الاتحاد الأوروبي يعتزم تنظيم مؤتمر دولي لمناقشة الإتجار بالبشر
23-Oct-2015
عدوليس
أعلن سفراء دول الاتحاد الأوروبي بالسودان، اعتزامهم التحضير لعقد مؤتمر دولي يضم دولا أفريقية وأوروبية، لبحث قضايا الاتجار بالبشر، بولايتي كسلا، والنيل الأزرق بشرق السودان.
بشر، بولايتي كسلا، والنيل الأزرق بشرق السودان.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي بالخرطوم توماس يوليشني، في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، عقب زيارة وفد رؤساء البعثات الدبلوماسية لسفارات فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، هولندا، السويد، والمملكة المتحدة، لولايتي كسلا والنيل الأزرق، أن الزيارة استهدفت بحث ومناقشة قضايا الإتجار بالبشر في المنطقة، مشيرا إلى أنه تم التباحث كذلك مع المسئولين بولاية كسلا السودانية، بشأن موضوعات التنمية المستدامة، من خلال تقديم دعم أوروبي للولاية بمبلغ ستة ملايين يورو للعام المقبل.
وأضاف يولشيني، أنه ناقش مع المسئولين بولاية كسلا خلال الزيارة، سبل إيجاد الحلول المناسبة لظاهرة الإتجار بالبشر، معلنا اعتزام دول الاتحاد الأوربي عقد مؤتمر دولي بين الدول الأفريقية والأوروبية، يحدد موعده في وقت لاحق، لمناقشة هذا الموضوع، وكيفية مساعدة المجموعات المستضيفة للاجئين بولاية كسلا شرق السودان.
وأوضح أن وفد الاتحاد الأوروبي، تعرف خلال الزيارة على المشروعات التنموية الممولة من المانحين ودول الاتحاد الأوروبي، بجانب بحث أوضاع اللاجئين في معسكر “ود شريفي” بولاية كسلا.
وقال السفير توماس يوليشني، رئيس بعثة ووفد سفراء الاتحاد الأوروبي للصحفيين”إن الاتحاد الأوروبي تعهد بتقديم 24 مليون يورو في مؤتمر المانحين لشرق السودان في الكويت في عام 2010. ومنذ ذلك الحين، والتزم الاتحاد الأوروبي بتعهداته وضاعف المبلغ المتبرع بثلاثة أضعاف حيث تم توفير أكثر من تسعة وسبعون مليون ونصف. ومن المتوقع تدشين مشروعات جديدة بقيمة ستة مليون يورو في عام 2016.
وأضاف السفير توماس يوليشني أن “الاتحاد الأوروبي يدعم قطاعات الأمن الغذائي، والهجرة، والصحة، والتعليم، والديمقراطية، وحقوق الإنسان، والتعاون مع المجتمع المدني والسلطات المحلية في ولاية كسلا. وأضاف السفير ” المشاريع الجارية للاتحاد الأوروبي في ولاية كسلا تتجاوز ثلاثة عشر مليون يورو بالإضافة الى دعم ثنائي من الدول الأعضاء للاتحاد الأوروبي.
وأوضح سفراء الاتحاد الأوروبي أن الدول الأعضاء تقوم بتقديم وتنسيق الدعم في مختلف القطاعات. من هذه الدول إيطاليا والتي تنفذ مشروعات صحية في شرق السودان بقيمة ثلاثة عشر مليون يورو ومليون يورو وهناك المملكة المتحدة والتي تنفذ مشروعات بقيمة ثلاثة عشر مليون يورو.
وأضاف سفير الاتحاد الأوروبي “لقد التزم الاتحاد الأوروبي بتعهداته والتي تم مضاعفتها ثلاث مرات وأنه يجب على جميع الأطراف الأخرى أن تلتزم بتعهداتها لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة الشرقية “، وقال السفير توماس “إن تهريب البشر والاتجار بهم سببه انخفاض معدلات التنمية في شرق السودان بشكل خاص ومنطقة القرن الأفريقي بشكل عام”. وقال سفير الاتحاد الأوروبي نشكر السلطات السودانية لتقديمها الخدمات والتسهيلات لتدفق المهاجرين”. وأضاف أن هناك مجال لمزيد من التعاون بين السودان والاتحاد الأوروبي لحماية طالبي اللجوء، وتحسين إدارة الحدود، مواجهة التهريب وتوفير بدائل مجدية للمهاجرين والمجتمعات المضيفة”.
ومن جانبه، قال والي كسلا آدم جماع آدم، إن حكومته ناقشت مع الوفد الأوروبي ثلاثة محاور تتمثل في دور المنظمات ومساندتها لمواطني الولاية، إلى جانب مخيمات اللاجئين التي تمثل (صداعا دائما) للولاية على حد وصفه.
وأضاف الوالي، أنه بحث مع الوفد الأوروبي المسألة الأهم التي تشغل الرأي العام العالمي، وهى الاتجار بالبشر، وقال “إن جميع السفراء أبدوا موافقتهم لتقديم الدعم والعون اللوجستي اللازم في سبيل القضاء على تلك الظاهرة”.