صراع المصالح بالبحر الأحمر..القرار ضد إرتيريا.. مسبباته وحيثياته
28-Dec-2009
المركز
صنعاء- الوطن السودانية
اتهمت مصادر يمنية الحكومة الإريترية بتقديم دعم فعال «عسكري ولوجستي ومالي» لجماعة الحوثيين المتمردين في اليمن. وقالت المصادر إن قرار مجلس الأمن الأخير رغم أنه لم يتضمن الإشارة إلى العلاقات والدعم الإريتري للحوثيين، إلاّ أنه كان على صلة بهذا الأمر .
خاصة وأن أمريكا والدول الغربية تساند اليمن والسعودية في مكافحة هذا التمرد. وأضافت المصادر أن إريتريا ربما كانت جسراً إيرانياً لتقديم الدعم للحوثيين، وأن المصادر الغربية لديها معلومات وتفاصيل استخباراتية تؤكد ذلك. وتضيف المآخذ الغربية والأمريكية على النظام الإريتري موضوع دعم التمرد في الصومال، الذي بسببه اتُخذ قرار مجلس الأمن بغرض عقوبات قاسية على إريتريا. ورداً على سؤال صحفي حول تفسير قرار مجلس الأمن، قالت مصادر إن قرار الحظر الخاص بسفر المسؤولين الإريتريين ربما يشمل كلاً من: الرئيس أسياسي أفورقي ووزير خارجيته ومسؤول شؤون التنظيم ومسؤول الشؤون السياسية ومسؤول الشؤون الاقتصادية بالحزب الحاكم. على صعيد آخر فإن الحظر الغربي يشمل تجميد الأرصدة الإريترية بالخارج، ويعتقد أنها مستودعة في بنوك عالمية إما باسم الحزب الحاكم ويمثله الرئيس أفورقي أو آخرين من القيادات. وتساءلت بعض المصادر هنا في صنعاء عن الأسباب التي أدت إلى تدهور علاقات النظام الإريتري مع الغرب عامة وأمريكا خاصة، رغم العلاقة المميزة بين الحكومة الإريترية وإسرائيل، وأوضحت المصادر أن دعم الحكومة الإريترية للمتشددين الإسلاميين في كل من الصومال واليمن، خلق تعارضاً في المصالح وأساء للعلاقات بين الحكومة الإريترية والغرب. إلاّ أن الأمر اللافت هو أن علاقات الحكومة بإسرائيل لم تتأثر كثيراً بعد تدهور العلاقات مع الغرب وأمريكا، كما أن العلاقات الإيرانية الإريترية المميزة لم تضعفها العلاقات الإرتيرية الإسرائيلية.