لقاء إذاعي مع معتمد اللاجئين بالسودان
18-Feb-2014
إذاعة الجالية الإريترية في ميلبورن
ذكر المهندس/ حمد الجزولي مروءة معتمد معتمدية اللاجئين بالسودان بأن الحكومة المركزية بالخرطوم تحفظت في قضية إدماج اللاجئين كأحد الحلول المطروحة وعوضاً عن ذلك تم تحديث برنامج الحلول الإنتقالية للاجئين الذين طال أمدهم ويهدف البرنامج للوصول الي مرحلة الإكتفاء الذاتي لللاجئ وللمجتمعات المستضيفة له.
وقال أن البرنامج بدأ عام 2012 وتم بموجبه ولأول مرة تشييد مدارس المرحلة الثانوية بكل من معسكرات ودشريفي والشقراب وكيلو 26 وأعطيت بموجبه ايضا سلفيات لبعض اللاجئين لكي يتمكنوا من الإعتماد علي أنفسهم ويصبحوا منتجين ومنحت كذلك أموال لرعاة لشراء ما يحتاجون اليه من الحيوانات، وأضاف أن السودان يستقبل حاليا من 50 الي 60 لاجئا أرتريا يومياً ويوجد 9 معسكرات تضم ما لايقل عن 91 ألف لاجئ بالإضافة الي أعداد ضخمة أخري تعيش في المدن السودانية الكبري ككسلا وبورتسودان والقضارف والخرطوم.
ومضي يقول في حوار مباشر أجرته معه إذاعة الجالية الأرترية بمدينة ملبورن مساء الإثنين 17 فبراير الجاري أن ظاهرة تهريب البشر تقوم بها شبكات من داخل أرتريا وصولا الي اسرائيل وصحراء سيناء وأن الظاهرة دخيلة علي المجتمع السوداني المعروف عنه إيواءه ومعاملته الكريمة للاجئين، وأكد ان السوادن لم يناقش هذه المسألة مع أرتريا بل سيطرحها في مؤتمر أقليمي كان يفترض عقده في سبتمبر الماضي بمصر وتوجد محاولات الآن لعقده بالسودان وأكد أن الظاهرة قد قلت مؤخراً بعد أن أتخذت معتمديته خطوات من بينها التنسيق مع المفوضية العليا ولجان المعسكرات في تنظيم محاضرات لرفع الوعي لدي القادمين الجدد وتحذيرهم من من مغبة الوقوع في فخ العصابات وتسيير دوريات ليلية بالمعسكرات وتشريع قوانين صارمة تصل الي الإعدام والسجن عشرين عاما ومصادرة المركبات المستخدمة في التهريب وقال أن المعتمدية تلقت دعماً من المفوضية السامية لمحاربة هذه الظاهرة الإجرامية، ونفي أن يشكل معسكر “حمدايت” أي خطورة علي اللاجئ الأرتري بإعتبارمسافته أقل من خمسين كيلو متراً من بلاده المنصوص عليها عالمياً قائلا بأنه ليس للإقامة وإنما للفحص وتحديد صفة اللاجئ ومن ثم نقله الي معسكرات الداخل في عملية لا تتجاوز الساعات وأبدي إرتياحه من إقامته بإعتباره قلل من ظاهرة التهريب وخطف اللاجئ أثناء عبوره الي داخل السودان، كما كشف عن تذمر المعتمدية من قلة عدد اللاجئين الأرتريين الذين تأخذهم الدول الغربية حيث لم يتجاوز عددهم 1900 شخص في عام 2013 وأضاف أنه طالب بزيادة الكوتة في مؤتمر سابق عقد بجنيف، وفي سؤال متعلق بالمضايقات والكشات التي يتعرض لها اللاجئ الأرتري داخل المدن السودانية ذكر أن المعتمدية عقدت لقاءات مع الشرطة وأن السلطات شرعت الآن في إستخراج الرقم الأجنبي للاجئين وهو يقابل الرقم الوطني إبتداء بالخرطوم وسينتقل لا حقاً الي المدن الكبري مثل كسلا وبورتسودان والقضارف ويهدف الي حماية اللاجئ ومنعه من التعرض للمضايقات المذكورة.
وجاء في معرض حديثه أيضا أن برنامج العودة الطوعية الي أرتريا توقف في 31 أبريل 2004 بعد أن عاد 25 ألف و620 فرداً وعزا سبب توقفه الي قول اللاجئين الأرتريين بأن بلادهم لم تعد جاذبة بينما شهدت الفترة اللاحقة عمليات لجوء جديدة الي السودان. وأضاف أن ملف اللجوء الأرتري التي أعلنت المفوضية السامية لشئون اللاجئين إغلاقه عام 2004 ما زال مفتوحا وأن المفوض العام في زيارته الأخيرة للسودان أوعد بتحسين معسكرات اللاجئين بعد أن وصفها بالمنسية. وأثني المهندس/ حمد الجزولي علي الجالية الأرترية بأستراليا وشكر مساعيها لدعم اللاجئين ألأرتريين وتعهد بصفته الشخصية وكرئيس للمعتمدية بإيصال أية مساعدات وإعانات تأتي من الجاليات الأرترية بالمهجر شريطة أن تكون هناك مكاتبات مسبقة لمخاطبة جهات الإختصاص، وأضاف أن المناديب الذين يأتون بالمساعدات ستتكفل المعتمدية بترحيلهم وإسكانهم وتنقلاتهم داخل المعسكرات. وعلي صعيد آخر أشار الي أن زيارته المرتقبة لسويسرا ستتطرق الي مطالبة المفوضية السامية بتخصيص ميزانية للاجئين الأرتريين داخل المدن السودانية لمساعدتهم في تلقي العلاج وإكمال الدراسة الجامعية وتستهدف أيضا الفئات الأكثر ضعفاً مثل العجزة والأيتام والأرامل. يمكنكم الإستماع الي نص المقابلة التي أحتوت علي تفاصيل ومعلومات مهمة علي الرابط التالي :ـ
http://www.3cr.org.au/eritrean