تقارير

رحيل أشد المدافعين عن الديكتاتورية في الخارجية الإريترية.

8-Oct-2016

عدوليس ـ ملبورن

برحيل السفير قرما أسمروم ممثل الحكومة الإريترية في الأمم المتحدة يكون الرئيس أسياس أفورقي قد فقد أهم ركيزة من ركائز العمل الخارجي لحكمه .السفير أسمروم الذي يعتبر من ضمن الحلقات الضيقة التي تحيط بالرئيس اسياس افورقي ومن أشد المدافعين عن نظامه بما تراكم لديه من قدرات وإمكانيات سياسية ودوبلماسية وإعلامية ، حيث نجح في أكثر من موقع خارجي كاد النظام ان يفقده . كما يعتبر الفقيد من الكوادر الإعلامية في مرحلة التحرير ومن مؤسسي الإعلام المرئي الإريتري.

رفيقه في النضال القيادي المنشق عن الجبهة الشعبية احمد صالح القيسي يقول معلقا في وفاة اسمروم :” ذالك الصنف من البشر الذي يرى العالم ابيض اسود وليس اطيافا متداخلة وهذه سمة تميز الكثيرون من الذين عاشوا معظم حياتهم في اثيوبيا …. ونشؤو هناك وبغض النظر الى اين اتجهت بنا الامور ، يبقى قرما اسمروم من الاشخاص الذين اكن لهم كل الاحترام”.
القيادي بالمعارضة الإريترية ومسؤول إعلام جبهة الإنقاذ الوطني نقاش عثمان يصف غياب السفير الراحل بالخسارة للنظام ويضيف خاصة ” في هذه الفترة التي يحاول فيها الخروج من الحصار الدولي المفروض عليه، اعتقد بأنها ستخلق فراغا كبيرًا لدى النظام” . ويصف نقاش اسمروم بــ : أشهر رجالات الديكتاتور إسياس أفورقي الذي أوكل إليه متابعة ملفات العلاقات مع المنظمات الدولية والقارية.
من جهته يعلق الناشط المدني عبدالرحمن السيد بالقول : ” ان غياب السفير أسمروم يعتبر خسارة كبيرة للدوبلماسية الإريترية التي تفتقر للقدرات مع بعض الإستئناءات والتي كان يمثلها السفير الراحل فقد أدار الرجل ملف العلاقات مع الإتحاد الأوروبي بقدرات ملحوظة بين عامي 2008 و2009م وإستطاع ان يربكنا ويحبط الكثير من خططنا آنذاك ، وقد حقق الرجل مكاسب كبيرة للنظام، وفقده بالتأكيد سيكون خسارة كبيرة للعمل الخارجي للحكم القائم في البلاد” .
توفى الرجل في الخامس من أكتوبر الجاري عن ( 66) عاما ، وقد أعلن عن مراسم دفنه يوم غد الأحد في مقابر الشهداء في العاصمة أسمرا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى