فليبو غراندي:اعمال إنتقامية وإعتقالات تطال الإريترين في تقراي!
أعرب المفوض السامي لشؤون اللاجئين عن قلقه البالغ ” بشأن أوضاع اللاجئين الإريتريين في منطقة تيغراي الإثيوبية. منذ اندلاع الأعمال القتالية في نوفمبر 2020، تأثروا للغاية بالعنف وانعدام الأمن اللذين اجتاحا المنطقة. لقد حوصروا بين الجماعات المتحاربة، وتعرض مخيمان للاجئين لدمار كامل، واضطر عشرات الآلاف من اللاجئين الإريتريين إلى الفرار – مرة أخرى – حفاظاً على حياتهم”. حسب التصريح المنشور في صفحة المفوضية السامية يوم أمس الثلاثاء 13 يوليو الجاري. وأردف فيليبو غراندي ” تلقينا تقارير موثوقة ومثبتة عن هجمات انتقامية وعمليات اختطاف واعتقالات وأعمال عنف ضد اللاجئين الإريتريين لانتمائهم المفترض إلى جانب أو آخر خلال هذا الصراع الدموي. أشعر بالانزعاج بشأن الإجرام الشائع الذي يرتكب بحق اللاجئين، وبخاصة خلال الليل، من قبل جهات مسلحة مختلفة في مخيمي ماي آيني وآدي هاروش للاجئين. في الأسابيع الماضية، تم اعتقال مئات الإريتريين في شاير. وقد طالبنا بالحصول على توضيح من السلطات في ميكيلي وطلبنا الوصول إلى أي من اللاجئين وطالبي اللجوء ممن قد يكونوا محتجزين بشكل غير قانوني والإفراج عنهم فوراً. كما استمعنا إلى تقارير عن مزاعم أخرى بالغة الخطورة بشأن ارتكاب أعمال عنف ضد اللاجئين الإريتريين ودعونا الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم تيغراي إلى بدء تحقيقات رسمية في جميع الادعاءات الموثوقة”.
وشدد غراندي ” يجب وقف أعمال العنف والترهيب التي يتعرض لها اللاجئون الإريتريون، فاللاجئون مدنيون يحتاجون إلى الحماية الدولية ويتمتعون بالحق في ذلك. تدعو المفوضية جميع الأطراف والجهات الفاعلة ليس فقط للامتثال لالتزاماتها القانونية الدولية، بما في ذلك حماية المدنيين، بل أيضاً للتوقف عن استخدام اللاجئين والتلاعب بهم لتسجيل مكاسب سياسية. يجب أن ينصب تركيزنا الجماعي بدلاً من ذلك على ضمان حمايتهم – بما في ذلك من العنف والاعتقال والاختطاف – ومضاعفة المساعدة لهم. وهذا يعني بناء مخيم جديد وآمن على نحو عاجل للاجئين الإريتريين الذين كانوا يعيشون في السابق في مخيمات شيملبا وهيتساتس المدمرة حالياً. وهذا يعني أيضاً القدرة على الوصول إلى الوقود والنقود لإدارة عملياتنا الهادفة لمساعدة اللاجئين ومليوني نازح آخر في منطقة تيغراي، ويعني كذلك استئناف الخدمات المصرفية الأساسية، فضلاً عن شبكات الكهرباء والاتصالات، والتي تعتبر – إلى جانب الأمن – ضرورية لتكثيف الاستجابة الإنسانية. كما يعني ذلك فتح المطارات في شاير وميكيلي، وكذلك جميع الطرق البرية المؤدية إلى تيغراي من المناطق المجاورة في إثيوبيا حتى يتمكن العاملون في المجال الإنساني من توفير المزيد من المساعدة للأشخاص المحتاجين إليها – ألا وهم اللاجئين الإريتريين وكافة المدنيين المتضررين الآخرين في تيغراي. تعمل المفوضية على توسيع نطاق استجابتها من حيث تسليم مواد الإغاثة ونشر المزيد من كبار الموظفين. لكن حماية المدنيين، بمن فيهم اللاجئون الإريتريون، وبذل جهود أكبر لتسهيل جهود الإغاثة الإنسانية، من الأمور التي تشتد الحاجة لها من قبل جميع الأطراف”ن طبقا للتصريح. يذكر هنا ان سكان معسكرات اللاجئين الإريترين كانوا قد تعرضوا لعمليات تنكيل وبطش وحرق ممتلكات من قبل القوات الفيدرالية ومليشيات قومية الأمهرا عند إجتياهم للإقليم بجانب القوات الإريترية التي إحتجزت عدد منهم.