مفاتيح :جمال همد : السودانيون في معتقلات اسمرا كلاكيت مرة …… !
9-Apr-2008
الوطن
كتبنا ولمرات عديدة وعلى هذه المساحة عن أوضاع السودانيين المعتقلين أو المختفين في أقبية أجهزة الأمن في دولة ارتريا (الشقيقة) دون ان تبادر أية جهة رسمية أو مدنية أو حقوقية أو أهلية مشقة السؤال عنهم ،
كما ان العودة الميمونة للعلاقات الارترية السودانية لم تستطع فتح ملف المعتقلين السودانيين في ارتريا رغم ان القضية قضية إنسانية وحقوقية . المعلومات الشحيحة المتوفرة عن هؤلاء فقط عددهم وهو يربو عن العشرة ، بعد إطلاق عدد منهم في فترات متباعدة قد التقيت بعدد منهم فمهم لايعرفون لماذا سجنوا ولماذا أطلق سراحهم ولم يتثنى لهم السؤال عن ممتلكاتهم قليلها أو كثيرها ، بل دفعوا نحو الحدود . البقية لا تعرف أمكان احتجازهم ولا مدد محكوماتهم ولا أسباب احتجازهم كما لم يزرهم احد حتى الآن وقد مكث بعضهم ثلثي عمر الدولة الارترية التي تحررت في 24مايو 1991م . وفود رسمية من الخرطوم أو اسمرا تبادلت الزيارات وبحث ملفات بعيدا عن ملف هؤلاء . الخارجية السودانية تحدثت عن معتقلي غونتانامو في أقاصي الأرض ولم يفتح لها الله عليها بالحديث عن وجود سودانيين مهدري الكرامة في اقرب عاصمة للخرطوم . أصحاب أقلام ( سنينة ) كتبوا عن كل شيء في السودان إلا عن هؤلاء. وفود مدنية وحزبية وحركية وطوائف دينية زارت اسمرا وتحدثوا عن (كرم) الضيافة وروعة الطقس و…. و….. إلا قضية المعتقلين السودانيين كما غضوا الطرف عن الجوع والفقر الذي يتجول في اسمرا وصمتوا عن فقر الصحيفة الواحدة وفضائية التعبئة . نعود فنقول ان تصعيد قضية هؤلاء أمام الجهات المعنية لهي مسؤولية الجميع في السودان حكومة وشريك وأحزاب معارضة ومنظمات مجتمع مدني كما تقع في عاتق من كان معتقلا في أقبية الأمن الارتري مسؤولية أخلاقية كبرى . نحن في المركز الارتري للخدمات الإعلامية وعلى صفحة رسالة ارتريا نبدي كامل استعدادنا للتعاون مع الجميع من أجل التصعيد لإطلاق سراح هؤلاء وأعادت ممتلكات المطلق سراحهم والتعويض عنهم بعيدا عن الأغراض السياسية ، فقضية هؤلاء قضية إنسانية حقوقية وأخلاقية . ليس هناك سجون بالمعنى المتعارف عليه عالميا في ارتريا ، الا القليل أما بقية السجون فهي عبارة عن حاويات معدنية وحفر تحت الأرض يشرف عليها جهاز الأمن والاستخبارات العسكرية لايعرف أماكنها وهي غير صالحة للحيوانات دعك من البشر لذا سرعة التحرك مطلوبة ، خاصة وقد تطاولت السنين بالبعض من هؤلاء الأبرياء . نتوجه بنداء لكل الجهات الرسمية والمدنية والإعلامية للعمل من أجل معرفة مصيرهم والطلاق سراحهم وتعويضهم .* نشرت في صحيفة الوطن عدد 4 ابريل 2008م .