بيانات ووثائق

الحركة الفيدرالية الديمقراطية الارترية :البيان الختامي للدورة الثالثة لاجتماعات اللجنة المركزية

29-Dec-2005

المركز

المنعقد من 16-18/12/2005
عقدت اللجنة المركزية للحركة الفيدرالية الديمقراطية الارترية اجتماعها الدوري الثالث في الفترة من 16-18/12/2005‘ وبعد أن اطلعت وناقشت بعمق ودقة التقارير المقدمة اليها‘ من مختلف مكاتبها، ووفودها المكلفة‘ ومندوبيها في المناطق الجغرافية المختلفة‘ ورسائل وتوصيات فروعها‘ أقرت تلك التقارير

بعد ان تناولت وعالجت فقراتها بالتحليل الموضوعي وعدلت ما رأت تعديله فيها‘ ووقفت علي تحليل منهجي لمكامن (القوة‘ والضعف‘ والمهددات‘ والفرص) التي تواجهها الحركة‘ كما اطلعت ايضا علي بعض الرسائل والمقترحات التي تلقتها من بعض اصدقاء الحركة ومناصريها‘ وعلي ضوء هذه التقارير وعلي هداها اتخذت من القرارات ما يلي: في الشأن التنظيمي:رسمت خارطة إستراتيجية جديدة لسيرها في العام 2006‘ واجازت خطة عمل للدورة القادمة‘ كما ناقشت باسهاب تقريرا منفصلا تقدمت به لجنة الحوار مع الاحزاب والتنظيمات والجماعات الارترية المختلفة‘ واقرت نتائج ما تم التوصل اليه‘ واوصت قيادة الحركة بالاسراع في تفعيل بنوده وتطويرها‘ ووقفت اللجنة المركزية طويلا علي الخيارات والآليات النضالية النوعية، المطروحة امام الحركة واتخذت قرارا تاريخيا بوضع الحركة في مسار سياسي أعلي‘ والارتقاء بها في آلية نضالية متقدمة بما يضمن لطرحها وبرنامجها النمو والانتشار. في التحالف الديموقراطي الارتري ( تحدي): ناقشَ الإجتماع بعمق وروية سير التحالف الديمقراطي الارتري منذ تأسيسه‘ وناقش عضوية الحركة ودورها فيه‘ وما ترتب علي ذلك من الإيجابيات والسلبيات علي الحركة بصفة خاصة، ومعسكر المعارضةَ بصفة عامة‘ واتخذ بشأنها الآتي:•اقر بأن التحالف والتعاونِ في جبهة وطنية متحدة، وتحت مظلة نضالية واحدة‘ يمثل في حد ذاته قيمة ديمقراطية كبيرة، يجب المحافظة عليها.•اقر بأن التحالف الديمقراطي الارتري لا زال علي الأرض في مرحلة التأسيس والاستعداد للإقلاع، وأمامه الكثير من العمل حول قضايا تنظيمية وسياسية ومنهجية‘ وعلي الحركة المساهمة بكل ما يؤدي إلي التحليق بالتحالف إلي مستوي طموحات الشعب الارتري في التحرر من التسلط والبطش والجوع.•أكد بان الحركة لم تدخل إلي التحالف مــــن أجل مكاسب تنظيمية خاصة، بل دخلت إليه لتساهم مع الآخرين في صناعة مستقبل افضل لارتريا‘ ولذا عليها العمل من اجل التأكيد علي تحديد آلية المشاركة وشكل الشراكة فيه بشكل واضح يؤسس لممارسات وسلوك ديمقراطية.•دعا الاجتماع قيادة الحركة علي حث التحالف الديمقراطي الارتري علي أَنْ يؤسّسَ أعمالَه ويبني قراراته علي المؤسسيةِ وحدها، ويقيم المؤسسات الديمقراطية ويرفع من كفاءة أدائه‘ ومنها إيجاد آلية لإدارةِ الخلافات وفك النزاعات بين تنظيماته‘ وداخل كل تنظيم من عضويته‘ وذلك حتى لا تعتمد قراراته علي المزاجية والتحالفات الآنية والمماحكة التنظيمية‘ وعليه أن يقيس كل طارئ علي معايير منهجية ثابتة معدة سلفا‘ •كما يجب أن تنساب المعلومات بين عضويته وتتدفق من الأعلى إلى الأسفل بدون عقبات‘ وعلي آلية القرارات المعتمدة أن تضمن انسياب اتخاذ القرار من أسفل إلي أعلي بدون كابح أو موانع. في النزاعِ الحدودي بين إريتريا وإثيوبيا أعادَ الاجتماع تأكيد دعمُه الكاملُ لحل سلمي مستند على كل من اتفاقية الجزائر للسلام‘ وعلي قرار مفوضية تخطيطِ الحدود بين ارتريا وإثيوبيا الملزم لكلتا الحكومتين في إثيوبيا واريتريا‘ ودعا الاجتماع الحكومتين عن الامتناع عن كل ما يؤدي إلي التصعيد وإثارة التوتر‘ والامتناع عن الدفع باتجاه الحربِ، والتي لا تخدم أيا من البلدين والشعبين، كما حَثَّ الاجتماع الحكومتين بالتَعجيل إلى تطبيقِ قرار المفوضية حتى يتم تفادى حربَ مُدَمّرةَ وإنقاذ الشعبين من نتائجها المدمرة..عن وضع اللاجئين الإريتريين في السودان وإثيوبياناقشَ الاجتماع •حالةِ اللاجئين الجددِ الذين يَهْربون للنجاة بحياتِهم مِنْ اضطهاد النظام الارتري إلى الدول المجاورةِ.•إنّ تدفقَ اللاجئين مِنْ اريتريا في هذا الوقتِ يأتي بسبب انتهاكات حقوقِ الإنسان القاسيةِ، وحالات القتل والتعذيب، مِن قِبل قوّاتِ الأمن وجيش النظام. •الآلاف من الارتريين يَهْربُون من البلادِ وتَعِيشُون في السودان وإثيوبيا والدول الأخرى بدون أن ينالوا مساعدةِ المجموعة الدوليةِ. ولهذا دعا الاجتماع •المجتمع الدولي ممثلا في المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة علي إعادة النظر في وضع اللاجئين الإريتريين القانوني ومنحهم حق اللجوء الكامل في كل من السودان وإثيوبيا. •وأوصىَ الاجتماع قيادة الحركةِ العَمَل مع المنظمات الغير حكومية والمنظمات الإنسانية الأخرى للحُصُول على الدعمِ للاجئين الإريتريين‘ •كما أضافَ الاجتماع في توصياتِه بأنّ التحالفَ الديمقراطيَ الإريتري يَجِبُ أَنْ يَتحمّلَ مسؤوليتَه ويَعْملُ بجدّ لحَلّ هذه المشكلةِ في المستوى الدولي.في السلامِ والاستقرار الإقليميِانطلق الاجتماع من قناعات الحركة وأهدافها ألكبري التي تسعي إلي تحقيقها متمثلة في قيم السلامِ والديمقراطية واحترام حقوقِ الإنسان وحكم القانونِ والعدل والتعايش السلمي كأساس لاستقرار الأمم ونهضتها‘ ومن هذا المنطلق اعتبر الاجتماع التطورات الحديثة مِنْ سلامِ وديمقراطيةِ في السودان وتبني ثقافة حلِ النزاعاتَ الداخليةَ بالمفاوضاتِ‘ والتوَصِلُ لتَشكيل حكومة وحدةِ وطنية انتقالية تقدّما كبيرا نحو الاستقرار المستدام في المنطقةِ بأسرها‘ كما اعتبر الاجتماع الخطوات الجريئة تجاه التعددية والديمقراطية التي تكللت بانتخابات خاضها جل الطيف السياسي في إثيوبيا خطوات مقدّرة وتَطَوّرات ايجابية تجاه السلام والديمقراطية المستدامة‘ واعتبرها مؤشرا يدعوا للأمل والتفاؤل بالاستقرار في المنطقةِ. وبينما هذه هي التَطَوّراتَ الإيجابيةَ المستجدة في السودان وإثيوبيا، بقي وللآسف الشديد النظام الاستبدادي في اريتريا كما كَانَ دائما متحجرا لا يتعلم مما يجري حوله‘ ولا يحس بمطالب شعبه‘ ولا يتأثر بنداءاتهم وآلامهم‘ يتاجر بشعارات الحربِ ويستمتع بضرب طبولها كلما ضاق عليه الخناق‘ ويرفض نداءات السلامِ ويتنكر لاستحقاقات الديمقراطيةِ‘ وللهروب من مشاكله الداخلية، ولإيجاد مبررات خارجية لتأجيل الاستحقاقات الداخلية، يقوم النظام في إريتريا دائماً بالتَدَخُّل في الشؤون الداخلية لجيرانه خاصة السودان وإثيوبيا‘ ويحاول إيقاف التطورات الايجابية فيهما.