رياح السلام فى المنطقة هل يتاقلم معها النظام الاريترى؟
11-May-2005
المركز
بقلم :الأستاذ /حسن اسد
فى اجواء التقدم الكبير الذى احرزته الجهود الدولية و الاقليمية المتضافرةمن اجل تحقيق السلام فى السودان وتوفر الاراده السياسية و الرغبة الاكيدة لدى كل الفرقاء فىالسودان لتحقيق هذاء السلام المنشود منذ امد طويل من قبل الشعب السودانى ، نستطيع ان نقول بان منطقة القرن الافريقى تعيش بشريات حقيقية بمستقبل امن وسلام ثابت انشاء الله
ذلك لان وضع نهاية لاطول حرب فى المنطقة تصارعات فى خضمها مصالح دولية واقليمية عديدة تشكل مدخلا مهما لاستراتيجية السلام الذى اضحى هما اساسيا ليس لشعوب المنطقة فحسب بل للمجتمع الدولى الذى يتجه الان نحو وضع تسويات سليمة بدلا من تاجيج الصراعات المتجذرة فى المنطقة .لقد انتجت الحروب الداخلية و النزاعات المسلحة بين بعض دول القرن الافريقى تبعات كارثية واسة النطاق طالت مختلف جوانب حياة الانسان,حيث اتت هذه الحروب والنزاعات على جل المقومات الاقتصادية من جرلء ما الحقته من ضرر بليغ بالبيئةوتدنى مريع فى الخدمات الاساسية واهدار مروع للارواح التى تضامنت ضدها الامراض الفتاكة مع الحروب العبثية,لذلك تظل قضايا الامن والسلام فى المنطقة تتصدر قائمة الاولويات فى اطار الجهود الدولية والاقليمية لانها تمثل المقدمات الضرورية لتحقيق التنمية والتحولات الدمقراطية المسجدة لحرية الشعوب التى لايمكن تصورسلام عالمى حقيقى فى غيابها .واذا كان اهتمام القوة الدولية بسلام هذه المنطقة هو بمثابة تصحيح لمواقف الاهمال والتجاهل التى اتسمت بها فى السابق ان لم ازكاء نار النزاعات والحروب المدمرة, او ياتى هذا الاهتمام فى اطار اعادة ترتيب مصالحها فى منعطف تاريخى جديد يصوغ احكام السياسيةالدولية وفق مستجدات توازن القوى الدولية ,فانهاتمثل فى كل الاحوال سانحة لدول وشعوب المنطقة ان تستفيد من عبر ودروس التريخ فى استنباط استراتيجية النهوض والتقدم ,ومغادرة النزاعات الانتحارية فى خضم حروب داخلية وبينية تعبر عن عجزفظيع فى بناء الدول والامم بعد مغادرة المستعمر لهذه القارة وتجفزالقوة الاستعمارية للعودة مجددا او باخرى وبقدر ماتكون الحكومة والقوى السياسية مطلبة بالتامل والبحث عن دلالات تمكن القوة الاستعمارية فى هذه المرحلة من استثارةالجماهير ضد سياسة حكوماتهامن خلال شعارات التحول الدمقراطى وحقةق الانسان والجندر…..الخ بعد ان هتفت هذه الجماهير ضدالاستعمارلعقود طويلة وهى تنتظرنعيم الاستغلال الوطنى بلاجدوى …. فان الجماهير مطالبة ايضا باليقظة والتحسب لخطر احتمال تجيير القوى الاستعمارية سخطها على فشل الدولة الوطنية عن تلبية تطلباتها واستحقاقتها المشروعة لخدمة ذات المصالح التاريخية المعروفة للمستعمر وليس العمل لانتشال الشعوب من تبعات فشل الدولة الوطنية .اذن المطلوب هو تصالح شامل فى عالم يتجه نحو التكتلات الكبيرة التى تسعى لتوظيف اوسع قدر من الطاقات البشرية والمواردالاقتصادية لتحقيق نهوض شامل ,لابد من تحقيق تصالح بين الشعوب وحكوماتها ، بين القوة السياسية والاجتماعية المتنافسة او المتنازعة , بين دول المنطقة شعوبا وحكومات ، مطلوب البحث عن صيغ تبادل المنافع لاالسعى للاستئثار بالمكاسب على حساب الاخر الوطنى او الاخر الجار ,تصالح يفضى الى بناء دول وامم قادرة على امتلاك قدرات ذاتية لبناء مستقبلها والدفاع عنها .وفى ظل هذه الحراك السياسى الدولى والاقليمى فى المنطقة والذى لايخلو من رسائل الدعوة للنظام الارترى للانخراط فى التوجيهات السلامية على الصعيدين الداخلى(اريترى)والخارجى(المحيط المجاور)يتساءل الاريتريينهل يتاقلم نظام افوقى مع هذا المناخ وينبذ لغة الارهاب على الصعيدين الداخلى والخارجى ؟؟؟