افورقي للعربية : ليست هنالك معارضة إرترية والديمقراطية تمزق المجتمعات
10-May-2007
المركز
رصد : عدوليس
في حوار غير مسبوق لجهة جرأة الأسئلة، أجرى الإعلامي الإرتري عثمان آي فرح لقاءاً اليوم الخميس على شاشة قناة العربية مع الرئيس الإرتري اسياس أفورقي في برنامج مقابلة خاصة
استطاع خلاله التوغل إلى المناطق التي يتجنبها الإعلاميون مثل تردي حقوق الإنسان في إرتريا وغياب التعددية السياسية واعتقال الوزراء السابقين أمثال محمود شريفو وهيلي ولد تنسائي وزير الخارجية الأسبق وعدم محاكمتهم وأسباب عدم قيام الانتخابات الرئاسية كسائر دول المنطقة . ليست هنالك معارضة إرتريةمن جهته نفى أفورقي وجود معارضة إرترية وقال ( كانت هنالك تدخلات لخلق قوى سياسية معارضة داخلياً في إرتريا لكنها فشلت لتماسك الشعب الإرتري الذي عانى الأمرين جراء التدخلات الخارجية ).محاكمة المعتقلين وحول الوزارء السابقين المعتقلين قال إن اعتقالهم تم كخطوات أمنية للحفاظ على الاستقرار في البلاد واضاف ( إن الاعتقال كان نتاج للتدخلات الخارجية ومحاولات دولية لشراء ضمائرهم وإساءة استخدامهم حتى في تحقيق أغراضها ) مبيناً أن محاكمتهم تخضع لخيارات الحكومة في التعامل مع مثل هذه القضايا وفق الظروف والتطورات والأشخاص وقال ( لا نريد الحديث عن غوانتنامو في إرتريا) .الديمقراطية النمطية تمزق المجتمعاتوفي رده على سؤال حول عدم تطبيق التعددية السياسية وقيام الانتخابات الرئاسية في إرتريا مثل سائر دول المنطقة قال أفورقي إن المفهوم النمطي للديمقراطية الذي تحاول الدول الكبرى ترويجه يؤدي إلى تمزيق المجتمعات على أساس عرقي وطائفي وأضعاف قدراتها مبيناً أن إرتريا دولة صغيرة حديثة النشأة لا تريد أن تدخل في مثل هذه التجربة .وقال إن الديمقراطية في فهمه تعني مشاركة أغلبية المواطنين ضمن ظروف ومراحل مبيناً أنه ليس بحاجة للدخول في روضة يديرها بوش وبلير لتعلم الديمقراطية .وقال إن هنالك تعارض في فهم الديمقراطية وتطبيق المفاهيم الخارجية ليست من مصلحة الشعب الإرتري .وحول الانتخابات الرئاسية قال إن العملية السياسية أخذت تسير في اتجاه صحي ولا تحتاج للتدخلات الخارجية التي تسببت في تعطيل العملية السياسية وهي عرقلة آنية ستزول إذا زالت العقبات الماثلة .مشاركة الجميع في الحلوحول المشكلة الصومالية رأى أفورقي ضرورة مشاركة جميع الفصائل الصومالية في الحل مجدداً نفيه دعم أي طرف من الأطراف مؤكداً في الوقت نفسه انحيازه لخيار الشعب الصومالي في إشارة إلى المحاكم .لانريد حلفاء في الدفاع عن بلادناووصف أفورقي العلاقات الإرترية السودانية بالاستراتيجية والتاريخية والتي تعثرت في فترة من الفترات لأسباب سياسية وأيدلوجية والآن تعاود نموها ورفض ربط هذا التطور باحتمال اندلاع الحرب بين بلاده وإثيوبيا وقال ( لا نحتاج إلى حلفاء للدفاع عن بلادنا أمام الاعتداءات الخارجية ) .واشنطن بالمرصادوجدد أفورقي هجومه على واشنطن وقال إنها تقف بالمرصاد ضد تطبيق القرار النهائي والملزم بترسيم الحدود بين بلاده وإثيوبيا واتهمها بالتعامل من خلال دول تمثل محور ارتكاز لتنفيذ الإستراتيجية الأمريكية في منطقة القرن الإفريقي في إشارة إلى إثيوبيا .حكومة ضعيفة ومتهالكةوشن أفورقي هجوماً عنيفاً على الحكومة الإثيوبية وقال ( أنها حكومة ضعيفة متهالكة لا تمثل إلا 5% من مجموع سكان القطر وأن ظروفاً معينةً ساهمت في تسنمها سدة الحكم في أديس أبابا ) واتهمها بإقصاء القوميات الكبيرة مثل الأرومو والأمهرا والعفر والصومال وعدم إشراكهم في إدارة الدولة .وأضف إن قواتها فشلت في الصومال ولهذا تبحث عن مشاجب تعلق عليها إخفاقها مبيناً أن الأمم المتحدة وصفت ما يحدث في الصومال بأسوأ كارثة في إفريقيا .وقال أفورقي إنه لا يوجد أي مبرر لاندلاع الحرب بين إرتريا وإثيوبيا بعد حسم النزاع الحدودي قانونياً بموجب قرار المحكمة وهو في انتظار التنفيذ رغم المماطلة من قبل المجتمع الدولي .التزام قانوني وليست مزاجاتوحول تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإمهال أسمرا وأديس أببا إلى نوفمبر القادم لحل النزاع الحدودي وتهديده بانسحاب بعثة حفظ السلام إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق حول ترسيم الحدود أبان أفورقي إن الأمم المتحدة لا يمكنها التخلي عن القضية لأنها أمام التزام قانوني لا مكان فيه ( للمزاجات ) وقال (هذا حديث خارج الخط ) . ونفى أفورقي الحاجة إلى وساطة سعودية لإعادة تطبيع العلاقات بين إثيوبيا وإرتريا وقال ليس هنالك صراع أصلاً بين البلدين كل ما هنالك هو مغالطات وليس هنالك أية مشكلات بين البلدين المشكلات فقط في أذان الإثيوبيين ومن يدعمهم .