مجلس الأمن يعرب عن قلقه إزاء التوتر المتصاعد بين إثيوبيا وإريتريا وأسمرا تصف القرار بالممجوج
13-May-2007
المركز
عدوليس : وكالات
أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم إزاء التوتر المتصاعد بين إثيوبيا وإريتريا، والذي وصل إلى حد الجمود في الجهود الرامية للتوصل لحل بشأن النزاع الحدودي بين البلدين، وحث المجلس البلدين على عدم اللجوء إلى العنف.
وقال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن للشهر الحالي، زلماي خليل زاد، “إن أعضاء المجلس قلقون من الجمود في عملية السلام بين إثيوبيا وإريتريا ومن التوتر المتفاقم بينهما ويطالبون البلدين بممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي تصريحات إعلامية أو أي تهديد باستخدام القوة ضد بعضهما البعض”.وأكد خليل زاد ضرورة احترام المنطقة الأمينة المؤقتة التي تنتشر فيها قوات الأمم المتحدة، وحث الطرفين على سحب عتادهما وقواتهما فورا من المنطقة.وقال الممثل الدائم إن أعضاء المجلس متفائلون بسبب تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي الأخيرة والتي قال فيها إن الحكومة قد قبلت قرار لجنة ترسيم الحدود بين البلدين.وكانت لجنة ترسيم الحدود قد أصدرت قرار يقضي بضم بلدة بادمي الحدودية، وهي البلدة التي أشعلت الحرب بين البلدين عام 1998،إلى إريتريا، وقد رفضت إثيوبيا تنفيذ القرار.كما أكد أعضاء المجلس دعمهم لبعثة الأمم المتحدة وطالبوا إريتريا برفع الحظر المفروض على تحركات البعثة وعملها.من جانبها رفضت أسمرا قرار مجلس الأمن ووصفته ( بالحديث الممجوج الذي ملته الآذان نتيجة لكثرة السماع والخاوي من أي مضمون )وقالت في بيان نشر السبت 12 مايو في صحيفة إرتريا الحديثة ( إن مجلس الأمن لايملك السلطة القانونية والحق لإصدار قرارعدا تنفيذ القرار الصادر من مفوضة الحدود ) وأنتقد البيان الطريقة التي صدر بها القرار وقال (إنه تم عن طريق إبعاد الأطراف التي تعارض القرارات الجوفاء ).إلي ذلك قال يماني قبري مسقل مدير مكتب الرئيس الإرتري اسياس افورقي ” إن إرتريا لها الحق في إرسال قواتها إلي المنطقة الحدودية المتنازع عليها , وأضاف مسقل الذي كان يتحدث لوكالة رويترز عبر الهاتف “هذا لا يعتبر انتهاكا لأننا في النهاية نتحرك في أراضينا ولنا مطلق الحرية في ذلك ” وأضاف ” ما يفعله مجلس الأمن لا يمت بصلة للاتفاقية ، لماذا يطلب منا النظر في بعض البنود في الوقت الذي تنتهك فيه البنود الرئيسية للاتفاق ” .واتهم يماني قبري مسقل الأمم المتحدة بالخداع والتضليل في ادعائها بأنها قلقه من عملية السلام ، حيث قال ” هذا القلق لا يعدو كونه ذرف لدموع التماسيح ، المنظمة لديها القدرة على أنفاذ الحكم الصادر بشأن الحدود ولكن بما إن الولايات المتحدة تحبذ إثيوبيا لا اعتقد أنهم سيقومون بفعل شيء .وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد حذر في تقريره الأخير عن الوضع في إثيوبيا وإريتريا، بأن الجمود في العلاقات يبقى مصدر عدم استقرار للبلدين وللمنطقة بأكملها.