مقالات

تعقيب على كرار هيابو … الشيخ محمد جمعه :بريطانيا

17-May-2005

مقال

ذكر كاتبنا المميز كرار هيابو في معرض حديثه فيما تتعرض له البلاد من طغيان الأفكارالجامحة نحو الجمود والتحجر أن (اختلاف الأمة رحمة)وطبعا بورك فيه لم ينسب ذالك الي سيد الخلق عليه السلام كما يفعل كثير من الكتاب ،

وقد رأيت من أجهد نفسه لإثبات تلك المقولة بأن جعل الأصل الاءختلاف وهذا ليس بصحيح ، والمروي عن سيد الخلق أن(إختلاف العلماء رحمة) ولاخير في أمة لايختلف علماؤها ، وشر اللأمم أمة ممزقةلايجمعها جامع ولايربطها رباط نافع ، وفي الغالب يعود سبب ضياع الأمة وتناحرها فيمالايجدي الي غياب الفكر السليم في منابرها ومرابعها ، مما يحيل السيادة الفكرية الموجهوالمؤثة الي الأفكار والتصورات الضحلة بل قل( الميتة ) حيث تصبح الأمة أضحوكة لكل ناعقو مركبا لكل متسلق نفعي ، ويحارب الشرفاء وأصحاب الحكمة والرأي ، إستاذي (هيابو) إختلافالعلماء وأهل الرأي نعمة علي كل مجتمع سلسم معافي ولولا اختلافهم لما كانت البشريةاليوم علي هذا المستوي الراقي من العلوم والمعارف والأفكار النيّره والمبتكرات المتطورة، ولولا إختلاف علماء الشريعة في مفاهيم كثيرة لكنّا اليوم في قيد من قيود أحد الرجالالذي مهما بلغ من المعرفة ولاءدراك فانّه سوف يظل قاصرا ، وليست هناك عصمة للأحد بعدالنبوة وفوق كل ذي علم عليم ، ومما يؤسف له أنّ كثيرا من مفكرينا لم ينالو حظهم منمساغات الاءختلاف مما يجعل نقاشهم دائما أشبه بعراك الثيران الهائجة ، فصاحب الفكرالسليم لاتجده أبدا ضيق العطن ضحل الفكر فاءلي مزيد من الحوار البناء المثمر والاءختلافالممدوح الذي من غيره لاتستقيم الحياة فقد أبي الله عز وجل قول من قال ( لاأريكم إلا ماأري ) وقد ضم كتابه المكنون روائع من جدال البشر وحوارات المتخاصمين وتضاد المتنافرينلم يضمنه ذالك في كتابه عبثا وإنّما توجيها وتعليما لخلقه فهلا كنّا بني وطني من الذينيقدحون الزنادلخير البلاد ،ويكرهون الخصام والشقاق . شكراالشيخ محمد جمعة / بريطانيا ._______________

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى