الرئيس الصومالي: ضباط إريتريون يقودون الحرب ضد الحكومة

ودعا الرئيس الصومالي الاتحاد الأفريقي إلى استكمال القوات التي رصدها لعملية حفظ السلام في الصومال. وجدد الرئيس الصومالي، في مؤتمر صحافي عقده بالعاصمة مقديشو، اتهامه للفصائل المعارضة بتأجيج القتال الدائر في الصومال، واتهم الرئيس الشيخ حسن طاهر أويس زعيم الحزب الإسلامي بأنه هو المسؤول عن المعارك التي أدت إلى مقتل المئات من المدنيين الصوماليين وتشريد عشرات الآلاف. وقال الرئيس في مؤتمره «إن ضباطا إريتريين يقودون العمليات الحربية ضد الحكومة الانتقالية في العاصمة، وهم يقيمون لدى الشيخ أويس».كما اتهم الرئيس تنظيم «القاعدة» بأنه يلعب دورا قياديا في المعارك التي تدور في العاصمة ضد الحكومة الانتقالية، وذكر الرئيس أن تدفق المقاتلين من تنظيم القاعدة إلى الصومال أمر مستمر، وأن المقاتلين الأجانب من أنصار «القاعدة» يظهرون في شوارع العاصمة مع ميليشيات الفصائل المعارضة. ولم يصدر تعليق من الشيخ أويس حول الاتهامات التي وجهها له الرئيس الصومالي. وامتدح الرئيس الصومالي عمل قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي الموجودة في العاصمة، ودعا الاتحاد الأفريقي إلى استكمال إرسال العدد الذي رصده الاتحاد لحفظ السلام في الصومال وهو 8 آلاف جندي. ويتواجد في العاصمة مقديشو حاليا 4300 جندي من أوغندا وبوروندي ويتمركزن في الميناء والمطار والقصر الرئاسي وبعض التقاطعات المهمة في العاصمة.على الصعيد الميداني شهدت الأحياء الجنوبية من العاصمة قصفا مكثفا من قبل القوات الحكومية وقوات الاتحاد الأفريقي فيما يسود هدوء حذر الأحياء الشمالية بعد سلسلة من الاشتباكات العنيفة على مدى الأيام الماضية بين القوات الحكومية ومقاتلي حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي، ولا تزال القوات المتقاتلة تتمركز في مناطق القتال وبمسافات متقاربة، ويُسمع دوي المدافع الثقيلة وصوت الرصاص بين الحين والآخر. ولا تزال الحركة مشلولة في الأحياء الشمالية من العاصمة في الوقت الذي تستمر فيه موجة النزوح من هذه المناطق.من جهة أخرى تم تنفيذ حكم الرجم حتى الموت على رجل أدين بقتل فتاة صومالية بعد اغتصابها الشهر الماضي، وأصدرت حكم الرجم محكمة تابعة لـ«حركة الشباب المجاهدين» الصومالية بمنطقة «وَنْلا وَين» إلى الغرب من العاصمة مقديشو. ويعد حكم الرجم هذا الثاني من نوعه الذي يتم تنفيذه في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم حركة شباب المجاهدين، حيث نفذ في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي حكم الرجم على فتاة صومالية بتهمة ارتكاب الزنا وذلك في مدينة كيسمايو بجنوب البلاد. وكانت محكمة تابعة لحركة الشباب المجاهدين قد أصدرت حكما يوم الثلاثاء الماضي على 4 شبان صوماليين بقطع اليد اليمنى والرجل اليسرى من كل منهم بتهمة السرقة والسطو المسلح، ونفذ الحكم في ميدان عام بشمال مقديشو.