تجربة جبهة الإنقاذ … نراهن على النجاح ( رؤية ) … جمال همد
9-Jul-2007
المركز
استكملت الاستعدادت لانعقاد الاجتماع الدوري العادي الثالث للجهاز التشريعي لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية ، في وقت تمر به الساحة الإرترية المعارضة بتعقيدات جمة وخلافات يجمل معظم المتابعين أنها غير موضوعية وكان يمكن تجاوزها .
يأتي هذا الاجتماع عقب سلسلة من إجراءات دمج مؤسسات الجبهة التي نجح بعضها واعترى البعض الآخر مشكلات تظهر عادة أثناء مثل هكذا عمليات ، وطبيعي عندما تندمج مؤسسات وأجهزة ثلاثة تنظيمات أن تحدث تغيرات في المراكز وانتقالات وتعديلات مواقع لإطارات وكادرات الجبهة وهنا تظهر سلبيات البعض وتضحيات البعض ، فقد ضحى الكثير من أعضاء القيادات التشريعية والتنفيذية بمواقعهم طواعية من أجل إنجاز الوحدة .ويقال إن هناك بون واسع بين النظرة والنظرية وبين البناء النظري على الورق وتطبيقاته على الأرض كذلك ورغم ( تكريب ) الاتفاقيات الدولية والقارية وحتى بين هذه الفصائل والتنظيمات والأحزاب عند التطبيق تظهر الكثير من العيوب .. لذا يقال إن الشيطان يكمن في التفاصيل .. وأمامنا أمثلة كاتفاقية نيفاشا في السودان .فبالرغم من جيوش الخبراء والمستشارين الوطنيين والأجانب إلا أنه عند التطبيق ظهرت بعض العيوب التي تعالج يومياً بين شريكي الاتفاق . إذاً من الطبيعي أن تظهر خلافات هنا وهنالك وتتكشف عيوب وهذا ما يمكن تداركه أثناء التطبيق أو عند اجتماعات القيادة ، وتتم معالجتها تباعاً بكثير من الروية والحكمة . شخصياً كنت واحد من الذين أتيح لهم شرف حضور المؤتمر التوحيدي لهذه التجربة وأستطيع القول إنني شاركت فيها بالقليل الذي عندي لذا أصبحت شاهداً ورقيباً وهذا يتيح لي القول فيها والمراهنة في نجاحها .كما قدمنا الساحة الإرترية المعارضة تعيش وأحد من أسوأ أزماتها بعد مؤتمر أديس أبابا الذي دفع بحزم من اليأس في نفوس الإرتريين ، ودفع طرفي التحالف إلى بذل الجهد والوقت والمال لتبرير موقفه وأطروحاته ولم يغادر هذا العنوان إلى الشأن العام الذي يشهد انحسار أوضاعه لصالح النظام في أسمرا فقد عاد حزب الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة إلى المدن السودانية وأقام عدد من الصلات الشعبية والسياسية في كسلا والخرطوم وبورتسودان .. وهذا يأتي خصماً على رصيد المعارضة الشعبية وأماكن تواجدها .الانشقاق أفقد الكل وخسر فيه الكل ومكابر من يقول ويرى عكس ذلك . وهذا الأمر يلغي بملف ثقيل أمام المجلس التشريعي وهو أول اجتماع تشريعي بعد الانقسام في أديس أبابا لذا مطلوب منه الدراسة واتخاذ القرار الحكيم الذي يخدم الجميع وأرى أن يتبنى الاجتماع مبادرة من أجل لم الشمل على أسس جديدة ، خاصة وأن الاجتماع يضم خبرات ثلاث تنظيمات ونقول ثلاثة أجيال وهذه ميزة لصالح مثل هكذا مبادرة نتمناها .أيضاً على الاجتماع أن يدرس بحكمة تجربة الاندماج ودراستها بدقة وتحليلها للشارع الإرتري على شكل دراسة تحليلية وتحكي تجربة .المطلوب من قادة الإنقاذ جميعاً أن يضاعفوا تضحياتهم ويقدموا أمثلة جديدة في ذلك .. أعني أن يدفعوا بدماء جديدة في الجهاز التنفيذي دون النظر إلى مواقفهم التنظيمية السابقة .نأمل الكثير من انعقاد الاجتماع ، ونراهن على تجاوز المشكلات ونجاح التجربة .أخيراً نرجو من الاجتماع أن يتبنى مبادرة لتأسيس تحالف على نسق جديد بين أطراف المعارضة الإرترية .