وفي هذا الصدد: •أدان تدخلَ النظام الإريتريِ في الشؤون الداخلية للدول المجاورةِ‘ ومشاكسة المجتمع الدولي ممثلا في منظماته الاممية. • أشاد بكل التَطَوّراتَ الديمقراطيةَ في السودان وإثيوبيا وتمني لهما المزيد من التقدم في اتجاه السلام والاستقرار‘ والسير في إتجاه تحقيق العدالة عن طريق تطبيق النظام الفيدرالي الذي تم التوافق حوله في كلا البلدين.•تمني ان يؤثر سلام السودان‘ وتوافق مكوناته الاجتماعية والسياسية علي كلمة سواء‘ إيجابا علي ارتريا لتحذو حذوه‘ وتجنح حكومتها الي نبذ سياسات العنف والاستبداد والاقصاء‘ والي تغليب الوفاق الوطني والاعتراف بالآخر‘ وذلك حتي يتم ترميم البيت الداخلي الارتري ويعم السلام في ارتريا وتنطلق الي دروب التنمية والتكامل مع الجيران. •كما جدّدَ تأكيد دعمه لكل الشعوب المناضلة من اجل السلام والعدل والديمقراطية‘ وحيي كل من حكوماتِ إثيوبيا والسودان واليمن للعمل معا والبحث عن سبل السلامِ والديمقراطيةِ والتنمية في الإقليم.في مشاركة المرأة ودورها ناقشَ الاجتماع بانزعاج ظاهرة غيابَ المرأة في عملية الدمقرطة في الساحة السياسية الارترية‘ وأكد الاجتماع استحالة وزيف تحقيق السلام والديمقراطية المستدامة بمعزل عن اشتراك النِساءَ في تحقيقهما‘ ولقد أدركتْ الحركةُ الفيدرالية الديمقراطية الإريترية ومنذ قيامها أهمية تَضْمين النِساءِ في عملية الدمقرطة، من منظور دورهن المهم كنصف المجتمع في تحقيق الديمقراطية والنظام الفيدرالي في إريتريا‘ وأوصىَ الاجتماع سكرتارية الحركة لتَطبيق هذا القرار في الممارسة الفعلية سواء كان ذلك في الحركة أو في التحالف الديمقراطي الارتري.دور جمعيات المجتمع المدني في الشتاتاستعرض الاجتماع نشاطات جمعيات المجتمع المدني في الشتات‘ وأَكد علي دورها الحالي في تقديم الخدمات للجاليات الارترية وتربية منسوبيها علي ممارسة الديمقراطية بجانب فضحها لممارسة النظام الاستبدادية‘ كما أكد علي دورها المستقبلي كرقيب علي ممارسة الدولة وحكم بين المواطن والدولة وذلك في مجتمع ارتري ديمقراطي يسوده القانون والنظام‘ وقد اقر الاجتماع بضرورة قيام مثل هذه الجمعيات كونها المؤسسات التي تقوم علي أساسها ديمقراطية صحية مستدامة في البلاد‘ كما أشاد بالدور الذي تقوم به بعض جمعيات المجتمع المدني في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا والسودان‘ كما أشاد بصفة خاصة بدور جمعيات المجتمع المدني والتي قامت حديثا في السودان وخص منها جمعيات مثل الجمعيةِ الطبيةِ الإريتريةِ، ومركزسويرا لحقوقِ الإنسان في إريتريا، والجمعية الإريترية للاجئين‘ والجمعية النسائية الارترية وغيرهما‘ كما شجّع كل الحرفيين الإريتريينَ الآخرينَ أيضاً في السودان وفي العالمِ اجمع لكي ينظموا نشاطاتهم في مثل هذه الجمعيات‘ لأنه في مثل هذه الأرضية تنمو الديمقراطية وتتوطد.عاشت إرتريا حرة أبيةوالخزي والعار للنظام الديكتاتوري الشيفونيوالمجد والخلود لكل الشهداء.صدر في الثامن عشر من ديسمبر/كانون الأولِ 2005عن / اللجنة المركزيةللحركة الفيدرالية الديمقراطية الإرترية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى