افورقي والجبهة الشعبية سوف لن يحققوا اى من طموحات الشعب الارتري الأخرى وسوف يختصرون مفهوم التحرير في تحرير الارض فقط. فاستمروا في مقاومتهم للنظام واستمروا في سعيهم حتى اصبحت المعارض الارترية رقما واستمر سعيها في لاقامة النظام الديمقراطي بديلا للنظام القائم.
كما تناول السيد عبد النور الظروف التي مرت بالمجلس الوطني منذ انفضاض المؤتمر الأول في ” أواسا ” ، ومرورا بالاجتماع الأول واجتماع ” دبرزيت ” الذي حاول المجلس تجاوز العقبات التي اعترضت طريقه في تجربة العام الأول وتقليص المكتب التنفيذي وتغيير اللجنة التحضيرية الأولى وتكوين لجنة تحضيرية جديدة مدعومة بملحق تشريقي يوضح لها خارطة التحضيرية مع اعطائها بعض الصلاحيات.
وأشار عبد النور ان الاختلاف بعض ” دبر زيت ” لهو بالمقام الأول هو اجتهاد الاطراف في تفسير النظم الاساسية الموجهة لعمل المجلس وعدم وجود الارادة السياسية من قبل الاطراف السياسية وحضور اختلافاتها الثنائية فيما ليس له علاقة بالجلس ، وكان المجلس يحاول حلحلة هذه القضايا والصعوبات احيانا بحلول سياسية واحيانا باسقاط المعايير الللائحية المتوفر في مواد نظم المجلس واحيانا أو بالاثنين معا.
وعندما تعذر ذلك قام المجلس بتكوين لجان وساطة ولجان تقريب وجهات النظر فيما اختلفت فيه الاطراف . ولكنه تدارك وقال ان هنالك بوادر انفراج في الازمة وان لم تكن بصورة مؤكدة الا ان هنالك اجماع بضرورة عقد المؤتمر بكل قوى المجلس ، وان هنالك حراك الآن من قبل عضوية المجلس متمثلا في مكاتبه بعقد اجتماعات جماهيرية في كل من اروبا وامريكا والشرق لحشد الطاقات وجمع المشاركات المالية لدعم جهود عقد المؤتمر بالامكانات الذاتية.
ثم تحدث المناضل اسماعيل همد عضو المجلس الوطني عن جبهة التحرير الارترية حيث رحب بالحضور وشكر لهم تفانيهم في العطاء ورغبتهم في الاستمرار في دفع عجلة المجلس الوطني الارتري للتغيير الديمقراطي حتى يكمل استحقاق المؤتمر الثاني ، وضرب مثالا لحجم المشاركة الجماهيرية وحماسها وتفاعلها مع المفوضية للوصول الى المؤتمر الاول.
كما تناول القضايا والمصاعب التي واجهت المجلس بالتعرض لماهو ثوابت وطنية في نفوس الجماهير الارترية . وقال في معرض حديثه الوضع اليوم يحتاج الى ارادة وطنية للخروج من المأزق الحالي وان المعارضة وهي ملك للشعب ان تخلق أدوات صراع فاعلة وأهمها المجلس الوطني.
ثم تم فتح باب النقاش ، حيث كانت محاول الاسئلة التي عكست مرارات التعثر الذي مر به المجلس وعدم محاولة محاسبة من تسبب في هذا التعطيل ، وعقد المؤتمر بمن حضر ومن هو مستعد ، غياب الدور الاعلامي للمجلس أو انعدامه ، وضرورة وضع استراتيجية واضحة للتعامل مع اثيوبيا ودول الجوار وغيرها من الدول والمنظمات التي من الممكن ان تكون داعمة لنضالنا ضد النظام الديكتاتوري في ارتريا.
الجدير بالذكر ان السيد حاج عبد النور وصل الى مدينة بيرث ظهر يوم الجمعة حيث كان في استقباله بالاضافة الى ممثلي مدينة غرب استراليا بالمجلس الوطني و قيادة فرع المجلس الوطني وادارة الجالية الارترية وبعض ممثلي فروع التنظيمات السياسية.
وكان السيد عبد النور قد التقى يوم السبت بقيادة فرع المجلس الوطني بالمدينة لاضطلاعهم على الاوضاع الداخلية والظروف الراهنة التي يمر بها المجلس الوطني ولوضع خطة لتكثيف العمل لجمع التبرعات مما يدعم امكانية عقد المؤتمر الثاني للمؤتمر.
كما اقيمت على شرفه يوم ليلة يوم السبت مأدبة عشاء حضرها الكثيرين من الفعاليات المدنية وافراد من الجالية الارترية لاتاحة فرصة للتعارف بجماهير الجالية الارترية بغرب استراليا.
هذا وقد انفض الاجتماع في تمام الساعة السابعة مساء قبيل اقلاع طاءرته بثلاثة ساعات ، وقد تركت الزيارة اثرا ايجابيا في نفوس اعضاء فرع المجلس الوطني والرغبين في التغيير في المدينة.