المجموعة الدولية للصومال تنتقد الحكومة الانتقالية وتطالب إرتريا بعدم إيواء المسلحين
7-Jun-2007
المركز
وجهت مجموعة الاتصال الدولية المعنية بشؤون الصومال توصيات واضحة وشديدة اللهجة لحكومة الصومال الانتقالية، مطالبتها بدعم المصالحة الوطنية والحفاظ على حرية الصحافة،
بالاضافة الى مطالبة اريتريا بعدم «ايواء المتطرفين والمسلحين». وقال ريموند يوهانسون وكيل وزارة الخارجية النرويجية، التي شاركت بلاده برئاسة اجتماع مجموعة الاتصال مع الولايات المتحدة: «بدأ صبرنا ينفد مع الحكومة الانتقالية ونأمل ان نرى حواراً شاملاً للمصالحة». واضاف يوهانسون ان الحكومة الانتقالية «تتحمل مسؤولية تسهيل عملية وصول المنظمات الانسانية الدولية للمحتاجين في الصومال من مشردين ولاجئين». وبعد اجتماع مجموعة الاتصال في لندن أمس، صرح وزير الدولية البريطاني لشؤون افريقيا اللورد تريزمن بأن المجموعة اتفقت على ثلاثة نقاط رئيسية، اولها: «ضرورة وجود عملية سياسية للمصالحة، فالحل السياسي فقط سيجلب نتيجة» لانهاء المعاناة في الصومال. وتعهد اللورد تريزمن، التي تولت بلاده ضيافة اجتماع مجموعة الاتصال في لندن أمس، ان «يساعد الجميع لانجاح عملية المصالحة»، مضيفاً: «يجب ان يعطى مؤتمر المصالحة في 14 يونيو (حزيران) كل فرصة لان ينجح». وتابع ان يجب ان يكون مؤتمر المصالحة «شاملاً ومفتوحاً لكل من ينبذ العنف». ولفت اللورد تريزمان الى ان «المشكلة في الحكومة الانتقالية ان الكثير من الصوماليين لا يشعرون بأنهم ممثلون فيها، ونأمل ان يعالج مؤتمر المصالحة ذلك وان يمثل جميع الاطراف». وأضاف: «من المؤكد ان مؤتمر المصالحة سيغير تشكيلة الحكومة لتكون اكثر شمولية». ولكن وكيلة وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون افريقية جنداي فريزر نبهت الى ان «ذلك لا يعني تغير معاهدة الحكومة».وشددت المجموعة الدولية على ضرورة السماح لكافة الاطراف الصومالية في جهود المصالحة الوطنية، على شرط ان تكون تلك الجماعات تخلت عن حمل السلاح. وعبرت فريزر عن ضرورة احترام الحكومة الصومالية لجميع الاطراف بالمشاركة في العملية السياسية، منددة بالتقارير التي افادت باعتقال السلطات الصومالية لعبدي امام، احد وجهاء قبيلة الهوية المتنفذة في مقديشو. وقالت فريزر: «هذه خطوات غير مقبولة وتهدد جهود المصالحة»، مضيفة: «نشعر بان الاتصال بقبيلة الهوية مثمرة وهذا الاعتقال يأتي بنتيجة عكسية». وكانت الحكومة الانتقالية الصومالية أمرت أمس بغلق ثلاث اذاعات خاصة في مقديشو، ووقف برامجها بتهمة «دعم الارهاب والتسبب في انعدام الامن». وافادت وكالة الصحافة الفرنسية ان اذاعات «شابيلي» و«هورن افريك» و«صوت القرآن» توقفت عصر أمس عن البث في العاصمة الصومالية. وعبرت فريزر عن استياء المجموعة الدولية من هذا القرار وضرورة الحفاظ على «الصحافة الحرة». وبينما دعت المجموعة الدولية الممثلة بالمسؤولين الغربيين الثلاثة أمس جميع الدول بعدم التدخل في الشؤون الصومالية، قال اللورد تريزمان ان هناك حاجة لبقاء القوات الاثيوبية في الصومال «لمنع خلق فراغ امني مثلما حصل في السابق». واضاف: «ستقل هذه القوات مع ادخال قوات بديلة، ليس من مصلحة احد ان يكون هناك فراغ امني». وقال تريزمن ان المجموعة الدولية تسعى الى «تحسين الاوضاع الامنية، فأملنا ان تحصن قوات الاتحاد الافريقي المصغرة البلاد لاجراء مؤتمر المصالحة، وبعدها ان تنظر الامم المتحدة في كيفية دعم الامن في البلاد». وذهبت فريزر ابعد في حديثها عن دول الامم المتحدة في الصومال، قائلة: كان من المتوقع ان يحضر المؤتمر الصحافي وزير الخارجية الكيني رفائيل توجو للتعبير عن رأي افريقي في المجموعة، الا انه لم يحضر. وقالت مسؤولة في الخارجية البريطانية لـ«الشرق الأوسط» امس ان توجو «لم يحضر اجتماعات مجموعة الاتصال الدولية ولم يأت الى لندن» لأسباب خاصة به ولم تدلِ بالمزيد من التفاصيل.المصدر : الشرق الأوسط