أخبار

أثناء محاولته الهروب : وفاة الصحافي الإريتري باولوس كيداني بالقرب من الحدود السودانية

10-Jul-2007

المركز

سويرا نت
توفي الصحافي الإريتري باولوس كيداني وهو يحاول الفرار إلى السودان في العاشر من يونيو الماضي كما ذكر المركز الإريتري للخدمات الإعلامية. وقد تأكدت وفاة كيداني بعد أن بلغت وزارة الإعلام الإريترية أسرته بالنبأ المؤلم.

وباولوس كيداني هو أحد تسعة صحفيين كانوا قد اعتقلوا في نوفمبر الماضي (ورد اسمه في تقرير مركز سويرا لعام 2006 باعتباره أحد الصحفيين الذين اعتقلوا ضمن تلك المجموعة) ثم أفرج عنه مع زملائه بعد أن أُجبروا على إعطاء جهاز الأمن كلمات السر لحسابات بريدهم الإلكتروني.وقد أصدرت منظمة ( مراسلون بلا حدود) بيانا حول وفاة كيداني طالبت فيه المجتمع الدولي بالتحرك لإخضاع الرئيس أسياس أفورقي للمحاسبة على الانتهاكات التي يرتكبها نظامه الوحشي والمستبد . بيان منظمة مراسلون بلا حدود عن وفاة الصحفي الإريتري باولوس كيداني ترجمة مركز سويرا لحقوق الإنسان: نص البيان أحد الصحفيين الذين اعتقلوا في نوفمبر الماضي يتوفى خلال محاولته الهروب إلى السودان عبرت منظمة ( مراسلون بلا حدود عن عميق حزنها عند علمها أن باولوس كيداني الصحفي في القسم الأمهري في التلفزيون الحكومي الإريتري وإذاعة صوت المجاهير قد توفي في الشهر الماضي أثناء محاولته الهروب على الأقدام إلى داخل الحدود السودانية. ( نحن نشارك أسرته وأصدقاءه الحداد ونشعر مثلهم بهذه المحنة المأساوية ). لن يكون بمقدور أكاذيب وزارة الإعلام أن تخفي أن باولوس كيداني هو أحد ضحايا النظام الوحشي والمستبد. إن على المجتمع الدولي غير المبال حتى الآن أن يتحرك بحزم وأن يُخضع الرئيس أسياس أفورقي للمحاسبة. تحرك باولوس كيداني برفقة سبعة إرتريين آخرين في مطلع يونيو وبعد أن أُرهق نتيجة للسير على الأقدام لستة أيام ومتأثرا بمرض الصرع الذي يعاني منه، توقف على بعد كيلومترات من الحدود ليواصل رفاقه رحلتهم من دونه. لقد تركه رفاقه في قرية آملين أن يتعافى ويصير قادراً على مواصلة الرحلة. لم تكن هناك معلومات عما حدث له حتى أبلغت وزارة الإعلام أسرته ومنسوبي الإعلام الحكومي في نهاية يونيو بــ (وفاته المفاجئة). لدى ( مراسلون بلا حدود) تفاصيل الرحلة البرية التي باشرها باولوس كيداني ورفاقه بما في ذلك تاريخ مغادرتهم، تاريخ عبور بقية المجموعة الحدود، وخط سيرهم بالتحديد لكنها قررت عدم إفشاء ذلك لتتجنب تعريض أي شخص للخطر. باولوس هو أحد تسعة صحفيين اعتقلوا في حملة بدأت في 12 نوفمبر 2006 على إثر انشقاق مجموعة من الصحفيين المشهورين، لقد اعتقلوا للاشتباه في احتفاظهم باتصال مع هؤلاء الصحفيين المنشقين أو بتخطيطهم للهروب من البلاد. وعند إطلاق سراحه بعد شهر أخبر باولوس ( مراسلون بلا حدود) (( لقد جلدنا وعذبنا في السجن لرفضنا إعطاء كلمات السر لحسابات بريدنا اللإكتروني وفي النهاية انهرنا فقد كان ألم التعذيب فوق الاحتمال.)) قال باولوس إنهم أخذوا في البداية إلى ( أجب) وهو مركز اعتقال بوليسي يقع بالقرب من القصر الرئاسي ولاحقا اُحتجزوا في سجن تحت الأرض يسمى مركز شرطة رقم (5). وبعد إطلاق سراحهم بكفالة أُغلقت هواتفهم وأُجبروا على العودة إلى العمل ومُنعوا صراحة من مغادرة أسمرا. أضاف باولوس ( لقد أخبرتنا الحكومة بوضوح أننا سنعاد إلى السجن إذا لم نعد إلى العمل خلال الأسبوع القادم حتى لو لم تدفع لنا رواتبنا عن الشهر الذي أمضيناه في السجن). قبل أن تتخلص الحكومة في سبمتمبر 2001 من الإعلام المستقل كان باولوس كيداني المحرر الرياضي للصحيفة الإسبوعية ( أدماس) وكان يكتب للصحيفة الإسبوعية ( كيستا ديبانا) . كان أحد أشهر الصحفيين الرياضيين وقد غطى المباريات الأوربية ومباريات كأس العالم في كرة القدم. ولأنه ولد في إثيوبيا فقد التحق بعد 2001 بالخدمة الأمهرية في الإعلام الرسمي. وصفه أحد الأصدقاء بأنه ( رجل متواضع) ليس مفرط الطموح عُرف بنكاته وضحكاته المجلجلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى