مشاركةقوات من إقليم تقراي في الحرب السودانية
أقر البرلماني الإثيوبي محمد العروسي بوجود مليشيات إثيوبية تتبع إقليم تقراي تقاتل بجانب الجيش السوداني ،إلا أنه عاد ونفى عنها أي صفة رسمية واصفا إيها بإنها مليشيات منشقة ولا تتبع حكومة الإقليم. ذلك في تغريدة له على منصة إكس.
وكانت قد راجت معلومات تداولها نشاط مدنين ومصادر إعلامية سودانية عن وجود قوات إثيوبية في ولايتي الجزيرة والقضارف تقاتل بجانب الجيش السوداني والذي يخوض حربا ضروسا مع قوات الدعم السريع السودانية، وقد لعبت هذه القوات دورا محوريا في صد هجوم الأخيرة على منطقة الفاو تمهيدا لدخول ولاية القضارف.
وحسب موقع الراكوبة السوداني واسع الإنتشار ” قال مصدر شرطي كبير ومطلع في ولاية القضارف: إن هذه القوات التي تتبع للجبهة الشعبية لتحرير (تيغراي) المعروفة شعبياً في إثيوبيا بـ(وياني تيغراي)، تتواجد في منطقة أعالي نهري عطبرة وسيتيت على بعد 30 كيلومتر من مدينة الشواك داخل حدود ولاية القضارف السوداني، وتم نقل بعضها مؤخراً إلى معسكر (حريرة) الواقع على الطريق الذي يربط القضارف بمحلية الفاو، والذي يعتبر مركزا رئيسياُ لعملياتها المنسقة مع الجيش، كما تتواجد بعض قواتهم في معسكر (المقرح) على مشارف منطقة الفاو” .
كما أكد مصدر شديد الثقة لـ عدوليس وجود هذه القوات جيدة التدريب والتسليح والتي تتبع ذات إستراتيجية قوات الدعم السريع في الحركة وسرعة الانتشار حسب رأيه.
هذا ويعتبر هذا التطور لافتا في الحرب الداخلية السودانية وبداية لانخراط الأطراف الإقليمية ميدانيا على الأرض.
وكانت قوات الدعم السريع السودانية قد أكدت في بيان لها على منصة إكس وجود هذه القوات في بيان نشر عبر منصة “إكس”، أن وجود مقاتلين إثيوبيين في صفوف الجيش هو تأكيد لما ظلت تتناوله التقارير الإعلامية العالمية، عن استعانة الجيش السوداني بمرتزقة أجانب للقتال إلى جانبه”. حسب البيان.
جدير بالتذكير هنا ان قوات الجبهة الشعبية لتحرير شعب تقراي المعروفة محليا بـ الوياني لعبت دورا أساسيا في حسم الصراع داخل الثورة الإريترية بين جبهة التحرير الإريترية والجبهة الشعبية لتحرير إريتريا في ثمانينات القرن الماضي وأوصل الأخيرة لسدة الحكم في إريتريا.