مقالات

قناة الجزيرة … والحالة الارترية : منتديات إريتريا الحبيبة

5-May-2010

المركز

لاشك أن قناة الجزيرة الفضائية في قطر جاءت في وقت كان فيه المشاهد العربي في حيرة من أمره تجاه الإعلام المرئي الذي بدأ يغزو الفضاء ليصل إلى المشاهد عبر الأقمار الاصطناعية وقد بدأ تأثيره قوياً بسبب نقله المدعّم بالصوت والثورة ويبث حي على الهواء ليدع حداً للإعلام المسموع بل والمقروء لقد ظهرت الجزيرة في هذا الجو المليء بالأحداث في العالم والمنطقة العربية لتأخذ مكانها بين الفضائيات وبقوة لأنها تمارس أعمالها بمهنية وقد زاد قوتها وجود كوكبة من الإعلاميين العرب اللامعين الذين عرفهم المشاهد العربي يوم كان مستمعاً فقط ،

كل هذا جعل المشاهد العربي يحرص على متابعة الأخبار والبرامج عبر الجزيرة وكل جديد مما لا يعد ولا يحصى ولم يكن المشاهد الارتري بمنأى عن هذا السواد الذي أصبح يتابع الأخبار عبر الجزيرة لا غيرها وكأن الزمن عاد إلى الوراء ليذكرنا أيام ” القسم العربي في الإذاعة البريطانية ” البي بي سي ” التي كانت تعرف في بلادي الغالية بإذاعة لندن حيث كان يؤخذ ما يذاع فيها بالمسلمات ولأنها كانت تأتي بالأخبار مع بعض التحفظات من شتى بقاع الدنيا كنا نحرص للاستماع إليها وقد قال أحد الظرفاء أن إذاعة ” لندن” كانت من أولويات المستمع الارتري وهكذا أصبحت ” قناة الجزيرة” في قطر في القوت الحالي مصدراً للخبر الأكيد والمعلومة الموثقة لأنها توثق كل ما تنشر بالصوت والصورة وتتصل بأطراف كل خبر بشكل مباشر أذهل الجميع وهكذا استمرت الجزيرة في هذه الوتيرة وقد كانت حاضرة إبان الحرب الحدودية التي يحلو للبعض تسميتها بحرب “وياني” كانت حاضرة في الجانبين الإثيوبي والارتري كل مراسل ينقل ما يراه أو ما يقال له حتى أن البعض من أتباع النظام كانوا يتهمون مراسل الجزيرة في أديس أبابا أنور العنسي بالميل إلى أثيوبيا ليؤكدوا بذلك ولائهم الأعمى للنظام وجهلهم بمهنة الإعلام.بعد هذه المقدمة يطيب لي أن أطرح هذا الموضوع للنقاش وللتواصل مع قناة الجزيرة التي قال لي أحد العالمين ببواطن الأمور حين رأي استغرابي من مواقف الجزيرة تجاه الشعب الارتري ومعاناته ، قال إنه اتصل بمسئولي القناة فقالوا له على حد قوله: ( فليكتب لنا من يهمهم الأمر .. ثم يكون الباقي علينا… ثم أردف محدثي المطلّع : لو نجمع عدد مائة شخص يطالبون الجزيرة بالنظر في هذا الأمر لفكر القائمون على القناة في الأمر ) فقلت في نفسي لماذا لا نطرح هذا الأمر للنقاش ثم للمطالبة ، وقد ساهمت كغيري من الارتريين المعارضين للنظام في التوقيع على خطابات موجهة إلى جهات دولية وإقليمية طالبنا فيها ببعض الحقوق ، فما المانع أن نقوم بحملة لحشد المطالبة وأعني بها مطالبة قناة الجزيرة وغيرها للنظر في هذا التجاهل أقول التجاهل لأنه ليس جهلاً بطبيعة الحال لأن في الجزيرة رجال من ذوي الخبرة والدراية والمعرفة لم يتركوا مسئولاً أو مكان في هذا العالم الذي أصبح قرية صغيرة لم يدخلوه وقد تابعت ملف إقليم دارفور وإقليم أوغادين وغيرها في مجاهل إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا فهل ما يدور في ارتريا خاف ولا يمكن كشفه عبر فتح ” منبر الجزيرة ” للارتريين ليدلوا بدلوهم ، وهو منبر لمن لا منبر له؟ وهل استضافة مسئول معارض أو شخصية معارضة أو سياسي ارتري في برنامج ” بلا حدود” مستعص على قناة الجزيرة؟ أم استضافة شخصية ارترية حتى في برنامج ” موعد في المهجر” صعب على قناة الجزيرة؟ أم محاولة استضافة مسئول من النظام وآخر معارض في برنامج ” الاتجاه المعاكس” ليس بمقدور قناة الجزيرة؟ أترك الإجابات كمحاور للنقاش وطرح التصورات.وهذه بعض الوقائع التي قامت بها قناة الجزيرة في ارتريا الرسمية فضلاً عن نقل أخبارها.- لقاء أجراه الدكتور فيصل القاسم مع الرئيس أفورقي بعد الجولة الأولى من الحرب والتي استخف فيها أفورقي بالمعارضة ونعتها بأنها مرهونة لقوى خارجية لم يسمها.- برنامج تحت المجهر الذي خصص لمناقشة الهوية الارترية وقد حصر مراسل الجزيرة حديثه مع النخبة ثم جاء ليقول: (أن الشعب الارتري يتحدث في كل شيء إلا في السياسة) ولم يكلف المراسل نفسه عناء بعينة من عامة الموطنين واكتفى بلقاء النخبة التي أجمع متحدثوها على التصريح بما يتناسب مع توجه الحزب. هذا من المآخذ على القناة.- برنامج موجز عن حال اللاجئين الارتريين في شرق السودان والذي ظهرت فيه تلك الأم العجوز وهي تمسك بيد الرجل الأبيض مندوب غوث اللاجئين وهي تتوسل إليه بينما بدت علامات الامتعاض في وجهه.- لقاء أجراه المذيع الكبير جميل عازر مع الرئيس أفورقي فور إعلان قرار مجلس الأمن بفرض عقوبات على النظام الارتري ولم أفهم حتى اللحظة إن كان ذلك تلميعاً للنظام المعزول أم تضامناً معه . وهذه أيضاً ضمن المآخذ على القناة. – استضافة بعض سفراء النظام. – اللقاءات الكثيرة التي تمت عبر الهاتف. – لقاء الجزيرة الانجليزية عبر الهاتف بواسطة المذيع اللامع رضا خان والتي صُدم فيها المذيع بأجوبة لم يتوقعها من رئيس دولة ويمكن اختيار سؤالين من تلك الأسئلة وردود الرئيس الجافة والغير لائقة السؤال الأول رضا خان: السيد الرئيس متى ستجرى الانتخابات؟ الرئيس: أي انتخابات؟ رضا خان باستغراب: الانتخابات في إرتريا. الرئيس: أولا دعنا نرى نتيجة الانتخابات الرئاسية في أمريكا ثم نقرر ، نحن في ارتريا الآن لا نحتاج إلى إجراء الانتخابات ولكن ربما بعد ثلاثة أو أربعة عقود وربما بعد خمسة عقود.!!!- لقاء الصحفية من قناة الجزيرة الانجليزية. والتي نجت فيها المذيعة بأعجوبة لكونها غربية وإلا لا يعلم أحد ماذا كان سيكون مصيرها لو كانت عربية أما لو كانت إرترية فقد قالها الأخ أبو حيوت في مقالته (الحسناء والوحش) لكان مصيرها الضرب بصاروخ من فئة (الأمين قروينا) في إشارة إلى الضربة التي تلقاها الأمين قروينا حينما رفع صوته على الرئيس حيث تم ضربه بزجاجة نتج عنها شج رأسه.وأخيراً برنامج ” الملف” الذي أقل ما يقال عنه ” تمخض الجبل فولد فأراً” حيث لم يكن بالمستوى المطلوب والمنتظر.هذا بإيجاز ملف قناة الجزيرة في قطر مع قضية الشعب الارتري.أعزائي :هذا نداء موجه لكل الأقلام المعارضة سواء كانت مستقلة أو تنتمي إلى الأحزاب والتنظيمات المعارضة بلا استثناء لكي يدلي كل بدلوه كي نخرج بخلاصة تخدم قضية شعبنا إعلامياً وقد بدأنا بقناة الجزيرة لأننا نتوسم فيها خيراً لما عرفناه فيها من دقة النقل والمتابعة اللصيقة لكل القضايا التي تهتم بها وقضية إرتريا هي بلا شك ضمن اهتمامات قناة الجزيرة. رابط الموضوعhttp://www.erihabiba.com/showthread.php?p=19256#post19256 أسرة منتديات إرتريا الحبيبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى