خبّرينا يا قماري عن (عيلا عيرو) 3 بقلم: عبدالفتّاح ودّ الخليفة
16-Apr-2017
عدوليس ـ تنسيقية يوم المعتقل الإريتري 14 ابريل
خبّريني يا قماري عن (عيلا عيرو) ومن يسكنها ظلما وجبرا .. خبّرينا عمّن يسكنها قسرا وافتراءً، لأّنّها ليست للسكنى، ولا حتّى لعابري السبيل الذّين يهرولون من حرّها….خبّرينا يا قماري عن (عيلا عيرو) ….وعن حال وأخبار (قائد الجبهة الشمالية الشّرقية) الجنرال (عقبى أبرها) الذي ولد في مدينة الإنتصارات الأبديّة (دقّى إمحري) في العام 1948، وفيها دحرت فلول الأمحرا تحت قيادة الجنرال (حسين أحمد) والعميد (مرئد نقوسي) في (مايو الأغرّ) والجنرال المظلوم (صالح حروي) خير شاهد ….
خبّرينا يا قماري .. عن طالب الجامعة الذي أتى حاضنا وطنه في قلبه عام 1972، وكان جارك في (بحري بارا) و(قرات أولع) فهل قدّرت الجيرة أم أنّك مثلهم لا تحفظين الطيّب والجميل ولا تراعين حقّ الجار.
خبّرينا يا (قماري ) …. عن (عيلا عيرو ) كيف تجرّأت أن تخفي في واديها بطلا من أبطال التحرير، غسل بدمه ودم رفاقه دنس الأمحرا الغزاة القتلة من صخورها وترابها الفضّي، عندما كان مشرفا لسرية من (سرايا التّحرير )…
خبّرينا يا قماري عن (عيلا عيرو)…
ماذا دهاها لا تحترم القادة والسادة .. فهو قائدُ من قادة إرتريا الأشاوس، و عضوا اللجنة المركزيّة في تنظيم التحرير .. وأحد الذين طردوا الغزاة من (ألقينا) و(مرسى تخلاي) و(قبر وأت) و(دبر إبَن) و(جبل ودْجان) حين كان قائدا للجبهة الشمالية الشرقية في الأعوام 1978 – 1984 إن لم يصمد هو ورفاقه ومنهم العميد الشهيد (عبدو رمج) والعميد الشهيد (محمّد سعيد فرج) والعميد الحرباءة (أبرهلي كفلي) لكانوا وصلوا إليها، أو لربّما انتهكوا حرمتها ودنّسوا شرفها أو بدّلوا إسمها !!!خبرينا يا قماري عن (عيلا عيرو) ……
خبّرينا يا قماري ….هل تعلم (عيلا عيرو) أنّ (عقبى أبرها) ورفاقه قبضوا على الجائر والمرتزق الرّوسي (الميجر فاسيل) وأركعوا الجحافل التى كان يقودها (الجنرال حسين أحمد) الهارب صاحب الـ ” سبع أرواح”، نفد من الموت المحقق ثلاث مرات (في كرن) عام 1977 و(ألقينا عام 1984 في العملية الإثيوبية الفاشلة (وقاوْ إزْ) وفي أمّ المعارك في (دقّي أمحرى) في جمعة التحرير المباركة في مايو 1991) …
أمّا نائبه في معارك (ألقينا) (العقيد قرما تسمّا) ركع وسجد طالبا العفو … و قتل معاونه (الكولونيل (محاري قائد الفرقة 23)، وهرب النقيب (تسفاي قبرى طادق) بمعية الجنرال حسين أحمد) العقيد ( قرما تسمّا) آثر السلامة ورفع الرّاية فعبر البحور إلاّ بحر (إرتريا) ووصل إلى (بلجيكا) بمساعدة الجبهة الشعبية ليقول “إنّ ما شاهدته في (ألقينا) و(مرسى تخلاي) في (ساحل الكرامة والعزّة) كان له وجها حقيقيا من (جهنّم) وطلب من إثيوبيا أن تحاور (أحرار إرتريا) من أجل عيون السلام ولكنّه تأخر سنينا عجافا .. وكان السّيف قد خرج من غمضه!!!!
(خبّرينا يا قماري عن (عيلا عيرو)…..كيف إستقبلت وزيرا للعمل و التجارة التي أرادها (ديابلوس) وزارة للبرشوت والتهريب وأرادها (عقبى) وزارة تعمل بالعلم والتقنية والقانون، فاتهموه بالفساد وتزوير وثائق ومحاباة أقارب، ومثُل أمام المحكمة الخاصة .. وقبل أن تفصل المحكمة الخاصة في الأمر اختطفه المجرمون من داره، وتقول الأخبار من أسمرا أنّ الرّائدين أدناه تحوم حولهم التّهم: الرّائد (تولدىي رشايدا) مسؤول سجناء السياسة في المخابرات والرّائد (كحساي ودّى بيّنى) مسؤول مخابرات الإقليم الأوسطوالعميد (ميجر جنرال أبرها كاسا) مسؤول الأمن -الإثم- الداخلي.خبّرينا يا قماري عن (عيلا عيرو) …كيف تجرّأت أن تخفي (جنرالا) كان عضوا في هيئة أركان الجيش الإرتري، ولكنه كان لا يعلم بما جرى في (بادمّي الأولى) ولا (بادمّي الثانية)، وقصّة الإنسحاب منها ومن قلعة القاش (بارنتو) وعندما سأل ما الذي يجري؟؟؟ وما الذي حصل ؟؟؟ ومن المسؤول ؟؟؟ أخفوه في يوم مشؤوم سجّل بالدم والمداد .. في تأريخنا المعاصر، في 18-09-2001 فكان ضيفا على سجن (إمباتكلا) خبّرينا يا قماري عن (عيلا عيرو ) ….
هل استشهد (عقبي) فيك ودفن في هجيرك، من جرّاء حرّك الذي لا يقاوم، وهو المريض بالرّبو منذ صباه، أم خنقوه المجرومون أصحاب السّوابق :
1-العقيد (إسحاق أرأيا – ودّى حكيم) المسؤول الأول في السّجن المشؤوم
2-الكلونيل (حرقوت فرزون – ودّى فرزون) قائد الفرقة 22
3-العميد (مكئيل هنس – ودّى هنّس) قائد الفرقة 26
4- والمقدم (حديش وللا – ودّى وللا) مسؤول مخابرات قوات التدخل السّريع … وهؤلاء نقصدهم بالاسم لأنهم معرفون للقاصي والداني، هم الذين هرّبوا في ليلِ ساهر ومظلم مساجين (سبتمبر) من (إمباتكلا) إليك في (عيلا عيرو) .. نريد أن نعرف منك الحقيقة لأنهم أشاعوا بأنه مات منتحرا، حيث قطع شرايين يده بزجاج مرآة في سجن (إمباتكلا)، حتّى لا يرى تلك الوجوه القاتمة الغاضبة ثانية .. وتلك هي (سرّ من رآى وسمع) .. وهى (حكاية) بعض الهاربين والمفجوعين من سجن (وادى الموت) في (عيلا عيرو) و سجن (إمباتكلا)، وفي كلا الحالتين فلينتظر هؤلاء القصاص، فيومه قادم لا محالة ودوام الحال من المحال .
الحرية لأسرى الرّأي
الحريّة لأسرى الضمير
الحرية لأسرى الوطن
وليسقط نظام الـ (هقدف) الدكتاتوري.