شيلا كيثاروث : لا أمل في تعاون أسمرا مع المجتمع الدولي !
23-Oct-2017
عدوليس ـ بروكسل
قطعت شيلا كيثاروث، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في أريتريا ان لا بوادر تلوح في الأفق لتحسن سلوك النظام في الجانب الإنساني في إريتريا ، وان كل المسوقات والتي تشير بتوجه النظام الي إتباع سياسات أفضل بناء علي الوعود التي يقطعها كتحديد مدة الخدمة الوطنية بمدة زمنية معينة لم يرد الينا ما يفيد بتنفيذها، وأعربت عن الإستياء من عدم التعاون والتعنت الذي واجهته من النظام ، وذكرت ان النظام لم يبرز حتى الآن ما يقارع به التقارير التي قدمتها لذا فهو يلجأ لسلاح الإستهزاء حسب تعبيرها.
وأرجعت شيلا إنخفاض نسبة المتقدمين بطلبات للجوء من الإريترين خلال الشهور الماضية إلى الاجراءات التعسفية التي تقوم بها الحكومات الاوروبية ، والدعم الذي يقدمه الاتحاد الاوروبي لحرس الحدود في ليبيا اضافة لاستخدام مليشيات “الجنجويد” السودانية حسب ما اشر به الكثير من الشهود، حسب رأيها.
جاء ذلك في ورشة أقامتها عدد من المنظمات الحقوقية الإريترية أكثر من (30) منظمة اريترية واوروبية وأممية في بروكسل في التاسع عشر من أكتوبر الجاري ، وتناولت عدد من القضايا التي تخص اللاجئين الاريتريين بالتركيز على تداعيات الاجراءات التعسفية التي تقوم بها دول الإتحاد الاوروبي بدعم المليشيات المسلحة للمساعدة في بناء حزام حدودي لمنع اللاجئين او بما يعرف بـ ( (Khartoum Process).
كما تناولت الورشة الاوضاع الحقوقية والاإنسانية للاجئين الاريترين مستعرضة اسباب اللجوء والتحديات والمخاطر التي تواجههم في الطريق، كما سرد بعض اللاجئين الارتريين تجاربهم الخاصة والظروف التي اجبرتهم علي اتخاذ قرار (خوض المغامرة الخطرة) والهروب من اريتريا مما اوقعهم ضحايا في أيدي تجار البشر والاعضاء.
وخلصت الورشة وبحسب ما وردنا من الناشط بشير محمد حسين بتأكيد عدد من التوصيات منها :
الاتفاق علي اهمية دعم وتقوية منظمات المجتمع المدني الاريترية، والعمل علي نشر المعلومات وتوثيقها، و تدريب وتأهيل العاملين في الحقول الانسانية والمدنية علي كيفية المتابعة والتوثيق رفع التقارير باسلوب صحيح وسليما لبناء قاعدة معلومات قوية تمكن من الوصول لمراكز القرار الأوروبي. كما دعت الورشة لضرورات بناء الثقة بين الضحايا والناشطين.
وتأتي اهمية الورشة لمشاركة عدد كبير من النشطاء منظمات وأفراد وعدد من الصحفيين أبرزهم مارتن بلاوت الكاتب في صحيفة ( الغارديان البريطانية ) والمهتمين والمتابعين للشأن الإريتري ، وقد حاولت جهارت تراتبط بالأجهزة الأمنية الإريترية الشوشرة على الورشة بعد ان تم إكتشاف ناشط مكلف من قبل تلك الأجهزة وهو يصور دون أخذ الأذن اللازم مما أستدعى تبليغ الشرطة التي أخرجته بعد مصادرة آلة التصوير.