أخبار

الأمين العام للحزب الإسلامي الإريتري للعدالة والتنمية :قضية تقرير المصير حُسمت وجبهة التضامن أدت رسالتها (2- 2 )

14-Jul-2011

المركز

في هذه الحلقة وهي الثانية والأخيرة من حوارنا مع الأمين العام للحزب الإسلامي الإريتري للعدالة والتنمية الشيخ خليل محمد عامر وفيها يتناول رؤية الحزب من قضية إستمرار التحالف الديمقراطي الإريتري كمظلة سياسية للمعارضة الأريترية وقد طرح الامر أكثر من مرة في طاولة البحث، خاصة بعد نتائج ملتقى الحوار الوطني . كما يتناول ضيفنا تجربة ( جبهة التضامن الإريترية ) كشريك ومؤسس وما انجزته حسب تقيمه ، وما يجب ان تكون عليه هذه الجبهة .كما اشار الى ان الثورات الشعبية سيكون لها تأثيرها على الواقع الإريتري .

حاوره : جمال عثمان همــد * يُكمل الأمين العام إجابته حول السؤال الخاص بإعداد الحزب الإسلامي للمؤتمر الذي تصفه القوى السياسية الإريترية بالمفصلي وذلك بالقول : نحن في الحزب الاسلامي كنا نري ان الملتقى الذي عقد في يوليو أغسطس من العام الماضي انه أول إجتماع يُعقد بين القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني بهذا العددالكبير وكنا محتاجين لإرضية مشتركة وتفاهم أكبر. كنا نرى أيضا أنه ملتقى أول يتعبه ملتقى آخريُعد له بشكل افضل وبآلية متفق عليها وكانت المفوضية الوطنية واعتقد ان هذا الإجراء كنا نراه نحن وعدد من التنظيمات وأتضح الآن إيجابية تلك الرؤية . المفوضية أكيد استفادة من الملتقى السابق ومن بعض الأخطاء في التحضير التي ظهرت في الملتقى وستستفيد أيضا الآن من الهنات التي صاحبت ذلك وهي طبيعية ، فالاريتريون من كل اصقاع الدنيا وبكل مكوناتهم توجهاتهم القديمة والحديثة والطارئة ان يجتمعوا في مكان واحد أكيد ستظهر بعض الخلافات وتباينات في الآراء ،ولكن عندما يتحرك الكل نحو المؤتمر الآن شيء إيجابي والحراك الذي يحدث الآن سيكون مثمرا بالتأكيد ، ولا يخلو يوم إلا وهنالك خبر عن نشاط المفوضية في المواقع الإلكترونية الإريترية هذا جهد كبير ومقدر ، وان تعد الأوراق في وقت مبكر وتملك للجميع والكل ينقاش والكل يعرف ماذا يحدث . هذا الأمر نقدره وندعمه . بالنسبة لقناعاتنا ورؤيتنا فهي موجودة في الاوراق التي أعدت ونحن مشاركون في اللجنة السياسية والاعلامية وفي كل أنشطة المفوضية ، وفي تقديرنا من حيث الاعداد اذا كانت هنالك بعض القصور فهي تحتاج إلى إكمال لانه عمل بشري وهي مسيرة مستمرة تحتاج إلى وقت كبير. بحث مثل هذه القضايا الكبرى يحتاج لوقت مضاعف وجهد كبير . واعتقد ان هنالك مراحل من عمل كبير يتم الآن ونحن شركاء في كل مراحلة ومفاصله . واذا كان هنالك من استدراكات أو افكار تحتاج إلى التوقف عندها أو إكمالها سوف يكون لنا مساهماتنا فيها . في الخلاصة أقول نحن نسعى مع الجميع لإنجاح هذا المؤتمر ليحقق الشعب الاريتري رغبته ، ويخرج المؤتمر برؤية وطنية مشتركة تكفل الحق للجميع دون أقصاء لأحد .. على الأقل نظريا على ان يتعهد الجميع بأن يتحقق ذلك على الأرض عندما يحين وقته بعد كنس النظام وإحلال النظام الديمقراطي . • سيادة الأمين العام أشدتم بالتحالف الديمقراطي الإريتري وذلك في بيان مجلس شورى الحزب الأخير في نهاية 2010م ، وإعتبرتموه مظله سياسية جامعة يجب ان تستمر على ان يتم تطوير هياكله وآلياته .. ألخ . هل هذا الرأي قائم حتى الآن ؟ • هذه هي رؤيتنا وقد تبنيناها في المؤتمر الأخير للتحالف مع بقية أعضاء التحالف وهي ان يستمر التحالف كمظلة سياسية جامعة تضم مختلف الوان الطيف السياسي الإريتري ـ صحيح ان هنالك قوى سياسية خارج هذه المظلة ومع ذلك يعتبر التحالف إنجازا ولا يعني هذا ان لا مشكلات تعتريه ، فقدت حدثت له بعض الاشكالات السياسية ، ومع ذلك يظل التحالف مظلة يجب المحافظة عليها. وكل ما قلناه حول ملتقى الحوار الوطني وتشكيل المفوضية الوطنية والمؤتمر الوطني المأمول إنعقاده وكل تلك الإنجازات تحسب بالجملة للتحالف الديمقراطي ، فقد ترجم الملتقى من فكرة كانت في رحم الغيب إلى واقع عملي ، والتحالف هو الذي تبنى الفكرة ومكنها من التحقيق . الآن المؤتمر الوطني الذي سيعقد في أكتوبر القادم ستشارك فيه منظمات المجتمع المدني والشخصيات … الخ ولكن المسؤولية تقع على عاتق القوى السياسية ، لذا عليها ان تتقوى وتتوحد وتطور من آلياتها بما يتناسب والمُنتج الذي سيتمخض عن المؤتمر الوطني القادم ، ولذا اتفقنا على ان يطور التحاف من آلياته التنفيذية لتتوائم مع المنتج الجديد وإتفقنا على ان لايكون هنالك كيانين واحد للتحالف وكيان آخر . بالنتيجة على التحالف ان يبقى ويتطور ، ويطور من هياكله وآلياته . • جبهة التضامن التي أعلنت منذ نحو عامين تقريبا أين وصلت وماذا حققت من أهدافها المعلنة ؟ تكونت جبهة التضامن الإريترية في مايو 2009م وهي تحمل أهداف ومرامي عدة وقد وجدت تقبل من الساحة السياسية الإريترية ومن المجتمع الإريتري فقد تبنت بوضوح وصراحة قضية حقوق المسلمين في إريتريا وهي قضايا كان مسكوتا عنها في إطار التحالف لوجود من لايرغب في مناقشتها لذا راينا ان نطرحها خارجه لذا كونا لها جبهة التضامن . ولا نريد ان تتكرر الحالة الماثلة الان بشأن حقوق المسلمين في إريتريا في حالة وصول التحالف للسلطة . ما يحدث الآن من حالة إقصاء للمسلمين نتخوف ان تتكرر مستقبلا لذا راينا ان نناقشها بشكل واضح وصريح وكان ذلك ، فقد نوقشت هذه المسألة في ورقة الوحدة الوطنية في ملتقى الحوار وهذا يعني ان رسالة التضامن قد وصلت . كما انه وبعد ظهور التضامن ظهرت وثيقة ( عمر المختار ) وهي تتحدث عن أرقام ونسب مذهلة لم يستطع أحد الوقوف ضدها من مؤيدي النظام فقد كانت النسبة 91% من الإدارات والوظائف المدنية والعسكرية والأمنية للمسيحيين بينما فقط 9% للمسلمين . و أهم جانب سعينا له ان يُعقد مؤتمرا للتضامن تشارك فيه التنظيمات المؤسسة وأخرى لم تشارك حتى ألان وتؤمن بالفكرة ، وينتج عنه كيان موحد وآلية سياسية واحده ، وهذا الأمر لم يتم تحقيقة حتى الآن لظروف وعوامل خارجة وظروف سياسية تعيشها الساحة الإريترية وحريصون ان يتحقق ذلك . رسالة التضامن وجدت تفسرت من البعض بعيدا عن مقاصدها وأهدافها وهذا لايهم . ونحن المرجعية الوحيدة المفسره لأهدافها ومراميها ونحن نقول اننا لانقصد احد ولم نستهدف أحد فقط نريد من كل من يعارض النظام ان يقر بالظلم المتفاوت على المجتمع الإريتري وبالظلم الواقع على المسلمين جراء سياسات هذا النظام . عموما ستظل جبهة التضامن قائمة ومهمة في المسيرة السياسية في إريتريا . • هل هنالك قراءة جديدة للأوضاع في إريتريا ، خاصة وان النظام دخل عامه الـ 20 ؟ لاجديد سوى ان النظام متشبثا بالسلطة مع ان الواقع ينبيء بمأساة شديدة في الداخل والهارب من الشعب الإريتري تأكله السباع في البراري و والحيتان في البحار، والنظام لا يأبه بكل ذلك بل يزداد تشبثا بالسلطة ويزيد من قبضته الحديدية وبطشه بالرغم من الثورات التي تعسف بالانظمة الديكتاتورية حوله تتهاوى عروش الداعمين له وخاصة نظام مبارك الذي هوى والقذافي يصارع النهاية وكذلك علي عبد الله صالح .. الخ . المطلوب الآن هو مزيد من العمل الجاد سواء من شعبنا في الداخل رغم تقديرنا لظروفة وما يكابده من شظف في العيش والقبضة الأمنية وإرهاب الدولة وهي كلها دوافع للثورة والانتفاضات الشعبية . ربما خروج أعداد كبيرة من الخارج يؤثر على ذلك وهو سار للنظام ومع ذلك لا مستحيل . المعارضة لازالت ضعيفه ولذلك مسببات موضوعية وذاتية ونحتاج لجهد لتجاوز ذلك . وندعو الشباب ان يثور في الداخل والخارج حتى لو تجاوز المعارضة إلى الأمام وسوف تسري روح الشباب الثائر الآن في المنطقة على الشباب الإريتري في الداخل والخارج . و اطالب اصدقاء الشعب الإريتري وداعميه طوال سنوات النضال من اجل التحرير ان يدعموه ، وأقول لهم ان دورهم لم ينتهي بعد . وفي نهاية حديثة تناول الأمين العام للحزب الاسلامي الأوضاع التي تمر بها ساحات الشعوب العربية والإسلامية معتبر انها ثورات قامت ضد الظلم ومن أجل الحرية وسوف تستمر التغيرات ولم يتوقع لها ان تتراجع والعنف سوف يولد مزيد من الإنتفاضات الشعبية ، خاصة وان هذه الأنظمة قد تجاوز أعمار بعضها الستين عاما كالبعث السوري حسب تعليقة . كما توقع ان تحدث تغيرات كبرى في مجمل الساحة العربية وذلك بإتجاه مزيد من الحريات العامة . وإخترنا ان يختم الشيخ أبو مصعب حديثه معنا بالشكل الذي يراه مناسبا ، فكان ان شكر لنا دورنا ومعنا كل المواقع الألكترونية الإريترية التي تقوم بدور فاعل ومهم في الساحة الإريترية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى