مقالات

مفاتيح :الثامن من مارس وحال النساء في ارتريا : جمال همد

8-Mar-2008

المركز

اذا ضرب الشقاء شعب ما فهن اكثر خلق الله شقاءاً ، ليس لكونهن نصف المجتمع ، بل بما يقع عليهن من عبء ثقيل يتضاعف في فترات الحروب الاهلية والتحررية وحتى الكوارث الطبيعية والمجتمعية .

المرأة الارترية التي ناضلت بضراوة في سنوات الكفاح المسلح وعملت عملاً مزدوجاً فمن جهة تحافظ على أسرتها في غياب الرجل في العمل العام أو الخاص ومن جهة تناضل مع في الميدان وجمع الاشتراكات لدعم الثورة كما وهي حافظة لاسرار الثورة تجد نفسها اليوم في برية لاحدود لها ودعونا نتحدث بلغة الارقام : تقول الاحصائيات ان 48% من الاسر الارترية في ارتريا تعولها نساء اما لغياب الرجل خلف الحدود ولم يصل لمبتغاه او لوجوده في جبهات القتال او في الجيش الاحتياطي كما ان من يليه في المسؤولية تنطبق عليه نفس الاوضاع السابقة لتجد المرأة نفسها هي المعيل الاول للاسرة.هذا جانب جانب آخر وهو نسبة الوفيات في اوساط الامهات الحوامل تزداد يوما اثر آخر نتيجة غياب الرعاية الصحية من الدولة وكذلك ابعاد المنظمات الدولية المعنية بالامومة والطفولة والاوربية التي تساهم في ذلك من ارتريا وكذلك التعليم فنسبة تسرب الفتيات من الدارس مرتفعة جدا وللاسباب التي ذكرنا بالاضافة للتجنيد القسري وتحميل النساء تبعات فرار الابناء من الخدمة العسكرية او قبلها وفرض الغرامات وفي حالة عدم السداد العمل بسخره في مشاريع الحكومة حتى توفي الدين كما تضم كما تضم السجون عدد من المناضلات السابقات في الجبهة الشعبية لتحرير ارتريا ابرزهن زوجت الوزير بطرس سلمون واستير استفانوس وعدد من النساء العاديات ممن عارضن الحكومة من منطلقات دينية او سياسية كما نذكر ان اول صحفية ارترية تم سجنها كانت السيدة روت سيمون مراسلة وكالة الانباء الفرنسية واحيل القاريء الكريم لتقرير مركز سويرا لحقوق الانسان 2006 والمنشور في كتيب وكذلك على بعض المواقع الارترية وموقع المركز على الرابطwww.suwera.net. ومع كل ذلك تتحدث ادبيات الحزب الحاكم في ارتريا عن تخصيص نسبة للنساء في البرلمان المعطل ، كما كانت تتحدث ادبيات الجبهة الشعبية لتحرير ارتريا عن ان نسبة 35% من الجيش الشعبي كانت من النساء كل ذلك ذهب ادراج الرياح لتواجه المرأة الارترية شعارات جوفاء لم تعطي شيئا بل ساهمت في تخلفها ووأدها وتشتيت اسرتها وتشتت هي نفسها بين انجالها في ساوا سيء الصيت ودفاعات الحدود والصحراء الكبرى وليبيا والبحر التوسط والآن سناء وبين زوار الليل ورجال الكشات لاخذ ما تبقى من ابناء.التحية لنساء ارتريا من ألم مسفن الى نسريت كرار الى آمنة ملكين الى زهرة جابر والى جميع مناضلات قوات التحرير الشعبية والجبهة الشعبية لتحرير ارتريا .الحرية لمناضلات شعبنا في سجون اسمرا . . .* نشرت في صفحة رسالة ارتريا بصحيفة الوطن – 7 مارس2008م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى