تقارير

إتفاق للتعاون بين دار (أدال ) ومؤسسة ( حدري ) لمواجهة الإنتاج الأدبي الإريتري في الخارج

19-Feb-2016

عدوليس ـ ملبورن

كشفت مصادر حسنة الإطلاع عن دعوة مدير دار( أدال) للنشر والتوزيع ، ومن داخل مقر المكتب المركزي للجبهة الشعبية (للديمقراطية والعدالة) الحزب الحاكم والوحيد بالعاصمة اسمرا لضرورة وضع المحفزات للطباعة وترجمة ونشر الاعمال الادبية للكُتاب الإريترين في الداخل والخارج، مبررا ذلك لمواجهة المنتوج الأدبي والفكري في الخارج والذي يفتقر للمصداقية وينقل واقع متخيل يؤلب القراء على النظام.ذلك في الندوة التي نظمتها إدارة ( مؤسسة حدري للنشر والتوزيع ) التي كانت تصدر مجلة حدري ( لسان

حال الحزب المتوقفة عن الصدور مساء الجمعة (5) فبراير الجاري ، هدفها التفاكر حول واقع ومستقبل أنشطة الطباعة والنشر والتوزيع والترجمه ، بحضور عدد محدود من الكُتاب والصجفيين المنضويين تحت لواء الحزب. وقد تحدث إفريم قدي ممثل إدارة مؤسسة حدري في بداية الندوة المصغرة بالقول ان هذه الندوة هي بداية للقاءات موسعة سيتم فيها تناول كافة الاوجه المتعلقة بالنشر والتوزيع والترجمه ، معربا عن تثمين مؤسسته للجهد الكبير والدور الايجابي الذي تقوم به دار (أدال ) والإسهامات الوطنية الواضحة لمؤسسها. من جهته قدم ابراهيم ادريس عرضا موسعا لمساهمات (أدال ) خلال العام 2015 ، والتي تكللت بطبع ثلاث كُتب باللغتين التقرينية والعربية ، كان النهج الاساسي والدافع لتبنيها من قبل المؤسسة هو إشتمال تلك الاعمال الادبية على مادة ادبية جيده ملتزمة بالخط الوطني وداعمة للحكومة الوطنية حسب المصادر والتي اضاف ان الندوة عقدت للتفاكر حول كيفية التعاون المدروس لتفادي تجربة دار ( البحر الاحمر ) التي بدأت موالية للحكومة الاريترية في الولايات المتحدة الامريكية ثم انتهت إلى تبني القائمين عليها لموقف معادي للوطن حسب ما تلك المصادر . وفي سياق الترويج لتلك الفكرة تقول المصادر ان إبراهيم إدريس إستعرض عدد من الاصدارات الروائية المنتجة في الخارج لكُتاب إريترين حصلت على جوائز عديدة كما تُرجم جزء منها الى عدد من اللغات العالمية واستخدمت فقرات منها كدليل على ما يعانيه الشباب الاريتري حسب ادعاء الجهات المعارضة، وقد لاقت تلك الإصدارات إستقبالا كبرا لاسباب ليس بينها المعايير الادبية ، مشيرا إلى الاهتمام العربي والخليجي بالاصدارات العربية ، وضرورة إيجاد موقع للمنتوج الادبي الاريتري (الايجابي) ضمن تلك المساحات المتاحة عبر الترجمة وتمكين الكُتاب الارتريين في الداخل من إيصال اعمالهم لتلك المنابر، حسب ذات المصادر، والتي أضافت ان مدير دار( أدال ) للنشر والتوزيع نوه ، إلى ان المهرجانات الادبية والكُتب والمكتبات اصبحت الان من أهم ادوات الفعل السياسي ومن المعينات الهامة له ،كما تضاعف أهتمام القوى الاريترية المعارضة بالتواجد النشط في مجال المكتبات ، إليكترونية منها أو ورقية .هذا وقد أتيحت لمدير دار (أدال ) للنشر والتوزيع زيارات ميدانية واسعة شملت معسكر (ساو) سيء الصيت ومناجم التعدين الشديدة الحراسة في أقليم القاش بركا ،ومشاريع وصناعية وزراعية تتبع الحزب الحاكم في عدد من الأقليم الإريترية حسب متابعاتنا لصفحته في الفيس بوك.هذه الزيارة فوق العادية لمدير دار ( أدال ) المقيم بالولايات المتحده الأمريكية ليست زيارة عادية لمدير عادي لدار نشر عادية فقد شملت نشاطات داخل المكتب المركزي للحزب الحاكم ووزارة الإعلام وزيارات ميدنية ذات لمواقع لم يكشف عن الكثير منها.يذكر ان الدار المذكورة قد نشرت خلال 2015 روايتي ( الهش ) للإريتري احمد عمر شيخ و(ديِ جافـو) للسوداني فايز السليك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى