مقالات

على خطى الأبرار نمضي (1) : حشاشو إرتريا والبحث عن دور جديد .. علي محمد سعيد

17-Aug-2005

علي

بين يدي الموضوع
استهلال وبرقيات أما الاستهلال بدءاً أنا لست من دعاة التراشق عبر وسائل الاعلام أما وقد أرادها هؤلاء فمرحباً بها وما حيلة المضطر إلا ركوبها . قال شوقي : والشر إن تلقه بالخير ضقت به ذرعاً وإن تلقه بالشر ينحسم

وقال الحكيم لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جوانبه الدموقال الله من قبل ومن بعد : ( قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر ) أما البرقيات : الأولى : إلى الشهداء الأبرار : الساجدون الراكعون العابدون الحامدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر . الذين مهرتم الأرض بدمائكم وغرستم روح المقاومة والصمود في صدورنا وعلمتمونا بأن الطريق إلى أخذ الحقوق مهره الدماء الزاكيات ومهج الأرواح ، يا من تقدتم حين تأخر المتخمون وتثاقل المتثاقلون يا من صمدتم حيث جبن الجبناء وأنزوى العملاء المأجورين في ركن قصي من أركان المعمورة إليكم أقول ناموا قريري العين فإن المبادئ والعهود التي قطعت معكم ستظل محفوظة مصانة بها مهما كانت التضحيات بأذن الله ، ولن نضل وفي أيدينا الشعل إن شاء الله . البرقية الثانية : إلى المجاهدين المرابطين في ثغور إرتريا شدوا الوثاق وأضربوا فوق الأعناق ولا تهنوا ولا تضعفوا فإن عدوكم قد ضعفت قواه وخارت عزائمه ولا تلقوا بالا لما يقال هنا أو هناك أو يثار من قبل بعض الظلاميين من حشاشي إرتريا وخفافيش غلاة بني نصران من الشيفونيين .فسيروا وعين الله ترعاكم والله لن يتركم أعمالكم وسيريكم ثمار جهدكم بأذن الله . البرقية الثالثة : إلى مجموعة ( حقوس ) المأفونة ، من الخير لكم أن تكفوا وتدعوا الناس وخياراتها واتباع الوسائل التي ترى أنها تحقق لها أهدافها دعونا من استدرار العواطف واللعب على الأوتار العاطفية والمشاعر فلستم الذين ترسمون للناس كيف يأخذون حقوقهم ؟ وكيف يطالبون بها ؟ وينبغي عليكم أن تقدروا الأمور التقدير الصحيح وتقرؤا الخارطة السياسية قراءة صحيحة وفق معطيات الواقع وكما هي على الأرض وليس كما تتوهمها يا حقوس أنت وزمرتك المأفونة ؟ البرقية الرابعة : إلى نصارى إرتريا إلى العقلاء منهم عليكم أن تأخذوا بأيدي طغام العقول من أبنائكم وتوقفوهم عند حدودهم حتى لا تجروا البلاد إلى مالا تحمد عقباه . وأخيراً فإن ما يرد في هذا الموضوع ليس نهجاً متبعاً لي ولكن أملته ضرورة الموقف والاستهداف لما أعتبره ثوابت مسيرتنا الجهادية فإذا أوردت ألفاظ نابية لا تعني غير أصحابها من الشيفونيين . كما هي عادة أقطاب الجبهة الشعبية من الحرس القديم سواء من بقي منهم في النظام أو خرج أو أخرج وأنضم إلى صفوف المعارضة والمقاومة مفاجأة الساحة ببالونات اختبار بين الفينة والأخرى خاصة مجموعة من أسمت نفسها “الحزب الديمقراطي” وهي بعيدة كل البعد عن النهج الديمقراطي ، إذ من أبجدياتها احترام خيارات الإنسان سواء على المستوى الفردي أو الحزبي وليس هناك في الديمقراطية من يعتبر أبو الفصل أو الوصي على الآخرين واعتبار الآخرين قصر يحتاجون إلى من يرشدهم ويأخذ بيدهم ويعلمهم ماذا يقولون ؟وكيف يعملون ؟ وماذا يلبسون وماذا يأكلون ؟! فمنذ أن انسلخت هذه الجماعة الأم في أسمرا تثير الشبهات والشكوك وتستدر عواطف الناس ومن ذلك أنها أصدرت في 9/8/2005م بيان حول ما أسمته حالات قتل أعضاء أبرياء لقوات الدفاع الإرترية وتم نشره في موقعها على شبكة الإنترنيت. وبعيداً عن الخلفيات والمواقف المبدئية من تلك المجموعة فإني سأناقش مضمون هذا البيان من خلال إيراد الفقرات الرئيسية فيه : ويتلخص البيان في الأفكار التالية : 1.