كرستينا كاتانيو الطبيبة طبيبة تكشف هويات المهاجرين الغرقى في المتوسط 1 من 2
14-Sep-2019
عدوليس ـ نقلا عن العربي الجديد
حين يغرق آلاف المهاجرين في عرض البحر وهم يحاولون الفرار من دولهم في أفريقيا ومن مراكز الاحتجاز في ليبيا وغيرها، بحثاً عن أمل بحياة أفضل في أوروبا، وتنتشلهم سفن الإنقاذ أو خفر السواحل، يصبحون جثثاً بلا أسماء ولا هوية، وتغوص أسرهم في دوامة البحث والانتظار لمعرفة مصيرهم المجهول.الأخصائية بعلوم الطب الشرعي، الإيطالية كريستينا كاتانيو، تعمل منذ سنوات في إطار مشروع إنشاء قاعدة بيانات أوروبية لفهرسة الحمض النووي لضحايا المراكب والقوارب المطاطية ممن عثر على جثثهم وهم بالآلاف، مع اشتداد أزمة الهجرة نحو دول الاتحاد الأوروبي منذ عام 2011.
وفي مقابلة أجرتها معها وكالة “فرانس برس” يوم الأحد الماضي، أوضحت كاتانيو “إن آلاف المهاجرين الذين ماتوا أثناء محاولتهم الوصول إلى شواطئ أوروبا في السنوات الأخيرة يستحقون مثلهم مثل أي من ضحايا الكوارث الآخرين، لجهد متضافر لمعرفة من هم، وإخبار عائلاتهم بالحقيقة المؤلمة حول مصيرهم”.
وتقول: “يجب تحديد هوية القتلى- ليس من أجل الموتى، فهم رحلوا، بل من أجل الأحياء. يجب على الناس دفن موتاهم وتحديد هويتهم والحزن على فقدانهم”.
منذ عام 2013، بدأت كريستينا معركتها، حين كانت ترأس مختبر جامعة ميلانو، وشرعت في تجميع تفاصيل من حياة هؤلاء “المجهولين”، وما بقي منهم من صور أو رسائل حب أو تقارير مدرسية وقطع الملابس، حقائب كانوا يحملونها معهم، وبقيت سابحة في مياه البحر المتوسط أو على القوارب المتهالكة وبقاياها.
الأخصائية بعلوم الطب الشرعي، الإيطالية كريستينا كاتانيو، تعمل منذ سنوات في إطار مشروع إنشاء قاعدة بيانات أوروبية لفهرسة الحمض النووي لضحايا المراكب والقوارب المطاطية ممن عثر على جثثهم وهم بالآلاف، مع اشتداد أزمة الهجرة نحو دول الاتحاد الأوروبي منذ عام 2011.
وفي مقابلة أجرتها معها وكالة “فرانس برس” يوم الأحد الماضي، أوضحت كاتانيو “إن آلاف المهاجرين الذين ماتوا أثناء محاولتهم الوصول إلى شواطئ أوروبا في السنوات الأخيرة يستحقون مثلهم مثل أي من ضحايا الكوارث الآخرين، لجهد متضافر لمعرفة من هم، وإخبار عائلاتهم بالحقيقة المؤلمة حول مصيرهم”.
وتقول: “يجب تحديد هوية القتلى- ليس من أجل الموتى، فهم رحلوا، بل من أجل الأحياء. يجب على الناس دفن موتاهم وتحديد هويتهم والحزن على فقدانهم”.
منذ عام 2013، بدأت كريستينا معركتها، حين كانت ترأس مختبر جامعة ميلانو، وشرعت في تجميع تفاصيل من حياة هؤلاء “المجهولين”، وما بقي منهم من صور أو رسائل حب أو تقارير مدرسية وقطع الملابس، حقائب كانوا يحملونها معهم، وبقيت سابحة في مياه البحر المتوسط أو على القوارب المتهالكة وبقاياها.
وتشير إلى أن العديد من الضحايا الأصغر سنًا من إريتريا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، على وجه الخصوص، يحملون معهم أكياسًا صغيرة من تراب أوطانهم، تماماً مثلما كنت أحمل معي أوراق الأشجار والأزهار وأنا طفلة، في رحلاتنا الصيفية إلى إيطاليا بعد انتقالنا إلى كندا”. وتضيف “كنت أضعها في جيبي لتذكيري بالمكان الذي أحببته(…) وإذا استطاع الناس أن يروا ما كان لدى هؤلاء المراهقين في جيوبهم، فإنهم سيفهمون أنهم بالفعل نحن”.
قصة القارب الغارق عام 2013 :
الحادث الذي حفز انطلاقة العمل بقاعدة البيانات الأوروبية للحمض النووي لهؤلاء الأشخاص الغرقى، كان غرق قارب يحمل أكثر من 500 مهاجر غير شرعي قبالة جزيرة لامبيدوزا في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2013، أودى بحياة أكثر من 360 شخصًا، معظمهم من الإريتريين. انطلق القارب يومها من مصراتة في ليبيا إلى إيطاليا، وأغلب المهاجرين على متنه كانوا من إريتريا والصومال وغانا. شارك خفر السواحل الإيطالي بعمليات الإنقاذ التي أسفرت عن نجاة 155 مهاجراً. واستمرت عمليات البحث، وفي 12 أكتوبر أبلغ أن عدد الجثث المنتشلة أكثر من 360 شخصاً.