بيان إستنكار صادر عن جبهة التحرير الإريترية
22-Feb-2020
عدوليس ( رصد)
في الوقت الذي عبّرنا فيه عن تسجيل امتناننا والتهاني مباركين لشعب قومية التقراي باحتفالاته بالذكرى الخامسة والأربعين لانطلاقة ثورته للانعتاق من حكم الدرق في أديس أببا .إلا أننا في ذات الوقت نسجل استنكارنا وبشدة لما صرّح به بتاريخ 2020 / 02/18 أحد مؤسسي ثورة شعب تقراي والأب الروحي لها، السيد سبحت نقا وذلك أمام جمهور وحضور معتبر ضمن مجريات الاحتفال، إذ تهكم وهو يؤرخ وإن كان بمرجعية ليست ذات استدلال حقائقي حين اتّهم وبعبارات صريحة ومتكررة وردت على حد زعمه مدعياً جرائم ارتكبتها جبهة التحرير الإرترية في حق شعب إقليم تقراي الإثيوبي أسوة بالجرائم التي ارتكبها نظام الدرق والتدخل الروسي على شعب تقراي، وكذلك مشيراً إلى جمهورية إيران الإسلامية الداعمة لجبهة التحرير الإرترية وربطها بتلك الجرائم المزعومة.
بذلك يكون سبحت نقا ساوى بين الخلافات العادية بين المناضلين في الطرفين وحملات الدرق الجوية والبرية ضد شعب تقراي وعابراً بذلك إلى الدعم السوفيتي لنظام الدرق، كما نستفهم هنا أيضاً لماذا يجتر سبحت نقا هذه الأكاذيب اليوم وقد تجاهل الدعم الواسع لجبهة التحرير الإرترية لثورة وشعب تقراي وتدريبها لأكثر من ثلاثة آلاف مقاتل وتقديمها السلاح بل وتبنيها الثورة ومظلومية شعب تقراي لدى أصدقائها، وكان رأس وفدها حينها لبناء العلاقة بيننا هوالسيد سيوم مسفن، وزيرالخارجية الإثيوبي السابق إبان حكومة الراحل ملس زيناوي.
فإذاً ماهي أهداف ومقاصد سبحت نقا لاجتراره هذه الأكاذيب ونكران جميل الجبهة وهو واجب ثوري لشعب شقيق لم نذكره رياءاً أو لنثير به ذلك التلفيق المنافي للحقائق؟ وما الذي يريد أن يرمي به لحشد وتعبئة شعب تقراي اليوم؟
وهل نسي سبحت نقا ولوغهم في الدم الإرتري وقتالهم جبهة التحرير الإرترية بصورة مباشرة؟ ولتبرير ذلك اتهموا الجبهة بالرجعية وهي التي ألهمت الشعوب الإثيوبية وصاغت أفضل البرامج الثورية قبل أن تولد ثورة شعب تقراي.
ونحن إذ نعبرعن رفضنا واستنكارنا لهذا الحديث غير المنصف والتلفيق الذي جاء على لسان السيد سبحت نقا، نرجو ألا يمثل تهكمه هذا وثيقة مرجعية تعبّرعن ثورة شعب تقراي البطل الذي كانت جبهة التحرير مفجرة الكفاح المسلح الإرتري نموذجاً ثورياً ومعلما ألهم ليس شعب إقليم تقراي الإثيوبي فحسب، بل معظم شعوب أقاليم إثيوبيا التسعة، ملهمةً إياها لتثور ضد نظام الدرق وأن تهتدي بجبهة التحرير الإرترية التي أعلنت ثورتها التحررية ضد الإمبراطورية الإثيوبية من أجل الاستقلال التام لإرتريا من الإحتلال الإثيوبي.
ونحن حينما نبدي موقفنا الاستنكاري، نثق بأن علاقات الشعوب المتجاورة لا تتصدرها مواقف مزاجية مضطربة بين الحين والآخر لقيادات سياسية هنا وهناك، وخير مثالنا في ذلك جنون ما تمثل في سلوك أفورقي رأس النظام في أسمرا، من مواقف فردية انتقامية مزاجية نحو شعوب دول الجوار في كل من إثيوبيا والصومال وجيبوتي واليمن والسودان.
لذلك ندعو شعب إقليم تقراي ألا ينجرّ وراء زئبقية مواقف السياسيين الذين يتقلبون في تعابيرهم وتصريحاتهم.
أخيراً لا يفوتنا أن نعبر عن وقوفنا مع وحدة الشعب الإثيوبي واستقرار بلاده أمناً وسلاماً كما ندين وبشدة تحرشات نظام أفورقي ومنظومته باستقرار الشعوب الإثيوبية عامةً وعلى وجه الخصوص شعب إقليم تقراي في شمال إثيوبيا المجاور لشعبنا الإرتري في حدوده الجنوبية، كما ندين تلك التحرشات التي يتّبعها أفورقي الآن في شعب شرق السودان بتدخلاته السافرة والملحوظة، كما و استفزازاته للشعوب الشقيقة من الدول الشاطئية على البحر الأحمرعامة والشعب اليمني الشقيق على وجه الخصوص.
عاشت علاقات الشعوب وفي مقدمته شعوب الجوارالإرتري.
والمجد لشهداء الثورة الإرترية من أجل التحرير.
جبهة التحرير الإرترية
المجلس التشريعي – دائرة الإعلام
18/02/2020