الحركة ( حركة الإصلاح ) تعتبر أبطالهم ( الحزب الديمقراطي) أعداء وهدفاً لعملياتها الحربية (هؤلاء الأبطال) جنود النظام وحسب البيان (الذين حموا وكافحوا من أجل سيادة أمتنا ) من هي هذه الأمة يحتاج إلى توضيح وإجابة ؟!!2.إدانة عمليات الحركة العسكرية 3.هذه العمليات ستقوض الكفاح المستمر من أجل الديمقراطية 4.الحركة عضو في التحالف الديمقراطي وهي تخالف بهذه العمليات ميثاق التحالف ونظامه . 5.دعوة التحالف الديمقراطي لإدانة هذا الفعل لأنه يعرض وحدتنا للخطر بجدية ( حسب البيان)6.دعوة لمنع مثل هذه الأعمال في المستقبل . 7.الحزب سيواصل إدانة مثل هذه العمليات في المستقبل .أولاً حول عنوان البيان الذي يدل على الإثارة والتشويه وقلب الحقائق من أجل استدرار عطف المجتمع الدولي الذي ينادي هذه الأيام ويرفع هذا الشعار المضلل وأنا من أسأل هؤلاء الغوغاء الأفاكين من هم هؤلاء الأبرياء ؟! هل الجندي الذي يحمل السلاح ويحمي نظام الجبهة الشعبية هو من الأبرياء ؟! وإذا وجد فرضاً بينهم من جند بالقوة في مظلة الخدمة فكيف للطرفين المتحاربين أن يفرقا بين المجندين عنوة والمجند الذي يحمي مؤسسة النظام الشيفوني في أسمرا ؟! وأنا أسأل ما الذي يبقي النظام قوياً لهذه الفترة أليست المؤسسة العسكرية ؟! وكيف يقوض النظام ويأتي النظام الديمقراطي الذي تتشدقون به من خلال الإنترنيت أم بتقديم الخطب وبيانات الشجب والإدانة أم بالخروج إلى الطرقات في اسمرا ورمي موكب أفورقي عندما يخرج (بالبيض والطماطم) كما يفعل الأوربيون ؟! يبدوا أن هؤلاء الرعاع خدعوا بما يشاهدونه عبر الفضائيات ونتيجة عيش العديد منهم هناك في الشمال وراء المحيطات فاختلفت عندهم المفاهيم والخرط السياسية والجغرافية والتضاريس فلم يعودوا يميزون بين الجنوب والشمال ، وبين الحقوق والجنون وارتكاب القتل العشوائي إن مقاتلينا ينطلقون من أخلاق ثابتة في حربهم وسلمهم ويفرقون بين الأبرياء والمقاتلين وبين الحكومة والشعب فأي شعب هذا الذي تتباكون عليه الآن ؟ يا من سرقتم جهوده في مرحلة تقرير المصير وقتلتهم ممثليهم وسرقتم جهوده في مرحلة الثورة أبعدتم الشرفاء من الساحة وأنفردتهم بها ثم جاءت الدولة الإرترية وما زال شعبنا يعيش في المهجر وفي مخيمات اللجوء أي شعب هذا الذي تتحدثون باسمه ؟ وأي أمة هي التي تتباكون على أبنائها ، وأبناؤها كثير منهم في معتقلات أفورقي من عام 1993م وقسط لا يعرف مصيرهم ، أين كنتم قبل أن ينقلب عليكم أو تقلبون عليه أو تنقلبون أنتم على بني عمومتكم في أديس ، أليس الدعاة وحفاظ القرآن وأصحاب المواشي والمزارعون وحملة الشهادات العربية أليسوا هؤلاء من الشعب ؟ لماذا منعوا من المشاركة في الدولة بعد التحرير ؟ ولماذا كانت العودة من السودان انتقائية ؟ ولماذا لم تفتحوا أنت ومن معك يا (حقوس) باب الديمقراطية والنضال السلمي ؟! أم تعلمت معنى النضال السلمي الآن بعد الحرب الأخيرة مع إثيوبيا ؟! هل جاءك عقل الكبر وضرس العقل الآن يمكن أن تقول ذلك وعندها يمكن أن نعذرك ؟! ولكن هذه تحتاج إلى رجولة وشجاعة ولا أحسبك تمتلكها ، دعونا من الدغدغة على مشاعر الشعب يا من غيبتم الشعب وإرادته وقتلتم فيه كرامته ؟ قيل يا (حقوس) بأن قد بلغت مرتبة الجنرال فهل علموك في العسكرية بأن الجندي الذي يحمل السلاح يقابله الطرف الثاني بالورود والريحان ؟!!وهل علموك بأن الأطراف المتحاربة توقف الحرب هكذا دون حوارات مباشرة وجولات وصولات ؟ أليس من يسقط في المعركة من مقاتلي الحركة هم من أبناء الشعب الإرتري ؟ أم أن أبناء الشعب عندك هؤلاء الأربعة ؟! أين أنت من عام 1988م وجماجم حفاظ القرآن الكريم وحملة الشهادات الجامعية من منسوبي الحركة قد حصدتهم قوات الدفاع التي تتباكى عليها ؟! أهدافك وأجندتك معلومة لدى الجميع فلا داعي لتضليل الرأي العام بمثل هذه البيانات السمجة والعبارات الفجة والقميئة وأخيراً في هذه الفقرة هل تمت بين الحركة والحكومة حالة من حالات وقف إطلاق النار حسب علمي ليس هناك ما يدل على ذلك مطلقا فكيف تطالب بالكف عن مقاتلة النظام ووقف إطلاق النار من طرف واحد ؟ وهل هناك ما تم الاتفاق عليه في ميثاق التحالف المعارض للنظام ما يدل على توحيد طريقة المقاومة داخل وخارج التحالف ؟ومن ثم تعتبر الحركة قد خرقت هذا الإجماع أين هذا الكلام ؟ تريد أن تقرأه ما جاءفي المادة الثالثة من النظام الأساسي للتحالف ما يلي : أسلوب النضال واتباع الوسائل المتاحة وفق ظروف كل مرحلة ويترك كيفية تنفيذها لقيادة التحالف فهل العمل العسكري ليس من الوسائل المتاحة ؟ إذا كان غير متاح بالنسبة لكم أولا ترونه فهو متاح ومقنع للآخرين ؟! وجاء أيضاً في فقرة شروط العضوية (لها وسائل نضالية مرئية وعملية) فهل العمل العسكري أسلوب من أساليب النضال أم لا ؟ وهل العمل العسكري عمل أم ليس عملا عند هؤلاء ؟! أريد أن يشرحوا لنا طالما أنهم قد نصبوا أنفسهم موجهين وفقهاء نضال ومقاومة ودستور؟! ثانياً : أن سلوك هذه المجموعة وطريقة تعاملها مع الآخرين والاستفزازات المتتالية هو الذي يستحق الإدانة من القوى الوطنية الحادبة على مصلحة البلاد وليس الحركة إن مثل هذا البيانات الإثارية هي التي تؤخر النضال وتؤجج الصراعات داخل الصف الوطني وليس مقاومة المعتدين والظالمين و هل يظن (حقوس) بأن دماء أبناء الحركة ومجاهديها رخيصة دما ؟! وإن الحركة ليست محتاجة إليهم كلا ثم كلا بل إن إرتريا محتاجة إليهم مستقبلاً ولكن فرض علينا النظام الشيفوني هذا الخيار فلا داعي لمحاولة الاصطياد في المياه العكرة بمثل هذه الأساليب يا “حقوس ” إننا لسنا دعاة حرب ولا هواة قتل النفس الإنسانية حتى لو لم يكن مؤمناً بعقيدتنا ولكن نطالب بحقوقنا بالطريقة التي نراها وبالأسلوب الذي لا يفهم النظام الذي كنت أنت يا حقوس وزير دفاعه غيره ، فهل الذي يستحق الشجب والإدانة هو النظام الشيفوني الطائفي ؟! أم الذين يطالبون بحقوقهم ويقدمون أرواحهم فداءاً لذلك ؟! أرجوا أن تقرأ الأشياء كما هي على الأرض لا أن تصاب أنت ومن معك بعمى الألوان . وأنا هنا باسمي وباسم النبلاء الشرفاء من بني بلدي أطالب بأن يطرد هذا الحزب من التحالف أو يكف عن إثارة مثل هذه الترهات ، فليس هناك أحد يملك حق توجيه المعارضة وإرغامها على سلوك معين في المطالبة بحقوقها . إذا كان حقوس وحزبه حريصين على تلك الدماء التي يتباكى عليها فليذهب ويقنع رئيسه السابق أفورقي بأن يعطي الشعب حقوقه وحريته وعندها يطالب الآخرين بالكف عن العمل العسكري والعمليات الحربية . أما والديار مستلبة والحقوق منتهكة والحريات مصادرة والشعب وأبناءه مشردون فستستمر العلميات رغم أنفك يا (حقوس ) ملاحظة : هذا الموضوع يعبر عن وجهة نظري الشخصية وللتنظيم قنواته الخاصة والرد أو عدمه وختاماً : كما توعدت هذه المجموعة بالإدانة لعمليات المجاهدين فأنا أيضا جاهز للرد وإن كفوا كفيناهم أقلامنا وإن عادوا عدنا وعلى البادي تدور الدوائر ، كتبت بعض الأقلام تؤيد هذا البيان وسيكون لي معها وقفات لاحقة بأذن الله وسوف أضعها على السفود حتى تنضج وتستوي على سوقها إن لم تكف هي الأخرى عن هذا السلوك النصر للحق واتباع الحق والخزي والعار للخونة والمأجورين الخائنين ومع الأبرار نمضي في طريق النصر وإلى النصر في الموقف الفاصل علي محمد alisaed30@hotmail.com 8/ رجب الحرام / 1426هـ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى