مجموعة الرصد : أدلة جديدة لضلوع إريتريا في زعزعة الاستقرار في الصومال
17-Jul-2013
عدوليس
إجتماعات متكررة في الخرطوم مع السفير الإريتري بالسودان لمناقشة دعم إريتريا لعملائها في الصومال
ترجمة :عدوليس – وسط اعتراضات روسية وإيطالية وصينية أكدت مجموعة الرصد التابعة للأمم المتحدة والخاصة بالصومال وإريتريا اكتشاف شواهد جديدة لضلوع أسمرا في زعزعة الاستقرار في الصومال عن طريق تقديم الدعم المالي لبعض العملاء ولوردات الحرب .
وذكر التقرير السري الذي قدمته مجموعة الرصد لمجلس الأمن أن المجموعة (تحصلت على تقارير موثقة عن سيطرة أسمرا على عملاء سياسيين مقربين من الرئاسة الصومالية وبعض من وصفتهم بالمخربين ). وأضاف التقرير الذي نشرت وكالة رويتر فقرات منه (أن أحد الشخصيات المرتبطة بإريتريا ومن ذوي التأثير على الرئاسة الصومالية يدعى عبدي نور سياد(عبدي وال) و يرتبط بعلاقة وثيقة مع القائد السابق لحركة الشباب واصفا عبدي وال بأنه أحد ( لوردات الحرب ) .
وأبان التقرير أن مجموعة الرصد قد تلقت إفادات مباشرة وأدلة موثقة عن الدعم الإريتري لعبدي وال ومحمد والي شيخ أحمد نور ووصف الأخير بأنه المنسق السياسي لحركة الشباب وهو المكلف باستلام الدعم المالي الإريتري .
وحسب التقرير فقد أفاد مصدر في جداول المرتبات الإريترية على ارتباط مباشر مع عبدي وال أن الأخير أكد خلال إجتماعات مغلقة بأنه يعمل لصالح للحكومة الإرترية .
ويعتبر وال أحد حلفاء القائد السابق للشبكة الصومالية الإسلامية في إريتريا زكريا محمد حاج عبدي حيث يقوم بتأمينه ويقود قرابة 100 من المقاتلين في مقديشو وهو ضالع في عمليات الاغتيال بالوكالة .
وأفاد التقرير أن محمد وال شيخ أحمد نور ويعرف ايضا بأوقوس محمد وال شيخ قد عقد اجتماعات متكررة في الخرطوم مع السفير الإريتري في السودان محمد منتاي ، والذي اضيفت إليه سفارة إريتريا بإيران منذ ديسمبر الماضي .
وحسب التقرير فإنه قد (تم خلال الإجتماعات مناقشة خيارات الدعم المالي الإريتري لأحمد نور).وأضاف التقرير أن منتاي مسئول المخابرات السابق لديه إرتباط سابق بالعمل في الصومال حيث تم طرده من كينيا 2009م عقب عودته من الصومال حيث ذهب إلىها لمتابعة اجتماعات حركة الشباب .و قامت مجموعة الرصد بإعداد تقرير يتكون من 80 صفحة خاص بإريتريا بالإضافة للتقرير الشامل الذي يبلغ 500 صفحة .
وقال دبلوماسيون فإن التقرير المطول سينشر قريبا أما التقرير الخاص بإريتريا فلن يتم نشره بناء على طلب روسي .
وأضافت رويترز أن كل من روسيا وإيطاليا والصين قد طلبوا عدم نشر التقرير الخاص وذلك في خطابات تم تسليمها إلى السفير كيم سوك رئيس مجموعة الرصد .
وذكر الوفد الروسي في خطابه ( أن التقرير منحاز وأن التوصيات والاستنتاجات لا أساس لها ) فيما ذكر السفير الإيطالي سيسير ماريا راقاقليني في شكوى بعثها لرئيس المجموعة ( أن التقرير يحتوي على معلومات مضللة وغير موثقة بشأن انتهاكات حظر السلاح ).
وحسب دبلوماسيين على صلة بالتقرير الخاص بإرتريا فإن مروحية إيطالية تم جلبها إلى اريتريا لأغراض المسح التعديني تم رصدها في منشآت عسكرية في إريتريا بما يعزز الاحتمالات بانتهاك قرار العقوبات وأضاف إن السلطات الإيطالية فشلت في تزويد المجموعة بالمعلومات الإضافية المطلوبة فيما رفض راقاقليني هذا الإدعاء قائلاً( لقد قمنا بتقديم المعلومات المطلوبة لكن ليس هنالك دليل على مساعدات عسكرية من إيطاليا تعزز مزاعم الخبراء ).
وأبدى دبلوماسيون صينيون انزعاجهم على ما ورد في التقرير الخاص بإريتريا بأن إريتريا قامت بشراء معدات وأدوات صينية لصالح المستودع الكبير الذي يضم الدبابات والصوايخ والشاحنات المدنية ذات الاستخدام المزدوج ) .