صراعات وهروب جماعي في أوساط الجيش الإريتري
5-Mar-2012
المركز
أسمرا / أديس أبابا [خاص عدوليس]4مارس 2012م
تأكد جليا ان الخلافات بين الرئيس اسياس أفورقي و اللواء القوي في الجيش الإريتري فليبوس ولدي هنس قد وصلت إلى نقطة اللاعودة ، وخاصة بعد إبعاد اللواء من العاصمة أسمرا وتعينه آمرا لمنطقة العمليات الوسطى ، وتعين اللواء عمر حسن طويل آمرا عسكريا للعاصمة اسمرا بجانب مهامه كرئيس لهيئة اركان جيش الدفاع الإريتري .
واللواء فليبوس من اقوى القيادات العسكرية في الجيش الإريتري وينحدر من قرية [ طلوت ] موطن الرئيس الإريتري . وهذا ما يفسر حالة الإستعداد القصوى في اوساط الجيش الإريتري طوال الاسابيع الماضية في منطقة أسمرا العسكرية وحولها ومستمر حتى الآن .يذكر هنا ان اللواء طويل يعتبر من أهم القيادات العسكرية التي يطلق عليها [مجموعة الوزارة ] وهو أيضا من المقربين لوزير الدفاع الفريق سبحت إفريم وهو من دعاة تقليص صلاحيات قواد مناطق العمليات العسكرية وقيادات الاستخبارات العسكرية لصالح وزارة الدفاع التي لا تملك أي صلاحية تذكر ،وتدعو المجموعة المذكورة بضرورة قطع دابر الفساد في أوساط الجنرلات وخاصة تلك التي تعمل في التهريب عبر الحدود . وتأتي هذه التطورات في خضم شائعات تناقلتها مجالس الحزب الحاكم بقرب صدور قرار إقالة وزير الدفاع الذي تصفه الكثير من المصادر بضعف الشخصية وقلة الحيلة أمام سطوة الجنرلات وتغولاتهم التي طالت صلاحيات وزارته وبمباركة أو توطيء الرئيس اسياس أفورقي . يحدث هذا التطور في الوقت الذي أكدت فيه مصادر جيدة الإطلاع لـ [ عدوليس ] بهروب أعداد مقدرة من المجندين من منطقة [ ظرونا ] الى قرية [ قنطو ] على الحدود الإريترية الإثيوبية والتي يعتقد انها خارج سيطرة الجيش الإريتري .