البيان الختامي للإجتماع الدوري للمكتب التنفيذي للمؤتمر الاسلامي الإرتري
24-Jan-2010
الموقع
عقد المكتب التنفيذي للمؤتمر الاسلامي الإرتري إجتماعا دوريا في يومي – الأحد والإثنين – الأول والثاني من صفر 1431 ه ، الموافق السابع عشر والثامن عشر من يناير 2010 م ، إستعرض خلاله عددا من المستجدات السياسية على الساحة المحلية والإقليمية والدولية
بالإضافة إلى متابعة للأوضاع الإدارية والتنظيمية فضلا عن البنود الأخرى المدرجة على جدول أعماله ، وخرج بشأنها بجملة من القرارات والموجهات .• فعلى المستوى التنظيمي وقف المكتب على سير الأداء الإداري والتنظيمي للفترة المنصرمة ،من خلال التقارير المقدمة من رؤساء المكاتب التنفيذية المتخصصة والأجهزة الرديفة ، حيثرصد بموضوعية ما تحقق من انجازات ونتائج ، والتي أظهرت إضافة مقدرة في البنيان التنظيمي ، ونقلة نوعية في مساراته المختلفة ، مما يدعو على الإطمئنان والثقة ، ويمهد لمستقبل واعد في الحراك السياسي والمجتمعي بإذن الله ، آما وقف على المصاعب والتحديات التي مازالت تواجه العمل التنظيمي ، متخذا بشأنها المعالجات المناسبة والراميةإلى تطوير العمل التنظيمي والإداري ، وتفعيل الإمكانيات والقدرات التنظيمية المتاحة بصورة أفضل ، وفي هذا الصدد يعبر المكتب التنفيذي عن شكره وتقديره لقواعده التنظيمية لما قامت به من جهود كبيرة ، وسعيها الدؤوب لإنجاح أعمال وأنشطة المؤتمر .كما وقف المكتب التنفيذي على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية الخطيرة التي تعيشها بلادنا ، والتي تعبر عن إفلاس وتخبط السياسات التي يسيرعليها نظام هقدف وممارسات الإذلال والقهر والتسلط على الشعب الأعزل ، وما يقوم به من تغييرديمغرافي في التركيبة السكانية عبر سياسة الاستيطان الجائرة ومصادرة الأراضي من أصحابها ، وعمليات التهجير القسري داخل الوطن وخارجه ، والتطبيق ا لمتعسف للسياسات الإقتصادية التي أدت إلى إفقاره . الأمر الذي يؤكد فيه المكتب التنفيذي عن إدانته واستنكارهلتلك السياسات والممارسات التي لم تجلب للوطن إلا الويلات والدمار والخراب ، مطالبا بأن تكون الأولوية الملحة لتضافر آل القوى والجهود لإسقاط النظام القمعي .ووقف المكتب التنفيذي على تصاعد عمليات اللجوء لكافة دول الجوار كظاهرة خطيرة تهدد مستقبل البلاد ومصيره ، متابعا بقلق استمرار تدفقات اللاجئين في عمليات الهروب الكيفي من البلاد عبر دول الجوار ، ومعاناتهم الإنسانية والمخاطر التي يتعرضون لها ، داعياالمجتمع الدولي بكل مؤسساته بتحمل مسؤولياته الدولية والقانونية والأخلاقية ، تجاه هذه القضية الانسانية ، ويناشد بالأخص دولة ليبيا بتقدير حالة اللاجئ الإرتري وعدم إرجاعه إلى سجون النظام الديكتاتوري .• وقف المكتب على قضية المعتقلين بكل أطيافهم والذين يتعرضون لأسوأ مع املة سجلت فيهذا العصر ، حيث تنتهك بحقهم آل القوانين والحقوق الإنسانية في صمت وتجاهل للجهات المعنية الدولية ، الأمر الذي يدعو المكتب التنفيذي لمطالبة المجتمع الدولي بكل هيئاتهومؤسساته بالتدخل والضغط على النظام من أجل الإفراج الفوري عنهم .• ناقش المكتب وبقلق بالغ تداعيات وآثار قرار العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على بلادنا وبموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة , لما له من تداعيات خطيرة على إرتريا ككيان وشعب , حيث وقف المكتب على دلالات ومعاني و آثار المتوقعة من القرار في مختلف جوانبها ورأى المكتب أن قرار مجلس الأمن غير تأكيده على خطورة سياسات وتوجهات نظام هقدف الداخلية والخارجية , الذي سخر آكل إمكانيات البلد لإضطهاد أبناء الشعب الارتري وأحراره , وزرع التوتر والقلاقل في المحيط الاقليمي ، فإنه تطور طبيعي لنظام لايملك في رصيده سوى سجل سيئ جعلته أسوأ السيئين ، وهو تسلسل منطقي لعصابة هقدف التي تفتقر الى الشرعية بكافة أشكالها القانونية والأخلاقية والشعبية . والمكتب التنفيذي في الوقت الذي يدرك فيه أن قرارات مجلس الامن تمثل منعطف تاريخي بالغ الخطورة من شأنه توتير الأجواء الأمنية والسياسية فضلا عن التأثير السلبي على الحياة المعيشية والحياتية للمواطن ، فإن المكتب يحمل النظام القمعي كامل مسؤولية هذا القرار وتبعاته بكافة جوانبه القانونية والاخلاقية والتاريخية ، مؤكدا في ذات الوقت أن الثمرة الحقة من القرارلن تكون إلا حين يأخذ مضمونه طريقه للتنزيل إلى أرض الواقع بعيدا عن الإنسان الارتري المغلوب على أمره , وذلك حتى لا يدفع شعبنا ظلما ثمنا لسياسات نظام هو أآثر المتضرين منها . وحول التحالف الديمقراطي الإرتري يؤكد المكتب التنفيذي على ضرورة تعزيز دورالتحالف ، وتقديم كل أشكال الدعم الذي يحتاج إليه في هذا ا لظرف البالغ الحساسية والدقة من مسيرته ،ويؤكد المكتب على أهمية التكاتف والتلاحم بين جميع مكوناته ، والإبتعاد عن المعاركالثانوية التي لا تخدم سوى نظام هقدف .كما وقف المكتب على الاستعدادات الجارية لبدء التحضير والاعداد لملتقى الحوار الوطني مؤكدا دعمه الكامل واستعداده التام للإسهام في إنجاح الملتقى ، مشددا على ضرورة أن يسبق الملتقى كشرط هام وموضوعي تكثيف الجهود والمساعي لتجاوز حالات السجالوردود الأفعال والتشاحن ، كمقدمة لأزمة لتهيئة الأجواء وتقريب النفوس قبل الدخول في مؤتمر الحوار الوطني .• وعلى الصعيد الإقليمي والدولي فقد أعرب المكتب عن قلقه من استمرار الخلاف الصومالي الصومالي ، حاثا كافة أطرافه إلى تحكيم صوت العقل ، وتجاوز الخلافات البينية بالحوار ، كما أعرب عن تضامنه المطلق مع النضال البطولي للشعب الفلسطيني ، وثمن موقف إثيوبيا الداعم لقضايا الشعب الارتري العادلة.المكتب التنفيذيللمؤتمر الاسلامي الارتري2010 م /1/ 3 صفر 1431 ه الموافق 19