حاكم قطر في اسمرا .. هل من جديد ..؟!
20-Dec-2015
عدوليس ـ ملبورن بالتعاون مع إذاعة المنتدى
ديسمبر، بزيارة رسمية إلى إريتريا لم تتجاوز الخمس ساعات، حيث قطع الزيارةبشكل مفاجيء ألغى برنامج زيارته إلى مينائَيْ عصب ومصوع وجزر دهلك.وعلى الرغم من التكتم الذي أحيطة به الإستعدادات ومواعيد الزيارة، إلا أنمصادر إذاعة المنتدى قد تمكنت من الكشف عن الترتيبات التي جرت في أسمرا ،لإستقبال الأمير القطري، والذي كان من المقرر – حسب برنامج الزيارة – أنيبحث تطورات الأزمة الحدودية بين إريتريا وإثيوبيا ومآلات الوساطةالقطرية، وأوضاع وحدات الجيش القطري المرابطة على الجانب
الجيبوتي من منطقة دوميرا، كما كان متوقعًا أن تأخذ مسألة الحرب الدائرةفي اليمن قسطًا وافرًا من المداولات، فضلا عن الإستثمارات القطرية فيإريتريا وأكبرها مشروع منتجع جُزر “دهلك” الذي توقف عن العمل فيه لمدة قاربتالسنتين بسبب العراقيل وضعها الجانب الإريتري بعد أن استلم مقابل الإيجارعن (75) سنة مقبلة ، حسب تقرير إذاعة المنتدى في نشرتها يوم أمس السبت..هذا وأشار مراقبون مطلعون على خفايا العلاقات الإريترية القطرية بأن زيارةتميم لم تفلح في حللت المشاكل والمعوقات التي يضعها نظام اسمراأمام تطور العلاقات الثنائية بين البلدين. الزيارة القصيرة التي وصفت الفشلة تطرح اسئلة جوهرحول هل سترفع قطر مظلة رعاية الوساطة بين اريتريا وجيبوتي ، وتسمح بأن تتجه دبلوماسية الرئيس إسماعيل قيلي إلى مجلس الامن؟هل حسب أسياس مغبة إجهاض مساعي الأمير القطري بعقد قمة اريتريه جيبوتيه برعاية قطرية ؟ أم أنه يراهن على اللعب على حبال التنقضات التي تجعل الإمارات طرف داعم لاريتريا في مواجهة جيبوتي.ثم السؤال الأكثر أهمية :إلى أين ستتجه فوهات المدافع والمدرعات والبوارج التي ستتركها القوات الاماراتية ( هدية) لاريتريا بعد انتهاء العمليات في اليمن حسب الاتفاق المسبق… الخ من الاسئلة. بينما يمكن للمراقب في ظل هـذا المشهد ان يلحظ الدور السعودي الذي يتابع المشهد من منصته العالية ، ويترفع عن (السباق الخليجي ) الأماراتني القطري في الساحل الغربي للبحر الأحمر ، لأنه يريد لعب دور الاب أو الأخ الأكبر حسب بعض المصادر الخليجية التي تتابع الأوضاع الإريترية الخليجية وتضيف تلك المصادر ان الرياض التي تمتلك الجزء الأعظم من الساحل الشرقي لا يعنيها صراع المصالح بين قطر والأمارات مادام الصراع لايهدد مصالحها ، كما أنها تعرف خبايا الذهنية المسيطرة على مقاليد الأمور في اريتريا ، ولا تستبعد أن تعقب هذه التقاربات خطوات نكوص وعودة اريتري إلى المربع الأول الداعم للحوثيين ، خصوصا أن سارت الأمور على أرض اليمن في غير مصلحة التحالف الذي تقوده الرياض .