فيما نفت أسمرا إتهامات واشنطن لها بالتدخل في الشئون الصومالية: أمريكا تدعو أسمرا للإنسحاب من المنطقة العازلة
21-Oct-2006
المركز
أسمرا : وكالات
نفت اسمرا بشدة الاتهامات الأمريكية لها بتسليح المحاكم الإسلامية, واصفة تلك الاتهامات بالكاذبة والعارية من الصحة, جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية الإرترية صباح أمس إثر اتهامها من قبل واشنطن بالسعي إلى فتح جبهة جديدة مع أديس أبابا
لنقل الخلاف الحدودي بينهما إلى الصومال عن طريق مد ومساندة المحاكم الإسلامية عسكريا.وأضاف البيان أن “اتهامات مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية جينداي فريزر كاذبة ولا أساس لها من الصحة ، مضيفا إننا لا نستغرب التوقيت التي جاءت فيها تلك الاتهامات , واعتبر البيان الإريتري اتهامات واشنطن لها بأنها تهدف إلى تغطية فشلها العسكري والسياسي في الصومال, وأنها بمثابة إعطاء الضوء الأخضر لإثيوبيا حليفة واشنطن في الشرق الأفريقي بغزو الصومال تحت ذريعة محاربة “الإرهاب” في القرن الأفريقي, وشدد البيان الإريتري على ضرورة وقف التدخل الأثيوبي في الشؤون الداخلية للصومال وترك الأمور لهم لحل مشاكلهم وخلافاتهم عن طريق الحوار.إلى ذلك حثت الولايات المتحدة إريتريا على سحب قواتها من منطقة عازلة تراقبها الأمم المتحدة بمحاذاة حدودها مع إثيوبيا وسط مخاوف من أن وجود هذه القوات قد يصعد التوتر في القرن الأفريقي.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية توم كايسي إن تحريك إريتريا قواتها إلى داخل المنطقة العازلة في وقت سابق من هذا الأسبوع ينتهك اتفاقا وقع قبل ست سنوات ويهدد بتقويض الاستقرار في المنطقة.وناشد كايسي أسمرا الاستجابة للبيان الذي أصدره مجلس الأمن في 17 أكتوبر/تشرين الأول بسحب دباباتها وجنودها على الفور، والتقيد باتفاق السلام الموقع عام 2000، والذي أنهى حربا حدودية مع إثيوبيا استمرت عامين وقتل فيها أكثر من 70 ألف شخص.ودعا البلدين إلى التحلي بأقصى قدر من ضبط النفس والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها وتفادي أي عمل قد يفاقم التوترات بينهما.واتهمت الأمم المتحدة إريتريا يوم الاثنين بتحريك حوالي 1500 جندي و14 دبابة إلى منطقة أكثر قربا من إثيوبيا مما يعد خرقا لاتفاق السلام.وتراقب بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام المنطقة العازلة التي تمتد مسافة ألف كلم ويبلغ عرضها 25 كيلومترا في إطار اتفاق السلام.ودافعت الحكومة الإريترية عن تحريك جنودها في المنطقة قائلة إن لها الحق في السيادة على المنطقة وإن الجنود هناك يعملون في مشروعات للتنمية، وردت إثيوبيا بأنها لن ترد عسكريا على ما وصفته باستفزاز ثانوي.