مسلحون مجهولون يحررون سجينا مُدان بتجارة البشر في كسلا
7-Oct-2014
عدوليس
المصدر: الطريق الالكترونية- تحقق شرطة ولاية كسلا، شرقي السودان، مع اثنين من عناصرها على خلفية هروب سجين محكوم عليه بالسجن لمدة (10) سنوات عقب إدانته بالتورط في تجارة البشر.
وطلب السجين من السلطات نقله الى المشفى لتلقي العلاج، وسمحت إدارة السجن بنقله الى مستشفى كسلا، لكن سيارة على متنها مسلحين مجهولين حررت السجين من أيدي الشرطة، بالقرب من المشفى وهربت الى جهة مجهولة.
وقال مصدر شرطي لـ(الطريق)، ان ” المدان – الذي تم تحريره – كان يقضي حكما بالسجن لفترة (10) سنوات، بعد ان ثبت تورطه في تجارة البشر شرقي السودان، لكنه لم يكمل الشهر الأول من مدة العقوبة”.
واضاف، ” اجرت الشرطة تحقيقا مع عناصرها، وأوقفت شرطِيَيْن عن العمل إلي جحين إنتهاء التحقيق معهم”، وأضاف المصدر ” ان السجين الهارب معروف بنشاطه في تجارة البشر بين السودان ودول الجوار”.
وتنتشر ظاهرة الإتجار بالبشر علي نطاق واسع بمناطق شرق السودان، واتهمت منظمات دولية، مسئولي أمن سودانيين بالضلوع في عمليات الإتجار بالبشر بين شرق السودان ومصر.
وكشف اللواء عمر مختار، مدير شرطة ولاية كسلا- سبتمبر الماضي- ان عدد البلاغات المدونة في عملية “تهريب البشر” منذ عام 2010 م وحتي العام الحالي وصلت 89 بلاغا وتم الفصل فيها من قبل القضاء، وشدد علي أن ما تم هو عمليات “تهريب بشر” وليس “إتجارا بالبشر”.
وبعد أقل من شهر علي تصريحات مدير شرطة كسلا، أقرت الحكومة السودانية، رسمياً ، بتنامي عمليات الإتجار بالبشر في السودان، بشكل ملحوظ خاصة في ولايات كسلا، والقضارف، والبحر الأحمر، بجانب ولايات دارفور.
وكشف وزير الداخلية السوداني، الفريق عصمت عبدالرحمن، عن اتجاه بلاده لعقد مؤتمر دولي لمكافحة الإتجار بالبشر، وأعلن عن صدور قرار جمهوري بتشكيل اللجنة العليا للإعداد للمؤتمر الذي تستضيفه الخرطوم، في اكتوبر الحالي، برئاسة وزير الداخلية ووزير العدل مناوبا له.
وتتهم منظمات حقوقية، مسئولين سودانيين بالضلوع في عمليات الإتجار بالبشر، وكشف تقرير دولي – في فبراير الماضي – تورط مسؤولين أمنيين سودانيين في عمليات إتجار بالبشر بين شرق السودان وشبه جزيرة سيناء المصرية، وقال انهم متواطئون مع مُتجرين بالبشر ومسئولين مصريين في عمليات الإتجار بالبشر التي تتم بين البلدين.
وقالت هيومن رايتس ووتش” إن متجرين بالبشر اختطفوا وعذبوا وقتلوا لاجئين، معظمهم من إريتريا، في شرق السودان وشبه جزيرة سيناء المصرية، طبقاً لأقوال عشرات الأشخاص أجرت معهم المنظمة مقابلات”.
وأصدرت وزارة العدل السودانية، الشهر الماضي، أمر تأسيس نيابة متخصصة لمكافحة الإتجار بالبشر في ولايتي الخرطوم وكسلا.
كسلا – الطريق